الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفيضان خطر يطرق الابواب

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

2013 / 2 / 2
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر



الحديث عن الفيضان بات امرا حتميا بعد ان تساقطت الامطار بغزارة على وطننا وهذه الامطار تشكل خطرا حقيقا بعد تعرض المدن للفيضان بسبب عدم كفاءة عمل المجاري لعدم ادامتها بالصورة الصحيحة وهذا يتطلب جهودا للعمل على اصلاحها وعدم تكرارها ولا سيما نحن لانزال في فصل الشتاء والانواء الجوية تتوقع المزيد من هطول الامطار هذه السنة على وطننا .
البعض من تحدثت بدا وكانه لا يعي خطورة الامر وهذا ناتج عن شحة المياه في انهار العراق ربما عن عدم علمهم بالخطر القادم وما يجب ان تتخذ من تدابير لازمة للحد من الخسائر التي تسببها الفيضانات وما تحتاجه الفيضانات من جهود كبيرة للسيطرة على كميات المياه المتدفقة والتي ربما تجتاح الكثير من المناطق المحاذية للانهار التي سوف تتعرض للفيضان .
الفيضان افة اخرى يجب السيطرة عليها وخصوصا بعد تعرض عدد من المناطق المحاذية لنهر دجلة في محافظة صلاح الدين للفيضان مما سبب بهجرة اكثر من 6000 عائلة من اهالي تلك المناطق كما ذكر المحافظ وتسبب الفيضان بخسائر مادية كبيرة .

كان من المفترض القيام باجراءات من قبل الجهات المختصة وما ستتخذه من خطط لازمة للحد من الخسائر و كان ان يجب تعقد ندوات تثقيفية عن اسباب الفيضان والمخاطر التي ترافقه وكذلك كيفية التقليل من حجم الخسائر فهذه الندوات المتعاقبة سيكون لها الاثر الايجابي في توعية المواطن وما هو الدور المترتب عليه اثناء الفيضان .
يجب ان تتخذ الاحتياطات اللازمة قبل الفيضانات وتضع الخطط الطارئة والتحسب لاي طارئ قد ينجم اذا ما استمر الفيضان لفترة طويلة من الزمن وما يترتب عليه من اثار سلبية وظهور علامات مرضية , فمسؤولية وزارة الصحة لا تقل عن مسؤولية وزارة الموارد المائية او مجلس المحافظة فالجميع له دور يجب ان يتهيئ له قبل ان يدق الخطر ناقوسه .
قد يتوجب على وزارة الصحة اخلاء المستشفيات من بعض الحالات المرضية التي لاتعتبر خطرة والتهيؤ ووضع خطة بديلة لاستقبال الحالات الخطرة نتيجة الفيضانات وكذلك تشكيل مفارز طبية تعمل على معالجة الحالات التي يمكن معالجتها ميدانيا , وكما يجب على جمعية الهلال الاحمر التنسيق مع وزارة الصحة ومجلس المحافظة لبناء مخيمات لايواء النازحين وتقديم المساعدات اللازمة لهم وكذلك العمل على اخلاء المواطنين الذين تحيط المياه بمناطقهم من جميع الجهات والعمل على ايجاد خطط لايصال المساعدات الطارئة اليهم تحسبا لاي طارئ قد يحدث .
على وزارة الموارد المائية ان تتحسب لهذا الامر وتهئيا السدود المائية لاستقبال كميات كبيرة من هذه المياه والاستفادة منه واذا كان بالامكان تحويل قسم كبير منه لاهوار الجنوب وانقاذها من الجفاف .
قد يكون هذا الحديث سابق لاوانه ولكن علينا ان نتحسب لاصعب الاحتمالات اذا ما انهارت السدود التي اقامتها تركيا بعد الزلازل الاخيرة التي ضربت اراضيهم وهذا مما يزيد من الاسباب التي تجعل تركيا تفتح عدد من السدود تحسبا لحدوث فيضانات داخل ارضيها وكذلك انها قد تفتح تلك السدود اذا ما شعرت باي خطر ينجم عن ابقاء تلك السدود تهدد اراضيهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل