الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة اليسار بدايةٌ, و إلى ذنبٍ لا يخفيه كيساً

علاء الصفار

2013 / 2 / 2
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية



* العنصرية الفاشية بلا يسار*


اليسار رغبة و موقف و انحياز و التزام, لنعود إلى جذر اليسار وظهوره الأول على مسرح الأحداث و السياسة في العالم!

اليسارية تعود تاريخيا إلى الثورة الفرنسية, لِمنْ كان يجلس على يسار ملك فرنسا! الملك لويس السادس عشر في اجتماع ممثلي الطبقات الثلاث للشعب الفرنسي عام 1789. حيث جلس نواب طبقة النبلاء ورجال الدين على يمين الملك في الاجتماع و جلس نواب و دعاة التغيير بطريق الثورة على يسار الملك. فجرى التغيير بطريقة ثورية للتحول إلى نظام جمهوري وعلماني. وللان ترتيب الجلوس نفسه متبعا في البرلمان الفرنسي, اقصد اليسار يأخذ مقاعد جهة اليسار, طبعا بلا ملك لويس!!

من هنا جاء مصطلح اليسار كبداية, فهو رغبة للتغيير و هو موقف و التزام لحزب و ليمتد إلى الفرد ليوصف بأنه يساري. و بمرور الزمن تنوع أطياف اليسار في مجتمعات العالم. وتنوعت أيضا تجارب الشعوب والبلدان الأوربية. ففي بلدان قلب أوربا مثل فرنسا و ألمانيا, توحي إلى نشاط الأحزاب اشتراكية و الحزب الشيوعي يكون دائما قريب منها للتحالف ضد اليمين. لي رجعة إلى أمر الأحزاب الشيوعية و موقعها و تصنيفها!

أختصر في أمر الملكية أو العائلة المالكة الفرنسية, فانوه أن عائلة بوربون 1589_1792) كانت سلطة مطلقة بنظام أقطاعي مدعوم من الكنيسة, و ما يهم هنا, هو شكل السلطة الطبقية و الخصم الطبقي للملكية آنذاك, فقد كان هناك طبقة الملك و رجال الدين و هم سادة المجتمع, ثم طبقة النبلاء و كانوا أقطاعيين معفيين من الضرائب ومن منهم يبرز الجنرال و مستشار الملك, و الملك هو من يخلق الرجالات بالمكافئات لخدماتهم كحاشية ملكية, ثم لتأتي الطبقة العامة والمتوسطة وهي الطبقة التي تقع بين النبلاء و البروليتاريا, وهي تكون سواد الشعب و كانت تشكل98% من الشعب.

ظهر نائب عن الطبقة العامة, ايمانويل جوزيف سييس, (1748 - 1836) و هدد طبقة الأشراف ورجال الدين للانضمام إليهم, إذ سيعلنون أنفسهم نوابا للشعب ويطلقون على أنفسهم الجمعية الوطنية و ليرضخ الملك بعد مماطلة, إذ أصر نواب العامة على مطلبهم و رفضهم لدفع الضرائب, و تحول الكثير من الأشراف و القساوسة لصالح العامة, اضطر الملك مرغماً موافقاً. و ليسن رجال الجمعية الوطنية دستورًا للدولة, لتتوالى الأحداث فنجح الثوار في إسقاط سجن الباستيل في 14 يوليو 1789ليكن قوة زخم للثوار لإصدار الدستور الجديد المتسم ب( الحرية والإخاء والمساواة) و ليصبح قاعدة و أساس أنطلق منها إعلان حقوق الإنسان والمواطنة في 26 أغسطس 1789 ولتعلن الجمهورية وتلغى الملكية في 22 سبتمبر1792.

نلاحظ أمر مهم يبرز في مجمل العملية الثورية للطبقة العامة, ألا و هو الجوهر الطبقي فالنمو للبرجوازية الصناعية و تطورها العلمي و الثقافي, لترفض أن يدير مصالحها الطبقية النبيل صاحب السيف و المتملق للملك, و بتخلفه الثقافي نسبة إلى تطور الفهم الاجتماعي و الفكري الناتج عن فهم البرجوازي للحرية و المنطلقة أساسا من الواقع الاقتصادي للبرجوازي الفرنسي الحديث آنذاك, حيث قوى الإقطاع و القساوسة و الملك تحولت إلى فئة متخلفة و غبية و متطفلة أمام نشاط البرجوازية الفرنسية الصاعدة, و أضف تطورها الحضاري و الأخلاقي في النظرة لحياة الإنسان و حريته, و سقوط الباستيل صار رمزاُ للحرية.

لنصل أخيرا إلى تجربة الشمال الأوربي ( البلدان الإسكندنافية) فأن تجربتها أعمق و أقوى حيث أحزاب الاشتراكية الديمقراطية(أ.د) سيطرة على مفهوم ومركز اليسار ليس كأحزاب ذات نشاط بل و كأحزاب سيطرة على السلطة الطبقية و لعقود طويلة و خاصة تجربة السويد, فبهذا صار لها تجربة دولة و موقف بمبادئ و بتطبيقات خاصة لبلدان ( أ. د ). فبهذا تكون دولة حققت برنامج معين و بتجربة غنية, حيث وعدت دولة السوشيال ديمقراط في السويد الشعب بمجتمع الفردوس.

من هنا صار مصطلح اليسار في السويد يعني الانحياز إلى دولة تعنى ببناء اشتراكية حزب( أ.د ),و ليأخذ اليسار في أوربا أبعاد أخرى كالإشارة إلى الديمقراطية الغربية عموما, و لتنخرط تحت اليسارية حركة يطلق عليها اللا سلطوية في أوربا حيث تصنف بأنها يسارية متطرفة (رديكالية) و من ثم الليبرالية الاجتماعية لتتغنى بها حتى أمريكا و إسرائيل!
و ليكون هناك اختلاف بين اليساريين في تحديد من يشملهم تعريف اليسار. أكد الليبراليون الاجتماعيون على الحريات أما الاشتراكيون الديمقراطيون فيؤكدون على الديمقراطية!

يتميز و يختلف اليسار عموما سياسيا عن اليمين بتبنيه العدالة الاجتماعية والعلمانية.و في الكثير من دول الشرق الأوسط أصبحت اليسارية مرادفة للعلمانية, وحتى اندرج بعض الحركات التاريخية التي تتبنى معتقدات دينية و من أبرزها حركة إنهاء التمييز العنصري في الولايات المتحدة على يد القس مارتن لوثر كنك, بكونها تيار يساري, و كان الشيعة يمثلون يسار الإسلام, كما أن الثورة الإسلامية في إيران التي أطاحت بالشاه و حصول القطيعة مع أمريكا مثل موقف يساري, حزب الله اللبناني بمواقفه التحررية و دفاعه عن لبنان أخذ يُعد يساريا.

لكن بقى أهم موروث الثورة اليسارية هو المساواة!
و هو يتجسد من خلال رفض عدم المساواة الناتجة من التجارة والسوق الحرة فهي سمة سياسة اليسار واعتبار الفرق في الثروة الناتجة من التجارة الحرة أمرا مقبولا فهي سمة و قناعة اليمين!
إذ أن الفوارق بين البشر مثلا, الناتجة عن ظلم التجارة هي آلية دولة الملك و الإقطاع والنبلاء!

لليوم لا زال تأكيد اليسار على أمور مبدئية و كخط عريض يميزه عن اليمين, فيؤكد اليسار على المساواة في حين يؤكد اليمين على الحرية (وهنا تكمن المطاطية و الزيف و الجرائم), و يؤكد اليسار على الوسائل العادلة لتحقيق الغايات العادلة (الغاية الشريفة تبررها الوسيلة الشريفة), ليخاصمها اليمين ببراغماتية ( الغاية تبرر الوسيلة), مثال عن ذلك, يبرر اليمين باسم (النتيجة العادلة) باستعمال القوة أو الاحتلال (وسيلة غير عادلة,فمرة أخرى طريق للزيف) لنشر الديمقراطية. وهنا ربما لا بد من وقفة و رجعة لهذه القضية أمر غزو العراق!

اليسار يُحدد اليوم عبر ملامح المساواة, و في معارضة تكديس الثروة بيد الحفنة المُستغلة و تشجيع الديمقراطية و العمل على تحديد ملكية الأرض, تبني نضال الطبقة العاملة, تحقيق الضمان الاجتماعي و احترام تنظيمات و نضال نقابات الطبقة العاملة, و صار أيضا الموقف المناهض للتمييز العنصري و الحروب الامبريالية, و عدم التفرقة الدينية و الدفاع عن حقوق المرأة و حقوق المثليين, و ليبرز الآن معارضة العولمة!

بعضٌ من مواقف يسارية في التاريخ الحديث!
أدان اليسار و وقف ضد تدخل الولايات المتحدة, مثل حركة أنصار السلام الأمريكية(الهيبز) في حرب فيتنام, وكان دور الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي, بزعيمه اُلف بالمه دور مشهود و تاريخي. و كذلك أدان السياسة العنصرية الإسرائيلية.و في الغزو الأمريكي للعراق, 2003, خرج ملايين اليساريين في العالم الغربي ضد الغزو, و كان حوالي مليون إنسان قد خرج فقط في لندن لإدانة الغزو. لكن لابد من التنويه إلى ظاهرة شاذة تكشف شطط و ارتباك في توجه اليسار في العالم! وهي تحالف اليسار المتمثل بحزب العمال البريطاني بزعامة توني بلير مع اليمين المتمثل بالحزب الجمهوري الأمريكي المتمثلة بإدارة جورج قنبلة بوش, زعيم الغزو و العولمة البربرية. الحزب الشيوعي العراقي كجهة محسوبة على اليسار شارك في عملية سياسية بسقوط نظام صدام حسين في العراق بعد الغزو والاحتلال, رغم أنه عارض حرب الغزو!

لخبطة لا بد من ذكرها في شأن الحروب الفاشية لبعث العراق عميل أمريكا, هاجم العراق إيران و كان ذلك بعلم و موافقة أمريكا, و قد صرح طارق عزيز في جمع من الشباب الأمريكي, أن العراقيون يقومون بالحرب على إيران عوضا عنكم. وقف الاتحاد السوفيتي إلى جانب العراق, أحزاب (أ . د ) باعت لصدام حسين أسلحة وألغام شخصية و زيلات عسكرية و معدات اتصال عسكرية( أيركسون) كما السويد. الديمقراطي الجمهوري الفرنسي, جاك شيراك, يدعم بقوة صدام و بعد وجبات الغذاء (السمك العراقي المَسكُوف) تزود فرنسا العراق بطائرات الميراج, و الأسلحة الكيميائية تتدفق من اليسار و اليمين الألماني, و حتى إسرائيل و أمريكا كانت تبيع الأسلحة للعراق, و ألمانية تبيع الأقنعة المضادة للغاز الكيمياوي للجيش الأمريكي وإسرائيل, نسيت أن أذكر أن إيران خرجت منتصرة من الحرب!

و اليوم اليسار و اليسارية صارت ألعوبة بيد البعض السياسي و حتى التجمعات و الأحزاب و الشلل, فحين عملت الثورة الفرنسية كش ملك مات صارخ! فاليسارية كانت جلية و حققت هدف ألا هو الانتصار على الملك و على رجل الدين و الأرستقراطية, بقوة البرجوازية الفتية الثورية في حينها, و أنتجت جمهورية المساواة و العدالة و الإخاء في حينه . فعدم وجود هدف لليسار اليوم جعل أمر اليسارية بلا تعريف دقيق, فصار نقيق الضفادع اليمينية و الرجعية و الصهيونية عاليا و لتحل التعمية و التشويه, فاليسارية كما كل الأشياء و القيم, خاضعة لتقادم الزمن و مثل الأديان قابلة للانشطار و التَطًير في المواقف.

هناك العديد من الانتقادات يوجهها اليمين و الرجعية و السلفية اليوم إلى اليسار ومن أبرزها!

فشل الحركات اليسارية بتطبيق الديمقراطية عند استلامه السلطة! ففي الاتحاد السوفيتي والصين وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط وجد القمع الفكري للمعارض و مصادرة الحرية الفردية. و فشل اليسار بتحسين ظروف العمل و الضمان الاجتماعي للطبقة العاملة, باستثناء الدول الإسكندنافية فلم تتمكن من توفير ضمانات, لكن نجح اليمين في تقديمها. تذبذب اليسار نحو الوسط وحتى نحو اليمين أحيانا مما يشكل انحراف و فشل برنامج اليسار نظرية و تطبيق و موقف مبدئي.

نرى من ما تقدم أن الأحزاب الشيوعية تتسم بخاصية أخرى إذ نضالها معتمد على أزالت الفوارق الطبقية في المجتمع, فبإلغاء الظلم الطبقي يتحقق مجتمع الاشتراكية و وفق أسس الماركسية. لكن ترفض كل الأحزاب البرجوازية, الثورية التي يتبناها برنامج الحزب الشيوعي المعتمد على رفض الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج كأساس حقيقي لبناء الاشتراكية. من هنا يكون الحزب الشيوعي, ما بعده يسار و هو المثل الحقيقي للمبادئ الاشتراكية عبر تحويل الملكية لوسائل الإنتاج ملك الطبقة المنتجة للثروة الاجتماعية. هنا يكمن جوهر الحركة البرجوازية التي نكصت عن حركتها الثورية في المجتمع, لتحقق دولة بمصالحها الطبقية الضيقة. فكما صارت الإقطاعية جور و عقبة لتحرير الفلاحين تكون الرأسمالية سلطة قهر وعقبة لتحرير البروليتاريا من سلطة رأس المال, إذ تغيرت أشكال وعلاقات الإنتاج و سيطر الرأسمالي وسائل الإنتاج من اجل الأستغلال.

فالأحزاب الشيوعية لا ينطبق عليها مفهوم اليسار الغربي لليسارية البرجوازية. فالدول ( أ . د _سويد. دانمارك. فنلندا) هي تجربة أحزاب برجوازية أساسا, اعتمدت مفاهيم خاصة بالاشتراكية الديمقراطية في مرحلة معينة, حين كان نفوذ و شعبية للأفكار الاشتراكية و قوة المد الشيوعي بعد انتصار الثورة البلشفية في روسيا القيصرية. فقد كان هناك تنافس بين الحزب الشيوعي في السويد و الحزب الاشتراكي الديمقراطي في تبوء الحركة اليسارية, فنجح الحزب الاشتراكي في سحب الجماهير إلى جانبه بالوعود الاشتراكية. فقد علق عن ذلك لينين أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي نجح في خداع الجماهير, و سيأتي اليوم الذي يسقط قناع الاشتراكية الديمقراطية, و يخون الجماهير الشعبية و أعضائه المبدئيين و يكشر عن أنيابه كحزب يرعى المصالح الطبقية للأغنياء.

و هذا ما يجري اليوم إذ تحولت الكثير من أحزاب الاشتراكية الديمقراطية إلى أحزاب يمينية, و ابرز مثال الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي العريق صار عاجز على الفوز بالانتخابات و خذل جماهيره و أعضائه الحزبيين القدامى و صار أكثر يمينية من حزب المحافظين!

أي يتجاوز الشيوعيين الثوريين, اليسار البرجوازي بأمر أزالت التفاوت الطبقي و تحرير الإنسان من الاستغلال الطبقي, بالانتصار لأوسع مساحة طبقية ( البروليتاريا) المنتجة للثروة الاجتماعية لكن المفصومة من سائل الإنتاج, حين تحولت لملكية خاصة للحفنة الرأسمالية. فيرى الشيوعيين أن هذا هو التناقض الجديد لدولة البلدان الرأسمالية بين قوى العمل والإنتاج و ملكية الخاصة لوسائل الإنتاج!

المرحلة الحالية تحمل في طياتها هزيمة اليسار البرجوازي الغربي للاشتراكية الديمقراطية, و تحوله إلى يمين سياسي. فالناخب الغربي اليوم يشكوا من عدم القدرة على التميز بين برنامج اليسار و اليمين و ليتحول الصراع من موقف يساري مبدئي, إلى أمر أغراء الناخب بزيادة مبلغ 60 دولار شهريا على حساب الضمان الاجتماعي و الصرف على التعليم و الصحة, لتُطمر وعود رفاهية أحزاب ( أ . د), فانحدار يجري من القمة إلى القاع و يزداد التفاوت الطبقي. فإذا كان سقوط الاتحاد السوفيتي مدويا فأن انهيار أحزاب ( أ. د) يجري كمرض ( الايدز) في مفاصلها. لذا صار التظاهر يجتاح كل الدول الغربية التي فرحت بسقوط الاتحاد السوفيتي. فالأزمة الحالية هي أزمة الأحزاب ( أ . د ) و انتهاء بريقها!

فإذا يتهم اليسار الغربي المتمثل ب (أ . د ), الشيوعيين بكونهم ينزعون إلى نظام شمولي و بمصادرة الحريات الفردية, فأن أحزاب الاشتراكية الديمقراطية تحولوا إلى يمين تنصل لأفكاره و مبادئ مجتمع الرفاهية و خانوا الجماهير التي وثقت بهم, لتتحقق نبوءة لينين في خيانة حزب الاشتراكية الديمقراطية للطبقة العاملة, و لتطعن البروليتاريا في ظهرها وقت الأزمة الاقتصادية. و لنشهد اليوم ما قرأنا من توقعات لتعمل هذه الأحزاب على رمي كارثة الأزمة الرأسمالية على كاهل البروليتاريا, و دعم الرأسمالي و شركاته بالمال كما في اليونان و اسبانيا, ليصير الهجوم على انجازات الاشتراكية الديمقراطية, ويزداد الفقير فقرا!

لابد من التطرق إلى أمر اندحار اليسار العربي و بشكل جدا مقتضب من الأمثلة. بعد انجاز التحرر من الاستعمار صنف قادة الثورة بمنظار اليسار, رغم أن القادة كانوا عسكر و الأحزاب المسيطرة كانت أما قومية أو ذات اتجاهات وطنية و دينية, والتحرير دعم بل تم بلعب الأحزاب الشيوعية الدور الكبير في تثقيف و زج الجماهير ضد الاستعمار, و ليدعم الأحزاب الوطنية و القومية.

تحولت أحزاب السلطة البرجوازية الطفيلية إلى يمين, بارتباط مصالحها بالغرب وأمريكا, وإلى سلطة معادية للأحزاب الشيوعية, و لتسقط في أحضان الامبريالية. فتحولت هذه الأحزاب إلى دولة دكتاتورية شمولية. أما بعث العراق فصار حزب فاشي حربي( فهو أساسا اشتراكي قومي أي من طراز حزب هتلر ناسيونال سوسياليزم,( فأنجب صدام المتأثر *بكتاب كفاحي*لهتلر), أخذ دعمه من الغرب و أمريكا. ليشن أشنع الحروب البربرية, من القصف الكيمياوي لحلبجة و ضرب كل الشعب وإلى ما سمي بحروب الخليج( حرب إيران و غزو الكويت و حرب 30 دولة بقيادة أمريكا أدت لأن العراق مستعمرة أمريكية عام 2003 )!

أخفقت الأحزاب الشيوعية عبر التخبط في التعامل مع السلطة البرجوازية الطفيلية, أما من خلال التحالفات الجبهوية ,ذات الشكل المساوم على مصالح الطبقة العاملة, مع الدكتاتور و أما عن طريق حل نفسها (كما في العراق و مصر في شكل الإفلاس على التوالي). فحل الهوان و الهزال بكل اليسار عموما, إذ كانت الشيوعية البعد أو العمق الحاضن لأي يسارية!

و اليوم و قد حلت الانتخابات الإسرائيلية, في واشنطن عفوا للخطأ المطبعي في أمريكا عفوا ثانية أني أفكر دائما بنظرية المؤامرة و أتصور إسرائيل محافظة أمريكية أو بالأحرى قاعدة أمريكية! لنتطرق إلى أمر اليسار هناك.
خرافة اليسار الإسرائيلي الذي يحلو للبعض بتسميته باليسار الصهيوني في محاولة لتلميع وجه العنصرية كما يجمل حلاق وجه قوادة و جعله مستساغ. فهل يوجد يسار نازي فاشي هتلري, و مَنْ يخدم هذا التضليل, الدولة الصهيونية العنصرية أم اليسار الإسرائيلي الكسيح!
لأستعين بمقتطفات من مقال الأستاذ عتريس المدح فهو يعكس الوجه الكالح للعنصرية!

...اذن تريد اسرائيل بغالبيتها الحزبية يمينا ويسارا حلا ينقص من تطبيق قرارات الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة بعدم العودة الى حدود 4 حزيران 1967 وعدم انهاء الاستيطان وعدم تطبيق حق العودة والتعويض.
تبقى في هذا الاطار موقف الطرف الاخير من اليسار والذي يمكن تسميته باليسار الجذري ويمثله بشكل رئيسي الحزب الشيوعي الاسرائيلي والى حد معقول حزب دعم العمالي.
....................................... ليستمر السيد ع. المدح في سرده!
ويمكن مما تقدم تلخيص المواقف للاطراف الاسرائيلية من الحقوق الفلسطينية بأربع مواقف رئيسية

موقف اليمين الرافض كليا لحقوق الشعب الفلسطيني الشرعية كما أقرتها الشرعية الدولية ويقوم رفضه على اساس ايديولوجي صهيوني وعلى أساس عسكري أمني
موقف يمين اليسار ويختلف بشكل طفيف مع موقف اليمين الاسرائيلي وحول بعض التفاصيل ويقوم برؤيته على نفس الاسس الايديولوجية والامنية
واذا عدنا اليوم لقراءة خارطة التوقعات التي توزعها مراكز الاستعلام والدراسات حول التوقعات الخاصة بنسب التمثيل لهذه القوى نرى التالي مع امكانية التغيير على نسبه بشكل قليل. يستمر و يوضح لنا عتريس المدح بمرارة!
اليمين الاسرائيلي بكل أطرافه 53% ويمكن لحصة الليكود منه أن لا تكون كافية لتقرير خيار تشكيله للحكومة
يمين اليسار 33%
وسط اليسار 6%
اليسار الجذري والقوائم العربية 8%
بالاعتماد على توزيع النسب أعلاه والتي يمكن اعتبارها نسب لن تتغير بشكل دراماتيكي ولفترة 4 سنوات قادمة، يمكن القول بأن الافق مغلق بشكل شبه تام في وجه تسوية سياسية عادلة على اسس الشرعية الدولية،...انتهى الاقتباس!

إسرائيل تجسد شكل قاسي من الاستعمار الاستيطاني العنصري لحماية مصالح النظام الرأسمالي في بلدان الوطن العربي تحقيقاً للهدف الإمبريالي الصهيوني فهي قلعة (غربية_أمريكية) في الشرق الأوسط لاغتيال اليسار و الشيوعية. فتُذكر بديمقراطية فرنسا و احتلالها للجزائر و قتل مليون إنسان كثمن للتحرر. بوضاعة يتبجح الصهيوني بديمقراطية مسخ مزيفة. أقول أن بلدان عريقة ينهار فيها اليسار كفرنسا و السويد و غيرها, فكيف يكون اليسار في دولة عنصرية!

و ليذهب الصهاينة و يسارهم الممسوخ بعيدا لتبرير جرائم الامبريالية و ذلك بإطلاق تحرير على الغزو الأمريكي للعراق فأي حديث عن اليسار و الديمقراطية في إسرائيل لا يكون إلا حديثاً عن ديمقراطية لليهود بكل أطيافهم السياسية وأيديولوجيتهم من اليمين الديني والعلماني و اليسار. فهم لخدمة الصهيونية بممارسة مزيفة( الضحك على الذقون) إذ المنطلقات عنصرية أساسا. فجميع الأحزاب الإسرائيلية (يمين, وسط و يسار) هي أحزاب عنصرية. فبرامجها السياسية جميعا, تقر على رفض حق العودة والاستمرار لسياسة الاستيطان.

و عن اليسار الفلسطيني و مشاركته في العملية الانتخابية فهي هامشية للاستهلاك الإعلامي, إذ هي فقط حركة مطلبية مسكينة تطلب بحقوق المواطنة للفلسطينيين في بلدهم المغتصب من العنصريين, و تعلن عن تضامنها مع شعب الضفة و القطاع, و من أجل لما يطبل له بحل الدولتين و رفض سياسة الاستيطان , فهذا هو الفتات الذي ترمي به الدولة العنصرية و قوانينها التعسفية, مع عدم النسيان أن على الناخب العربي, القسم بشرعية الدولة الصهيونية في الكنيست إمعانا في الإذلال و مسخ الإنسان الفلسطيني و حقوقه.

أخير اليسار اليوم, يمثله حراك الشوارع و الساحات الشعبية الذي فجره محمد البو عزيزي, فأن أي حركة شعبية ضد الظلم الطبقي و الناشدة للحرية هي يسارية الهوية, و الاختلاف اليوم هو أن الشعوب العربية تنهض لمواجهة الدكتاتورية في زمن ضعف اليسار, و ليس لها ممثل في الدولة الجديدة, أقصد أن شعوب كمصر و تونس لا زالت تقارع سلطة الأخوان لكن ليس
كما حدث في فرنسا, إذ برز ايمانويل سييس ليقود جماهير الشعب لإسقاط دولة الإقطاع و إنشاء الجمهورية الديمقراطية.

يذكر خليل كلفت في مقاله "الحوار مع مرسى خط أحمر" (أترك أدناه مقتطف مهم يضئ درب اليسار العربي الوعر, فهو
يجسد حراك الشعب اليساري التطلع! انصح بقراءة المقال, لِمَنْ يَهمُه أمر قوى اليسار في مصر).
8: وإذا كان "الرقم الصعب" الذي لا يمكن تجاهله هو الشعب نفسه وبناته وأبناؤه الذين يناضلون ببسالة وعناد فى سبيل تحقيق أهداف الثورة التى لم يتحقق منها سوى التحرر من الخوف، والتسييس، والوعي بحقائق الاستغلال والاستبداد، وعلى وجه الخصوص بحقيقة أن الحياة صارت مستحيلة في ظل الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية التي تدهورت حتى عما كانت عليه عند تفجُّر الثورة، وكذلك الوعي بأن الثورة هي الطريق الوحيد الباقي إلى تغيير هذه الأوضاع المتردية. وتختلف شعارات الاحتجاجات الجماهيرية الشعبية تماما عن شعارات جبهة الإنقاذ. فالشعار الرئيسي للاحتجاجات الجماهيرية هو، كما كان فى البدء، "الشعب يريد إسقاط النظام" مع تنويعاته التي تنادى بإسقاط حكم المرشد والإخوان المسلمين والرئيس مرسي.انتهى الاقتباس!

أعداء اليسار اليوم هم الأخوان و السلفية, و يُدعمون من الامبريالية أمريكية و إسرائيل العنصرية وجهازها الضارب تنظيم القاعدة. فقد بَيضَت أمريكا بقدرة قادر صفحة الأخوان فهم ليسوا إرهابيين و ليسوا من صنف طالبان. و أن السعودية هي العراب للإخوان و السلفية, و حصان الطروادة الجديد للرجعية العربية, المعادي للحراك اليساري هو حمد الخرافي آل ثاني أمير قطرائيل حليف إسرائيل الصهيونية!

بعد كتابة المقال جاءت قراصنة الدولة الصهيونية البربرية, فليصمت انتهازيي دعوة التطبيع المعادين لليسار و الشيوعية , فهي فضح ٌ للصهيونية و الامبريالية المعادية للسلام, و هتلرية حروب عنصرية ترفع رأسها. كتب عنها عزيز الحافظ! [إكرهوا سوريا الاسد ماشئتم وهي ليست كذلك ،مليار طن كره وحقد وغلّ ولكن إكرهوا إسرائيل أكبر من مجرة درب التبانة لانها اليوم قصفتكم كلكم من المحيط إلى الخليج وقصفت كرامتكم و صمتكم وبلادتكم وكل غبائكم بدول عربية آمنة تجد في النتن ياهو شقيقا بالرضاعة يلهو بإراضيكم بصواريخه كلهو اطفالكم بإلعاب الاتاري وانتم جذلين ببراعتهم ..ِ] انتهى الاقتباس!
http://www.youtube.com/v/FVPF3eDkCEg
المصادر:
الويكيبيديا. قراءة في أوراق عدد من الكتاب في الحوار المتمدن حول اليسار, ك خليل كلفت في مقاله "الحوار مع مرسى خط أحمر", جان نصار, محمود فنون, قراءة لطرح المفكر غازي الصوراني في حواره في الحوار المتمدن الأخير و قراءة في الانتخابات الإسرائيلية في مقال الزميل عتريس المدح, مع رؤيتي الخاصة في اليسارية عبر قراءات قديمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليسار ومفاهيم اليسار
عتريس المدح ( 2013 / 2 / 3 - 12:38 )
تحية للزميل الكاتب علاء الصفار
للحقيقة أيها الرفيق انك تضع يدك على الجرح، حيث ان مفهوم اليسار الواسع والعريض يضيع ويفقد هويته وماهيته الاجتماعية والسياسية، لقد أصبح ضروريا ان تتضافر جهود الجميع لتطوير هذا المفهوم وتضييقه من أجل أن لا تضيع هويته الاجتماعية والسياسية بما يتلائم والتطورات الاجتماعية والسياسية على المستوى الوطني وعلى المستوى العالمي ، وان لايبقى مفهوما مائعا


2 - الجرح في الهيكل اليساري من ضربة سلطة و انحراف
علاء الصفار ( 2013 / 2 / 3 - 13:30 )
اجمل التحية الزميل ع. المدح
حاولت الرجعة الى الكلاسيك فعند دراسة الفن لنقل الرسم لابد من وقفة في الرسم الكلاسيكي, وهكذا اليسار, لا صل في الثورة والتمرد على الظلم والملك والطبقة الاقطاعية الرجعية والنبلاء الارستقراطيين, اي ظهور امر الصراع الطبقي, ليجيء ماركس والصراع الطبقي فاوضح كيف هي ديناميكية الصراع الطبقي وان البرجوازية انتجها الرحم الاقطاعي, والبرجوازية اخرجت من رحمها الطبقة العاملة,بهذا تكون الطبقة العاملة طبقة تتلقى النير والظلم الطبقي من قبل البرجوازي الراسمالي كما كان الفلاح يعصره النير الاقطاعي المدعوم بالملك والكنيسة, فبهذا كل من تحدى دولة الظلم الطبيقية يساري, واليوم امامنا في الرأسمالية جبابرة ببرابرة حلوين بربطة عنق وازرار صوريخ و قنابل, ليسوا سهلين كما كانت سلطة الاقطاع والنبيل المددجة بالسيف والدرع, لذا جاء ماركس والشيوعية كرد يوازي عنف الراسمالي و صار يا عمال العالم اتحدوا. فهنا مربط الفرس الخصم الطبقي وحش جبار يحتاج الى حزب ذا نظرية و فلسفة علمية تتعامل مع برجوازية تتعامل مع العلم في الانتاج لذا اقول لا يسار بعد الشيوعي بل الشيوعية يجب ان تستوعب وتقوداليسار.شكر كثير لك


3 - الاستاذ الكبير علاء الصفار المحترم
جان نصار ( 2013 / 2 / 3 - 16:28 )
اعتبر مقالاتك مرجع كبير لتوسيع مداركي وزيادة معلوماتي وكالعاده مقال رائع وتحليل اشمل وعند منتصف المقال اردت طرح بعض الاسئله عليك قبل الانتهاء من المقاله وذلك لقناعتي انك ستعطيني الجواب الشافي الا انك وقبل انتهائي من مقالك اجبت على الكثير من الاسئله التي كانت تراودني.انما ما العمل اليوم لتحقيق وحدة اليسار اصبحنا نختلف كيسارين وننقسم لمع وضد في قضايا جدا حساسه مثل القضيه الفلسطينيه والصراع السوري والوضع العراقي.الاسلام السياسي ليس له روأي وحلول وقدره على السلطه هل هناك امل في المنظور القريب لكي يتسلم المبادره اليسار.....تحياتي لك يا استاذي وشكرا


4 - اليسار ينمو تحت ظرف القهر الطبقي ليجد طريقه
علاء الصفار ( 2013 / 2 / 3 - 21:20 )
اجمل التحية جان نصار
يسرني ان تجدالاجوبة في مقالي ويسرني الاهتمام وانا تحت الخدمة إذا ما استطعت.حاولت طرح ازمة اليسار من اجل التعرف على اخطائه ونقدها ثم من اجل اتخاذ مواقف صحيحةوهي تبدأ بالموقف الصادرة عن الفرد, فالافراد أحيانا هم من يبدأ بالابداع في تحليل الواقع ومن ثم يتبنى الناس آرائهم. فمن هنا الفرد مهم ان يطور افكاره ومن ذلك يحصل التمحور ويتجلى الفكر و يقترب من الحل الواقعي لمشاكل الطبقة العاملة, مثلا,. ان الوضع اليوم متحرك في كل مكان في العالم من اضراب اليونان واسبانيا وقبلها وول ستريت واليوم مصر تصارع فلول النظام, والاخوان الطامع لسلطة دينية طبقية رجعية مرتبطة بالخليج والسلفية السعودية وجناحها الضارب القاعدة. فان شكل الصراع اليوم واضح بعد انهيار نظام الطغاة العسكر الخادم للبرجوازية الطفيلية. الشعب كسب درس في الثورة و ديمومتها,ان صراع الشوارع هو مدرسة حزبية لكل الشعب ومعلمها, يحدد ردود فعل افراد الشعب. ان اليوم هو بداية للتحرك ضد السلطة البرجوازية الطفيلية التي تبدلت من قبعة العسكر الى عمامة الاخوان, فالشعب يتطور واليسار يقوى في ظل هكذا وضع, إذ حددعدوه الطبقي,خطوة يسارية مهمة!ه


5 - الاستاذ الكبير علاء الصفار المحترم
وليد يوسف عطو ( 2013 / 2 / 4 - 12:13 )
شكرا لكم استاذي للعرض التاريخي لليسار .اعتقد فشل التجارب الاشتؤراكية هو انها تحولت الى راسمالية دولة واصبح الحزب منعزلا عن الطبقة العاملة والشعب ,اي اصبح طبقة طفيلية متحكمة في السلطة ولاعلاقة لها بالصراع الطبقي .الغاء الديمقراطية باسم دكتاتورية البروليتاريا وتطبيق التنظيم اللينيني - الستاليتني فتح الباب للاستبداد السياسي وتسلط الفرد ولنمو البيروقراطية والاجهزة القمعية .اعتقد كان على هذه الدول وهي بمجملها متخلفة صناعيا انجاز الراسمالية والدخول في العولمة وبالتناقضات الموجودة في المجتمع الراسمال ستؤدي بالنضال اليومي الى التقارب بين الاشتراكية والراسمالية .تجربة السويد والصين نموذجا .التخلي عن ماركس وتحويله الى نصوص وكهنوت على يد ماو ولينين وستالين افقد الديالكتيك مضمونه وقد سبق ان اعلن ماركس .( انني لست ماركسيا ) .بقى ضرورة الحديث في مقالكم القادم عن الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية والتجربة الشيوعية في العراق وافاق الحل .ختاما على المودة نلتقيكم .


6 - اليسار و النخرو تخبط التبيق الاشتراكي في روسيا
علاء الصفار ( 2013 / 2 / 4 - 14:00 )
تحية الاستاذ الرائع و ليد عطو
قلت افكار ويسار خاضعة لتقادم الزمن والانشطار.حركة بركة فماء جاري لا يتعفن بعكس الراكد. فحين يمجد الفرد في اي معسكر كان كاثوليكي,يساري برجوازي,شيوعي روسي, بكلمة اخرى ان الافكار حين تصبح سلطة تتكون اقانيم وحولها الامعات و يدب السوس ويحصل التمرد على الجمود.وهذا يرتبط دائما بحصول فئة نفعية تبحث عن منافع انتهازية مما يؤدي الى الى تزييف وتحريف المبادئ.مات المسيح يدعو البشر للمحبة ويؤثر بالناس,وبلا بيت الله (الكنيسة)و بعد موته بنيت الكنيسة وصار رجال كهنوت وفئة منتفعة اختارتب يروقراطية في بيوت الله عوضا عن نشاط المسيح الميداني.هنا شكل سوس بيروقراطي تقضي على حركة المسيح الميدانية الحية للتحول الى صوامع فكرية تقدس الفكرة القديمة لكن دون نشاط يومي ميداني للمسيح مع ناسه.و كما لينين و ناسه, يقول لينين الجماهير هي المعلم! إذ الذي يجوع يفكر من تأثير الأمعاء الخاوية بينما الحزبي الغير جائع فقط يحاول فهم الجائع أختلاف كبير, وهذا سبب اندحاراي فكر الانعزاله عن الجماهير و اجترار النظرية اوالانجيل ام القرآن مع مصلحية. نحتاج حزب يبقى ميداني متصل بلوامس المسيح ولينين بناسه,لتطور


7 - هل هو يسار أم يساراليمين رفيقنا النبيل علاء الصفار
سامى لبيب ( 2013 / 2 / 6 - 22:39 )
تحياتى رفيقنا الماركسى النبيل علاء
بداية اعتذر عالتأخير فأنا بالفعل مقصر فى النظر للمقالات التى بالحوار فلا أفطن لمقالك
هناك نقطتان لا أستطيع القول انى حسمتهما ولى موقف محدد منهما فكل واحدة تحمل قناعات فى قطبيها!
الأولى اننى لا أعتقد فى حدة الأمور والألوان والفرز الحاد وفى نفس الوقت أرفض تمييع بعض الامور بمعنى أن الكثير من الأجنحة اليمنية إنطوت تحت كلمة يسار فلا أقول أن الرأسمالية تناور بقدر أنها لا تريد ان تكون فجة فلتسمح بهامش حتى لا تنقلب الطاولة لذا لا اعتقد مثلا بالأحزاب الأوربية كحزب العمال انه يسارى وكذلك حزب الله وماشابه من الأحزاب الراديكالية والقومية فيمكن القول أنها أحزاب يمين مرن أو يسار اليمين كونها اقل فجاجة وحدة
النقطة الثانية والتى اريد ان توليها عنايتك والتى ابحث فيها هى ديكتاتورية البروليتاريا لأرى أنها على المستوى العملى غير موفقة وعلى المستوى النظرى تغاضت عن صراع الأضداد كمولد للتطور والحركة لتكون النتائج كارثية فى عدم وجود آلية للصراع وحالة تشرنق وتزمت تصل إلى حد سحق أحزاب شيوعية ذات رؤية مغايرة عن الحزب الشيوعى الحاكم فما بالنا بالطبقات التى لا تموت بسهولة


8 - اللاوان الصارخة و التقاطيع الحادة وابداع الثوري
علاء الصفار ( 2013 / 2 / 7 - 11:49 )
الرائع سامي لبيب
شكرا لحضروك و شكرا لتشجيع لجمع تعليقاتي في انهم يركلون الكرسي احاول تجاوز الكسل لكن اجد متعة بالحوار عندك إذ اجد عنك كرات صعبة عديد,فاتمرن عليها ههه! استغل كل شيء وبدون تأنيب ضمير يسعدني ان تجد عندي شيء مثلما اجد عنك الكرات الصعبة! فالناس اللي حواليك كثار ونحن نشكل هرموني فكري متجدد فانت ترفع وانا اكبس. انا ايضا,استغل صفحتك الميمونة من اجل قهر الظلام وايقاد شمعة نور الوعي و الحرية والوئام. قلت انعدام الهدف سبب فقدان البوصة! لقد وعى لينين الى امر مهم, فوجود الحكومة المؤقتة كانت خطوة متقدمة عن القيصرية,عرف اهميتها كبرجوازية ستخطوا لتطور صناعي, ضربها لينين و فكر بانجاز ما ستعمله تصنيع و كهربة البلاد اي ثورتين على كاهل البروليتاريا و جهد مكثف على جيل واحد, وهنا الابداع لقد حسب البؤس القادم, في ما بعد نكوص البرجوازية عن تحقيق مجتمع بلا تفاوت طبقي! كان لينين الطفل يقفز من الشباك المطل على الشارع عوضا عن الدوران في الدرج والصالة للذهاب الى المدرسة ههه!ربما شكل او لون حاد للذهاب الى المدرسة لكن اضطر والده لبناء درج من شباك غرفة لينين كي لا تكسر ساقه! تلكأ الحزب الشيوعي العراقي


9 - الالوان الصارخة و التقاطيع الحادة و ابداع الثوري
علاء الصفار ( 2013 / 2 / 7 - 12:04 )
تحية ثانية
الشيوعي العراقي و لم يستفد من تجربة لينين باستلام السلطة عام 59 إذ تبين ان عبد الكريم قاسم الوطني بلا حزب و الرجعية بالمرصاد له مع بريطانية و امريكا, احترام لدور البرجوازية الوطنية نجح القومجية و البعث بقتل الزعيم و ضرب الحزب الشيوعي و سحقه مما ادى الى رجوعه 10 السنين الى الخلف. الشكل الصراخ للنقلاب حدث من جانب البرجوازية الطفيلية و ضاع الحزب في متاهات اليمينية للروس خروشوف و برجنيف و اليوم اسوء و نقول في العراق اتريد اتناضل بعد خراب البصرة, إذ بعد الضربة صارت جبهة ل2 سنة ليهجم صدام على الحزب و يبعد الحزب ليس عن السلطة بل عن العراق لمدة 30 عام, بعدها الان في سلطة جاءت بالدبابة الامريكية و نظام انتخابات شكله بريمر بدهاء لكي تأتي الى البرلمان فقط الاحزاب الرجعية السلفية الكبيرة, فتحول جميع عناصرها الى العراق.رفض الحزب الشيوعي التحديد الثوري ادى الى هزيمته, و فقدان اليسار العراقي الحاضن اليساري, فكما وعى لينين ان المؤقتة استفادة من حضور الشيوعين لضرب القيصر و عى لينين ايضا اهمية مساندتها و من ثم التغذي عليها قبل ان تتعشى بها لا مفر من التقاطيع الحادة!ارى دكتاتورية البروليتاريا


10 - الالوان الصارخة و التقاطيع الحادة و ابداع الثوري
علاء الصفار ( 2013 / 2 / 7 - 12:41 )
تحية ثانية
دكتاتورية بروليتاريا, بشكلها البسيط العميق بوضح ماركس!نحن نعيش زمن ديمقراطية الدولة البرجوازية,بحدودها الطبقية.هي فسحة واسعة مقارنة مع القيصرية,ومع انظمة عربية دكتاتورية وهي جنة مقارنة مع الاخيرة,ياليتنا نحوز على برجوازية صناعية وتحقق هذا الانجاز! في العراق نقول(اللو) زوعوه لكن لم يخضر! امر مهم انا صاحب متجر اعمل كل المنغصات اذا اراد ان يفتح احدهم بجواري متجر ومستعد ان ادفع مال لقتله! هذا المبدأ يطبقه الغرب علينا نحن يجب ان نبقى دول تبيع النفط للتدفئة ثم ليُصنع النفط و يباع علينا بأضعاف.اوقول ان الاستغلال الطبقي على صعيد المستعمرات(العرب كلهم, خليج سعود وحمد خاصة) هو شكل الديمقراطية البرجوازية الراسمالية علينا.الان وصلت الامور الى سقفها, سقف ماركس لازمة راسمالية مدمرة, فالظلم الطبقي البرجوازي يسدد لبروليتارية اليونان واسبانيا وول ستريت باستمرارها يتسع الطوفان, وسيتصاعد اقتصار الحرية على حفنة ملوك راسمايين غير متوجين. عندها ستجد دكتاتورية البروليتاريا طريقها,إذ هي سوف تكون ضاربة لسيطرة راس المال و منتصر للبروليتاريا غول يتطور علميا و حضاريا ستفرض(د.ك) وكطبقةعليها ان تبدع!ه

اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ