الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلة -زمان-، مبادرة رائدة لاستكشاف التاريخ المغربي

رشيد نجيب

2013 / 2 / 2
الصحافة والاعلام


مازالت الأكشاك المغربية تستقبل مجلة شهرية بالفرنسية تحمل عنوان: “المغرب زمان” في حوالي 80 صفحة، وهي مجلة مغربية متخصصة في المجال التاريخي للمغرب تجمع بين عدد من المؤرخين والدارسين للتاريخ وبين عدد من الصحفيين، حيث تتم محاولة تقديم أحداث ومواضيع تاريخية بالجمع بين منهجية المؤرخ ومقاربة الإعلامي الذي يستهدف جمهورا عريضا مع اعتماد عملية ديداكتيكية بين تلك المنهجية وهذه المقاربة، مع استهداف الشباب الشغوف إلى التعرف إلى التاريخ المغربي برؤية ومنظور جديد يوازي بين الجانب العلمي والذاكرة الجماعية دون السقوط في فخ إحداث صراعات وخلق فتن. المجلة يديرها الأستاذ يوسف شميرو ورأس تحريرها الصحفي سليمان بن الشيخ المعروف بعمله في عدد من المنابر الإعلامية ولعل أبرزها: لوجورنال، تيلكيل، ليكسبريس. فيما تتوفر المجلة على فريق من المستشارين العلميين في المجال التاريخي مثل: حسن أوريد، المصطفى بوعزيز، المعطي منجب.
صدر العدد الأول من هذه المجلة في شهر نونبر 2010، وهي اليوم بصدد تخليد عامين من إصدارها. فيما اعتبر عدد من المتتبعين صدور هذه المجلة وانتظامها لغاية الآن نوعا من التحدي والجرأة والشجاعة والمغامرة غير المسبوقة بالنظر لنوعية الملفات والقضايا التاريخية الساخنة إعلاميا وتاريخيا التي تطرقت إليها المجلة إلى حدود اليوم خارج أية أجندة رسمية أو مدرسية، وبالنظر إلى حضور التاريخ في المجال المغربي الذي يبقى حضورا يكتنفه التحفظ ويوجه بشكل رسمي مع بقاء واستمرار عدد من الطابوهات التاريخية والثقافية في بلد مثل المغرب لم يخلق بعد المصالحة المنتظرة والمأمولة مع تاريخه بمختلف مراحله بالرغم من المبادرات التي تم إطلاقها في هذا الإطار خاصة مع إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة وتأسيس معهد عال للدراسات التاريخية برئاسة واحد من أبرز المؤرخين المغاربة وهو الأستاذ محمد القبلي.
لا تعترف المجلة بوجود خطوط حمراء في مقاربتها للمواضيع التاريخية التي تتناولها غير أنها تؤكد اشتغالها في إطار ما تحدده القوانين المؤطرة للعمل الصحفي بالمغرب حسبما صرح به أحد الصحفيين المشتغلين بالمجلة لإذاعة فرنسا الدولية(إريفي). إلا أن المجلة نفسها حققت سبقا في التطرق إلى عدد من القضايا التاريخية ونجحت في ذلك فعلا باعتمادها المادة والمنهجية التاريخيتين بعيدا عن أي استثمار سياسي للقضايا المعروضة أو أدلجتها بوضعها في سياق يتجاوز إطاره ما هو تاريخي محض. ومن أمثلة الملفات التي تناولتها مجلة زمان طيلة سنة كاملة، يمكن ذكر: الفاشيون المغاربة، اليهود المغاربة، الملكية والدساتير، الحسن الثاني واليسار، المغرب والعالم العربي، العرش والرأسمال، السيبة...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب