الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملخص وصف الأزمة في مصر 1

أيوب شهاب الدين

2013 / 2 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


قبل ان نتحدث عن الأزمة و في سطور تعد علي أصابع اليد نَصِف اسباب إندلاعها.

في مصر طالما رغبنا في المطالبة بحقوقنا و كانت الثورة وسيلة لإسقاط ما تسبب في كبح المطالبة بأي حق, فمبارك كان يمثل عقبة و عائق في درب حرية التعبير الذي يمهد إلي المطالبة بالحقوق و التي تم حجبها من خلال طمس الحقائق و تزوير الإرادة في الإنتخابات,
و لذلك كان هناك إتحاد لا إنسجام في بداية الثورة و من ثمة مناجزة و نزاع و خلاف,و لأن مبارك لم يستثني احد من حجب حقوقه الا من أزروا نظامه و اصبحوا جزئاً منه, فتضافرت ضده كل اشكال المعارضة بجميع أطيافها و تياراتها المختلفة من الإسلام السياسي او التيارات اليمينية المحافظة و المتطرفة إلي التيارات الليبرالية و العلمانية و اليسارية و غيرها لا من اجل الوحدة الحقيقية الأصيلة بل من اجل تجاوز تلك المرحلة و من ثمة لمطالبة كلاً منهما بمطالبه الخاصة و بحقوقه, و لا حرج ابداً في ان نختلف علي مطالبنا المُمثِلة لإحتياجاتنا الشخصية طالما انها متطلباتنا الخاصة بنا و بذاتنا او مطالب و حقوق غيرنا من الأقليات, لا لإنتزاع و تقييد حريات الغير, و من هنا اندلعت الأزمة,
الأزمة الراهنة تتألف من عنصر اساسي منافي تماماً لما تبناه الكثيرون ممن كانوا قائمين علي الثورة, الا و هو غاية الحرية المنشودة من أجل إجلال و ثناء قيمة حق الفرد و الجماعة , ما حدث فيما بعد من التيارات الإسلامية بالأخص يتعارض مع ذلك المفهوم, ففي الوقت الذي كانت تتطالب أغلب بل باقية التيارات الأخري التي إشتدّت بهم الفاقة بجني حقوقهم و حقوق غيرهم من الأقليات كانت تتطالب التيارات الإسلامية بشكل مباشر و غير مباشر بحقها في منع بقية التيارات من جني حقوقها و إنتزاعها بل و إلزامهم و إجبارهم علي إتباع عاداتهم و تقاليد دينهم, بحجة إنهم يمثلون الأغلبية.
تطالب بحقها او رأت ان من حقها إنتزاع حق المرأة و حق القبطي بشكل مبدئي في أمور كثيرة أهمها حقهم في ترشّحهم علي المناصب السيادية في الدولة او ما يدعونها الولاية العامة و إنتزاع حق مسلميين كُثر او إلزامهم علي إتباع تقوس معيشية بعينها, ناهيك عن إتهام الأقباط بتدبير أغلب المؤمرات و إنهم خلف كل حدث فاسد و خبيث, و كل ذلك يحدث بسبب رسوخ مرض العنصرية و التفرقة و التمييز داخل وجدان جماعات أقصي اليمين الإرهابية في مصر.
فالأقليات في مصر طالما كانت تريد و تتوق الي ان تحصل علي ما يساويها بالأخرين, و كان ذلك هدف بنسبة للأقباط و للنساء المهمشات و لكن للأسف اصبح المعتدل و الوسطي من رجال المسلمين ذاته يبحث عن جني حقوقه الخاصة و اصبح يعاني مذيداً من القيود و الفروض و التجاهل يوماً بعد يوم, فعن أي فصيل اخر تتحدث.
و من عجائب الدنيا ان الإسلاميون يأتون و يتحدثون بشأن كونهم يمثلون الشعب المصري ككل شاملاً المعارضة و الأقليات و يقولون انهم مُنِحوا حقوقهم علي نحو كامل, و كأن تلك الأقليات منزوعة الأفواه و غير نابذة لما يحدث, و كأن الأخرين وكِّلوا و فوِّضوا من قبل تلك الأقليات ليحددوا لهم مصائرهم, فلا يمكن لأحد ان يختزل تلك الحقوق او يتحدث عن كونه اعطي شخصاً ما حقه, فمن يتحدث بشأن ذلك هو صاحب الحق, و من يجب ان يمثلهم هو فرد من داخلهم شاعر الأزمة بحق, لا أخر من المجموعة المضادة و المعارضة له.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - :تعديل الكاتب
أيوب شهاب الدين ( 2013 / 2 / 3 - 11:40 )
مزيداً من القيود
إتباع طقوس معيشية

اخر الافلام

.. حزب الله يوسع استهدافاته.. وإسرائيل تؤكد حتمية الحرب مع لبنا


.. أوامر إسرائيلية جديدة بعمليات إخلاء إضافية لمناطق في شرق رفح




.. الفاشر.. هل سيكون بداية نهاية حرب الجنرالين؟ | #التاسعة


.. للمرة الأولى منذ عقدين.. عاصفة شمسية تضرب الأرض |#غرفة_الأخ




.. كأس الاتحاد الإفريقي.. نهضة بركان يستضيف الزمالك في ذهاب الن