الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعميم -العريان- جماهيرياً

أمنية طلعت

2013 / 2 / 4
كتابات ساخرة


في لسان العرب نجد الشرح الآتي: عَرِيَ: من ثيابه . عُرْياً، وعُرْيَة: تجرد منها. فهور عارٍ، وعُرْيان.

ووفقاً للسان العرب "مش أنا خالص"، فإنه وبعد حادثة حمادة العريان، ومحاولات عناصر الشرطة التابعة للداخلية - التي هي جزء من حكومة قنديل التي شكلها سيادة الرئيس محمد مرسي عضو جماعة الإخوان المسلمين – المستميتة لسحل المواطنين والمواطنات وتجريدهم من ملابسهم ليصبحوا عريانين أمام عدسات الصحافة العالمية، فإن ما استطاع عقلي الوصول إليه بعد جهد جهيد من التحليل العميق لمضمون تلك التصرفات، فإن الدولة المصرية الحديثة تحاول كسر تابوه الجسد وتعميم حفلات العري الجماعي بين المواطنين، ليصبح اللقب السائد للمواطن المصري في المحافل الدولية هو: العريان، وبالتالي يفهم العالم كله أن مصر دولة "كوووول" وتؤمن بفن "النود" والإيروتيك الشوارعي وأيضاً المساواة بين الرجل والمرأة، فقد تم تعرية "ست البنات" في أحداث مجلس الوزراء العام الماضي على يد عناصر الجيش الباسلة وهذا العام تم تعرية حمادة على يد عناصر الداخلية العظيمة، وبالتالي فإن أخونة الدولة لا تسعى للإنغلاق أبدأً، بل ستكسبنا لقب "العريان".
وأحب أن أتوجه بالشكر هنا إلى علياء المهدي التي تعرت بمزاجها، وكأن لسان حالها يقول بيدي لا بيد عمرو، بما إن كل الشعب سيتعرى بمزاجه أو غصب عنه، وإن كنت أطالب بأن يتم تأجيل إجراء التعرية مع قدوم فصل الصيف حتى لا يصاب الشعب المصري بنزلة برد شديدة في نفس الوقت، ما يعمل على نشر فيروس الإنفلونزا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نظراً للكثافة السكانية المصرية والتي بلغت في آخر الاحصاءات تسعين مليون مواطن ومواطنة.
بعد قرار "التعرية" المصحوب بالسحل والتعذيب، فإنني أطالب بأن يتم تنفيذ قرار منع أفلام البورن من الإنترنت المصري، وذلك لأن الشعب لن يحتاجها بما أن حفلات البورن السادي سوف تُقدم له في الشوارع، بحيث تكون في متناول يد كل مواطن، وحتى لا يعتاد الشعب على الترف والبذخ في العطاء الحكومي، ومن هنا أتوجه إلى سيادة معالي رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، بنصيحة بسيطة من امرأة مسكينة تنتمي لطوابير النساء المنتظرات دورهن في الاغتصاب الجماعي في ميدان التحرير: " سيدي معالي الوزير؛ الشعب المصري نمرود وطماع، فإن تركت له أفلام البورن على الإنترنت وحفلات الاغتصاب الجماعي والتعرية والجنس السادي في الشوارع، فربما ارتفع سقف مطالبه وطالب بصرف الايروتيك الحكومي على بطاقات التموين، ولا أدري حينها إن كانت العناصر المدربة لديكم سوف تسد في هذا المشروع".
أما نصيحتي الثانية أتوجه بها إلى الشعب المصري: عليكم بالبدء في "ريجيم" قاسي فوراً ولعب الرياضة بسرعة، حتى تظهرون في مظهر جيد أمام كاميرات الفضائيات العالمية، ولا تسيئوا بترهلكم لسمعة مصر، وإلا فإن الحل الوحيد أمامكم أن تتحملوا عناء شفط كروشكم مع السحل المصاحب لعمليات التعرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لقد تعرى وانكشف
مجدي محروس عبدالله ( 2013 / 2 / 4 - 13:09 )
كل شيئ يا سيدتي-لم ينكشف جسد مواطن مصري او مواطنة مصرية بل انكشف
كل اوجه الخلل والشر في مجتمعنا -الجميع انكشف
الاغلبية انكشفت والاقلية ايضا
الحكام والمعارضة
جميعنا انكشفت حقيقته امام كاميرات العالم
واصبحنا نرى عرينا و عيونا التى حرصنا على اخفائها
تحياتي لك ولقلمك


2 - دٌعاء حماده
هانى شاكر ( 2013 / 2 / 4 - 18:19 )

دٌعاء حماده
_______

اللهم خليلنا الزعيم القائد
ويخرب بيت اللى بيكرهه
ويخرب بيت اللى بيحبه وهو من جواه بيكرهه
ويخرب بيت اللى بيحبه وهومن جواه بيحبه وواحد واقف جانبه بيكرهه

اللهم خلى جميع الزعماء والرؤساء ... وألمرشد

..


اللهم اخرب بيتنا احنا يا شيخ
اللهم مموت األمتظاهرين كلها فى يوم واحد
علشان الرؤساء يصحوا الصبح ميلقوش حد قدام ألأتحادية

اللهم افقرنا واغنيهم
اللهم خد مننا واديهم
اللهم شلحنا وغطيهم
اللهم انفخنا وفسيهم



أللهم أسحلنا وعَلّيهم

...


3 - الكوميديا المصرية السوداء
مجدي سعد ( 2013 / 2 / 5 - 23:02 )
شكرا كاتبتنا الساخرة

بالفعل هي كوميديا سوداء

وحقا شر البلية ما يضحك

وشكرا للاستاذ هاني شاكر بتذكرتنا بمقطع من مسرحية الزعيم لعادل امام بعد وضع نكهته الخاصة عليها والتي تطابق حالنا اليوم


4 - التعرية والاغتصاب
ابوعمرو ( 2013 / 2 / 6 - 06:44 )

ليه بدأت الاغتصابات الجماعية في الميدان لما نزلتوا عن الكراسي ورحتوا الميدان

اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/