الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهوية التي ضاعت بحيل التحالفات بين الحكومات

صباح محمد أمين

2013 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


--كل الشعوب عندما تطمأن لحكومات وتخضع لأوامرها تؤمن بانها الكفيلة بضمان الحقوق والحريات الشخصية في الحياة والحرية الملكية التي يتساوى الناس فيها بمقتضى الطبيعة لمجرد كونهم كائنات بشرية تعمل وفق التبادل المنفعي والمشتركات الانسانية ، ، وبالتالي تصاغ المواطنة الصالحة اضافة الى مديات الآمال التي بنيت او كانت العلة الأساسية لتواجد الحكومة ، غير اذا لم تكن الحقوق مصانة وتفشل الحكومة في صيانتها والتي أنشئت من اجلها فان من حق المواطنين القضاء عليها وتحطيمها او تغيرها ، فهنا نستطيع ان نقر بان الغاية من ذلك الارتباط بين الشعوب والحكومات هي صيانة حقوق الإنسان الطبيعية التي لاتقبل الإسقاط والانتزاع ، فكل مجتمع لا يتحقق فيه ضمان الحقوق او شكل العدالة هو مجتمع لايملك اي قانون تسوده الفوضى والتطاحن وعدم الاطمئنان والطغيان ، وبذلك تفقد تلك الحكومات كل سند لإطاعتها من قبل المواطنين ، يتبعه التخلف والتباطؤ في مختلف مناحى الحياة ،
غير ان الحكومات التي توالت والتي لاتزال تهمين على الشعوب الشرق الأوسطية والعربية والإسلامية كانت دوما وأبدا عدوا وخصما لحقوق الإنسان ، فقد كانت الحكومات التي عاشو في ظلها تتميز بالاستبدادية التي لاتقيم وزناً لحريات الأفراد وحتى الهويات تحت شعائر مصلحة الدولة ؛؛ واليوم يسود شعار اخر هو وحدة الدولة؛؛ ( يراد به طمس الهويات )
ان التحديات الموجهة لحقوق لإنسان كثيرة ولا يمكن تلخيصها بسطوري هذه ، كما تجدر الإشارة الى ان السياسة تتألف من سلسة من المنازعات بين جماعة وبين جماعة اخرى وليس نزاعا بين جماعة دون اخر وبين الحكومة وإنما يقع بين حقوق جماعات من الجماعات وبين جماعة اخرئ تتعارض حقوقها مع حقوق تلك الجماعات والسبب الرئيسي لذلك هدر الحقوق منذ بدايته من قبل السلاطين والحكام ًو المتنفذين وبسبب التلبس بفكر واحد وحدوي يضيع حقوق الآخرين ، كما هي في الحالة الكوردية المضيعة شعوبها كل حقوقها الوجودية بين شتات الحكومات والشعوب الضيقة التفكير المصابة بالانا ،
لقد حرم الكورد من دولتهم التي تضفي عليهم حق الحياة في الوجود كبقية الشعوب والتمتع بهويتهم وذلك عن طريق حيلة المواثيق والمعاهدات ومن ثم التقسيم ، وجرئ العمل علئ هذه المعاهدات والمصالح العسكرية والاقتصادية القذرتين في عقود واتفاقات دولية غير مشروعة نهائيا ولكنها قبلت للتنفيذ دون إرادة الشعب الكوردي المستلب حقوقه وعلى علم الساسة والعقول الديناصورية التي تعقد اتفاقيات واتفاقيات تلزم الشعوب التمسك بها حتى وان جرت سيل من الدماء في مشارب العالم وإطلاق سرب طائرات الناتو بين نيف ونيف من الأشهر فوق سماء الدول لتضرب الشعوب وتقتل وتبيد باسم التحالف في قرارات الدول الطامحة الجامحة للاتحاد مرة باسم الأوربي ومرة باسم الناتو ، لكن يبقى العار ملصق أبد الدهر في جبين الحكومات والشعوب التي لاتزال متمسكة ب الأنا المريضة التي لاتعرف كيف ترتقي لسلم الانسانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ