الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عروه ... فعراهم

محمد البدري

2013 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


شاهد العالم الفيلم الفضيحة وما جري تصويره أمام ابواب قصر الحاكم المصري الجديد بعد ثورة المصريين من اجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. يدعي حاكم مصر الجديد انه من اتت به الثورة لانجاز هذه المطالب اما الفيلم فيقول شيئأ مختلفا تماما. فهناك مثل مصري قديم اصبح يرن في اذن العالم اجمع، ويرددوه ايضا، لخص هذا المشهد يقول " أسمع كلامك يعجبني اشوف أمورك استعجب".

ولان مصر أم العجايب، لم يتوقف الاستغراب وحالة التعجب عند الفيلم لكن الدهشة زادت عندما خرجت اعترافات المجني عليه " حمادة صابر"، أمام باب الحاكم الجديد لمصر، للنيابة العامة تنفي تعرض الشرطة له رغم ان العربة المدرعة التي سحلوه امامها وادخلوه فيها عربة للشرطة وكل من ضربه وعراه وسحله يلبس زي الشرطة برتبهم العسكرية أما باب قصر الحاكم الجديد لمصر بعد الثورة.

وبمجرد نقله الي خارج سيطرة النائب العام الجديد والامن والشرطة حتي ظهرت الحقيقة، التي لا تحتاج الي الغاز واعاجيب، حيث أدلي حمادة ما ينفي فيه كل اقواله أمام تحقيقات النيابة العامة وإتهم رجال الشرطة بالإعتداء عليه وسحله أما باب قصر الحاكم الجديد لمصر بعد الثورة مؤكدا ما سجلته الكاميرا التي لا تكذب. فالكذب احدي صفات البشر المنتمين الي خير امة اخرجت للناس يأمرون بالضرب وينهون عن التظاهر خاصة أما باب قصر الحاكم الجديد لمصر بعد الثورة.

عرت المظاهرات والاحتجاجات الحالية نظام مصر السياسي الجديد بعد الثورة وكشفت كذب دعواهم عن برامج وحقوق وعدوا بها شعب مصر. فعرت الشرطة مواطنا، من ملابسه، كان بلا جدال ضمن المتظاهرين ضد النظام، وعروه ايضا من كرامته الانسانية عندما هددوه أو ارغموه علي نفي تعرض الشرطة له امام أما باب قصر الحاكم الجديد لمصر بعد الثورة. فتعرية المواطن من ملابسة عمل اجرامي ولا يشين صاحبه بقدر ما يجرم فاعله، لكن ثقافة الشرطة منذ زمن المخلوع وحتي الحاكم الجديد لمصر لا تعرف معني للكرامة الا في لغة الجسد، لكن الكذب والتدليس والتضليل واختلاق ما ليس حقيقة هي ثقافة الاخوان المسلمين وسلطاتهم السياسية والامنية الممثلة في أجهزة حاكم مصر الجديد.

عروا حماده من ملابسه وهو لا امر لا يشين حمادة علي الاطلاق وعروه مرة اخري من قول الصدق تحت التهديد وهو امر لا يشين حملدة علي الاطلاق لكن ما كان سسيشينه حقيقة لو انه خرج طبقا لقرار النيابة بعد ان هدات نفوس الشرطة وحاكم مصر الجديد لاعترافاته ولم يفضحهم. فكرامة البشر اقوي من السلطة والا لما ثارت الشعوب ضد سلطاتها وحرية الانسان اقدس من مبدا الطاعة التي يريدها حاكم مصر الجديد أو ترددها الاديان التي ينتمي اليها ذلك الحاكم. فنحن لم نعرف حاكما حكم بالاسلام الا وكان كاذبا ومضللا وظلت الثورة ضده مشتعلة الي حين قتله أو موته أو تنحية تحت ضغط وليس طواعية.

لا نعرف اي برامج جديدة سيبحث عنها الاخوان المسلمين بزعامة حاكم مصر الجديد ليضموها الي برنامج النهضة الكاذب حتي يجردوا المصريين من شئ اسمه الكرامة، واقصد كرامة النفس والعقل، مضافا اليها كرامة الجسد التي لا احترام لها أصلا طوال عصور الحكم بالاسلام التي هي جزء من ثقافة الاستبداد وحكم الطواغيت. عري "حمادة صابر" الاخوان و شعار الاخوان الذي طالما روجوه ودخلوا الانتخابات تحت اعلامه لكننا لا نسمع عنه الان أو نقرأه في اي لافتة بان الاسلام، اقصد الكذب، هو الحل. عرت السلطة حمادة من ملابسه فعراهم من الشرف. سحلوه عاريا جسديا أمام ابواب قصر الحاكم الجديد فكشف هو، كما كشفت الكاميرا، فقدانهم للكرامة بكل صنوفها. حمادة والكاميرا شئ جديد يربطهما الصدق حتي ولو سعت السلطة لاخفاءه. فلنقرأ من جديد تاريخ كل من حكم علي شاكلة الاخوان بحثا عن شئ اسمه الصدق والكرامة والانسانية والشرف والنزاهه. سنقرأ وكأننا نبحث عن الزمن المفقود في رائعة مارسيل بروست.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأكثر فجعا هو موقف الإسلاميين والمتعاطفين معهم
سامى لبيب ( 2013 / 2 / 5 - 00:35 )
تحياتى مناضلنا العظيم محمد البدرى
تعرف يا صديقى ما الذى آلمنى أكثر من هذا المشهد المفجع وسحل المواطن الغلبان امام الإتحادية هو موقف الإسلاميين والمتعاطفين معهم من أبناء هذا الشعب المقهور المذلول - لقد آلمنى غباءنا وتخلفنا وتعسفنا وزيفنا وقساوتنا وبلادتنا لتجد من لا يستنكر ولتجد من يبحث عن تبرير ليدخلك فى جبهة الإنقاذ والمتظاهرين وهيبة الدولة وكل هذا الهراء لأن زعيم القبيلة فى خلفية المشهد
قرفت من التعليقات لأقول فى نفسى : صحيح إحنا شعب لا يعرف الحرية والكرامة ولكن عندما تمالكت نفسى وطردت الغضب وجدت أننى اكتب مقالى الحالى الذى شرفتنى بالحضور فيه .
ياااااااااااه يا بدرى .. مشوارنا طويل وسننال الحرية والكرامة عندما نقتلع جذور ثقافتنا القميئة
سلامى ومودتى


2 - إنه مسلسل لإهدار كرامة المواطنين
فاتن واصل ( 2013 / 2 / 5 - 12:46 )
سبق هذا الحدث المشين حدث أشد فجاجة منه وهو تعرية نساء مصريات خرجن يوم 25 يناير فى الذكرى السنوية الثانية للفقيدة الثورة ، كان حفلا للتحرش والاغتصاب والتعرية المخطط لها والمدروسة والتى ( أؤكد ) تم التدريب عليها جيدا. إهدار عام لكرامة المصريين تعرية إمرأة وإذلالها وإذلال ذويها من الرجال ( تعرف العقل الشرقى ) ثم تلى ذلك حادثة المواطن حمادة صابر .. إهدار كرامة مقصود بهدف أولا الترهيب والترويع وثانيا لكسر الكرامة والاجبار على التراجع، وهذا الخاطر جعلنى لحظيا أتصور أن تصوير المواطن حمادة صابر كان بمعرفة رجال الأمن أو جماعة الزفت اللى ما تتسمى حتى تصل الصورة للجميع فيخافون.
سمعنا عن إهدار المال العام أما إهدار الكرامة العامة للمصريين فهذا ما لا يمكن الصمت عنه .. أما من تلقى أموالا ليقوم بهذا الفعل فهو من يدهشنى لحد الذهول والألم .. تحياتى وأرجو ان تستمر دون يأس أو كلل كعهدك دائما.


3 - بدر ينوّر عليك أستاذنا محمد البدري المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 2 / 6 - 04:24 )
أما عندكم العريان؟ فعلام عروا الصابر ؟
العريان عصام يشلح عالمكشوف ويورينا عريه بلا خجل . وعلى بنا أن عورة المسلم بين سرته وركبته ، الظاهر تغيرت أحكام المعلوم من الدين بالضرورة ؟
يا ترى ما حكم المرأة التي نظرت ( عورة) المسحول ؟ أم أن وجود المحرم إلى جانبها يحميها من الفتنة ؟
تحية احترام وتقدير للمواطن حمادة صابر ، وقد حاز على إعجابنا كلنا وهذه أكبر جائزة له بعد أن ظنوا أنهم أهانوه فما أهانوا إلا نفوسهم الوضيعة
مصر كبيرة بأبنائها حتى لو عروهم فوالله لا يذلّوا إلا أنفسهم
مع التقدير والاحترام لقلمك الصادق

اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال