الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الكاميرا .. شاهد اثبات !!
ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)
2013 / 2 / 5
مواضيع وابحاث سياسية
نجحت الكاميرا في توثيق تعرية الشرطة لمواطن قصر الاتحادية ، و فتاة ميدان التحرير ، و عماد الكبير فى احد اقسام الشرطة ، وتكفلت شبكة الانترنت بنشر هذه الصور المروعة فى وسائل اعلام العالم كله بالصوت والصورة ليرى بشاعة ما يفعله نظام مبارك ومن بعده مرسي بالمصريين !!
الغريب ان الشرطة تنكر هذه الواقعة اجمالا بل انها ضغطت على المواطن الاول لتكذيب الصورة الموثقة والادعاء بأن الثوار هم الذين جردوه من ملابسه والشرطة هى التى انقذته من براثنهم ، والمشكلة أن الشرطة عندما تنكر ما هو معلوم من التكنولوجيا بالضرورة ، انما تفقد مصداقيتها أمام الشعب ، بمعنى انه لو ادعى مواطن كذبا أن الشرطة عذّبته وانكرت هي ادعاؤه ، فسوف يصدقه الناس ويكذّبون الشرطة بسبب تاريخها الموصوم بالكذب !!
أما المثير فى الموضوع فهو أن التعري الذي حدث فى عهد مبارك العسكري " الذي لا يطبق الشريعة الاسلامية " يعد أمرا متوقعا ، أما التعري فى عهد مرسي الاسلامي "الذى يطبق الشريعة الاسلامية" فانه ينقض الوضوء و يستوجب اعادة الصلاة !!
تخيلوا ان الكاميرا لم تلتقط وتوثق فضيحة السحل وتنشرها على العالمين .. فهل كانت " النيابة ، الطب شرعي ، الرأى عام ، الصحافة " سيصدقون هذا المواطن اذا ادّعى أن الشرطة سحلته ؟؟
من هنا يأتي خوف الانظمة دائما من الاعلام وكأنه هو الذي يصنع الحدث ، وبالتالى تحاول بكل قواها تلجيمه واتهامه باثارة الناس تارة أو الفتن تارة اخرى ، بعد الثورة استبشر الناس خيرا ، الا ان املهم خاب لأن الحكم العسكري الذي دام ستون عاما بدءا بعبد الناصر مرورا بالسادات انتهاء بمبارك ، لا يقارن ( فى ظلمه وجوره ) بحكم رجال الدين الذين يتمترسون بالنص المقدس فى تكفير المعارضين لهم بل واخراجهم من الملة اذا عارضوهم ، فقد أفتى رجال الدين التابعين للاخوان أن المتظاهرين ليسوا ثوارا بل قطاع طرق يجب تطبيق حدّ الحرابة عليهم وقطع ايديهم وارجلهم من خلاف مع وصف مرسي بأنه سليل النبي !!
من جهتها فان الشرطة المصرية لم تتغير ، فقد ازدادت شراسة وضربا وتعذيبا ضد المتظاهرين ، وما حدث امام الاتحادية يثبت ذلك ، فما ان تم تعرية المواطن حتى صاح ضابط فى زملائه والجنود " شيلوه بسرعة من هنا ، زمان الفضائيات صورته وهنتفضح " فهو لا يهمه التعرية والسحل والاهانة ولا حتى القتل بل التصوير … الاعلام … الفضيحة !!
ان تصريحات المفرج عنهم بعد خمسة ايام من الحبس فى معسكرات الامن المركزى تؤكد أنهم تعرضوا لشتى انواع التعذيب بل والاغتصاب .. جريدة التحرير 5 فبراير 2013
الشرطة ما زالت فى خدمة الحاكم ايا كان ، والدليل انها لم تقبض على فرد واحد من اتباع الشيخ حازم ابو اسماعيل حينما حاصروا المحكمة الدستورية ، ومدينة الانتاج الاعلامي ، واعتدوا على حزب الوفد ، ببساطة لانهم يدركون بحسهم الامنى ان هؤلاء تبع سيادة الرئيس محمد مرسي ، وأؤكد لكم ان الاخوان لو أزيحوا عن السلطة غدا وجاءت سلطة ضدهم فسوف تبدأ الداخلية فى القبض عليهم وتعذيبهم ووضعهم فى السجون كما كانوا ايام مبارك تماما!!
التقيت قيادة مصرية في واشنطن تعمل فى جهاز سيادى مصري منذ عشرة اشهر تقريبا " ما زال فى الخدمة حتى اللحظة " ، دار بيننا حوار حول الثورة والمجلس العسكري ، والاموال التى تملكها القوات المسلحة وغيرها من الموضوعات ، ولما اشتدت سخونة النقاش بيننا و قلت ان المجلس لابد ان يترك السلطة للشعب ويعود الى ثكناته ، فما كان منه الا ان تساءل بعفوية .. الجيش يترك السلطة للشعب ؟ انت فاكر المصريين الجهلة دول شعب ؟
تلك هى المشكلة من وجهة نظرى ، ان النخبة بما فيها المعارضة لا تحسب المصريين شعبا ، ان بسبب الامية وان بسبب الفقر ، رغم ان حكم العسكر هو السبب فى الخراب الذى تعيشه مصر الان ومستقبلا !!
سيظل الاعلام هو حائط الصد الاخير ضد تغول السلطة التنفيذية على الشعب أو باقى السلطات ، لذلك يجب تكريم الزميل الذى التقط الصورة ، لأنه كشف عنا سوءاتنا امام انفسنا ، واسقط عن عورتنا ورقة التوت .. تحية له ولكل الصحفيين الشرفاء ، الذين لم يتذكر احد مخاطرتهم بحياتهم لنقل هذه الصورة وغيرها ، كل ما تذكره الناس صورة المسحول وليس من صنعها .. تحية للكاميرا التى اصبحت شاهد اثبات امام القضاء والرأى العام
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - دٌعاء حماده
هانى شاكر
(
2013 / 2 / 6 - 01:08
)
دٌعاء حماده
_______
اللهم خليلنا الزعيم القائد
ويخرب بيت اللى بيكرهه
ويخرب بيت اللى بيحبه وهو من جواه بيكرهه
ويخرب بيت اللى بيحبه وهومن جواه بيحبه وواحد واقف جانبه بيكرهه
اللهم خلى جميع الزعماء والرؤساء ... وألمرشد
..
اللهم اخرب بيتنا احنا يا شيخ
اللهم مموت األمتظاهرين كلها فى يوم واحد
علشان الرؤساء يصحوا الصبح ميلقوش حد قدام ألأتحادية
اللهم افقرنا واغنيهم
اللهم خد مننا واديهم
اللهم شلحنا وغطيهم
اللهم انفخنا وفسيهم
…
أللهم أسحلنا وعَلّيهم
...
2 - الغبي والجاهل منْ يظن الآخرين أغبياء أستاذ ابراهيم
ليندا كبرييل
(
2013 / 2 / 6 - 04:00
)
أوجه تحية لحضرتك وأنت الإعلامي القدير
كل التقدير لكم حيث تزجون بأنفسكم في المناطق الخطرة لتنقلوا للعالم الصورة الحقيقية
والمواطن المصري حتى ولو أنهم سحلوه وعرّوه لكنه حاز على جائزة التقدير والاحترام من كل العالم وفضحهم
تفضل احترامي للغتك الصادقة
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر