الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التجسس بإستخدام الأقمار الصناعية (4)

غادة عبد المنعم

2013 / 2 / 7
حقوق الانسان


هذا هو المقال الرابع من سلسلة مقالاتى حول التلصص بإستخدام الأقمار الصناعية و فيه أعرض لأسباب قيام أجهزة المخابرات بتسريب معلومات حول إمتلاكها تكنولوجيا التجسس بإستخدام الأقمار الصناعية :
1- تحاول مخابرات الدول الغربية بين الحين والآخر تسريب معلومات حول التجسس الذهنى أى التجسس على الأفكار والتغير فى الأشخاص جسدا وتوجهات بإستخدام الأقمار الصناعية وعبر برامج تعمل من خلال الكمبيوتر، وذلك لخطورة التقنية التى تستخدمها وحتى يمكن فى حال حدوث أى كارثة تؤدى لفناء صانعى ومالكى هذه التقنية أن يتمكن البشر من تدارك الأمر وقرار التسريب الجزئى للمعلومات حول هذه التقنية مع وجود مغالطات فى التسريب (بالطبع) إتخذه جون كينيدى الذى عرف خطورة التحكم بالبشر عبر هذه التكنولوجيا حيث حوله رجال المخابرات فى الولايات المتحدة لدمية فى إيديهم وشغلوه بالعلاقات الجسدية والزيارات العامة ليل نهار حتى صار غير ممكن له أن يجد أى وقت يمكن له فيه البقاء مع أطفاله وزوجته وقد حاول رشوة أى من رجال المخابرات العاملين فى قطاع التجسس فى الولايات المتحدة ليتمكن من دس برمجة غير ملحوظة فى نظام التلصص الموجى الذى يستخدم خدمات الأقمار الصناعية بما قد يؤدى لموافقة مدير المخابرات الأمريكية وقتها على تثبيت نظام يمكن من خلاله تسريب بعض المعلومات عن وجود هذه التقنية وكذلك السماح ببعض الحريات للرئيس الأمريكى ووضع نظام يمكن معه عقاب مدير المخابرات الأمريكية (نسبيا) فى حال قام بتدبير مؤامرة تؤدى لقتل الرئيس ولم ينجح كيندى فى ذلك، حيث تم تدبيره مؤامرة ناجحة أدت لإغتياله.
2- قامت المخابرات البريطانية بتوفير حماية نسبية لرئيس الولايات المتحدة التالى لكيندى وهو ما دعاه لترتيب تثبيت نظام لحماية الرؤساء من رجال المخابرات تقوم فيه دول الولايات المتحدة وكندا والصين وكوريا والهند ومصر وموزمبيق وإيران وبنجلاديش بتكوين وحدة مخابراتية (هدفها الأساسى تسهيل التخابر للولايات المتحدة على بقية بلدان هذه الوحدة ) وبمقتضى هذا التعاون تكفل مخابرات الدول الثمانى حماية الرئيس الأمريكى على أن تقوم مخابرات الولايات المتحدة بكفالة حماية رؤساء هذه الدول (؟)، وقد تلى ذلك قيام شبه إتفاق دولى على حماية رؤساء الدول من رؤساء أجهزة مخابرات بلادهم ثم إتفاق تالى فى عهد كارتر على تقسيم المهام داخل الدول فيما يخص أجهزة التلصص بالأقمار الصناعية حيث يكون للرئيس دور فى إعطاء الأوامر لا يمكن أن يقوم به رئيس المخابرات ويكون لوزير الدفاع دور ثالث لا يمكن للرئيس فى أى دولة تستخدم هذه التكنولوجيا ولا لرئيس المخابرات أن يقوم به وتم بعد ذلك وفى عام 78 (فى معظم دول العالم) إفتتاح إدارة جديدة للإستماع فى المخابرات العسكرية يوكل لها بعض مهام التجسس عل مواطنين دولها والتجريب والتغير فيهم بإستخدام الأقمار الصناعية وما تبثه من موجات فى ترتيب لتفتيت قوة قسم التلصص فى المخابرات العامة فى كل دولة.
3- ويعتبر ريجان هو الرئيس الأمريكى الذى حظى بأكبر حرية كرئيس أمريكى خاصة فى إدارة الشئون الخارجية منذ بدء إستخدام الأقمار الصناعية
للتلصص على أفكار البشر وللتغير فيهم وإملاء التوجهات والسلوك عليهم، والذى بدأ فى بدايات الستينات وقد أدت هذه الحرية لتحسين حال الشعب الأمريكى إقتصاديا وقد دفعت هذه الترتيبات التى تطلق للرئيس حرية فى إدارة الشئون الخارجية من سيطرة من مخابرات بلاده لتركيز السى آى إ على سرقة أفكار وإبتكارات وإختراعات أبناء الشعوب الفقيرة (حيث كانت تسرقها ثم تقوم بتسريبها فى هيئة إلهام لأمريكان يعتقدون أنهم إبتكروها ويتم دفعهم لبيع هذه المبتكرات من تكنولوجيا أو إكتشافات أو إبداعات لشركة معينة يساهم رجل مخابرات أو رجال الحكم بأسهم فيها وبذلك تكتسب عملية سرقة الأفكار شرعية وبعدا يؤدى لتنمية الإقتصاد الأمريكى (وقد اعتبر هذ الأسلوب فى السرقة بمثابة موضة فى جميع الدول الغربية الغنية فى الثمانينات حيث إزدادت حملة سرقة أفكار الفقراء شراسة).
4- يعتبر عقدى الثمانينات والتسعينات عصر إزدهار سرقة أفكار شعوب الشرق الأوسط.
5- ونعتبر فترة منذ بداية الألفية وحتى الآن هى فترة إزدهار سرقة أفكار شعوب جنوب أفريقيا.
6- يتم سرقة الأفكار من خلال بروتوكولات تم وضعها خلال فترة العشرينات من القرن الماضى من قبل رجال المخابرات البريطانية حيث كانت المخابرات البريطانية هى أول من تنبه لإمكان سرقة الأفكار العبقرية والكشوف عبر التلصص على أفكار البشر وبدون علمهم.
7- يتم تسريب معلومات حول إستخدام تقنيات التجسس على الأفكار منذ ثلاثينات القرن الماضى فى أشكال مختلفة وعبر أكاذيب شهيرة منها قوة التخاطر وقوة السحر وقوة العقل البشرى وقدرته على التراسل مع ما حوله وكلها أكاذيب نسجت فى عمليات خداع تغطى وتسرب تقنيات التجسس على الأفكار وكان الهدف منها تبرير أى خطأ ينتج عن ضباط المخابرات المتلصصين على أفكار شخص ما، وكذلك تقديم تفسيرات مقبولة للكشوف التى سيتم الكشف عنها عبر التلصص على الأفكار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين


.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل




.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ