الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشكالية خروج قوات الاحتلال من العراق

واثق الواثق

2013 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


إشكالية خروج قوات الاحتلال من العراق عام الفين واحد عشر
بعد إن كان العراق مسرحا للمخابرات العربية والأجنبية والإسرائيلية ومن مختلف أنحاء العالم بعيد احتلاله في التاسع من نيسان عام ألفين وثلاثة استطاعت الحكومة العراقية وبالتعاون مع الكتل السياسية والشيوخ العشائرية والدينية من ضرب الحواضن الإرهابية وتجفيف منابعها وطرد العناصر المخابراتية والاستخباراتية وتصفيتها اضا فة إلى دخول الميليشيات المسلحة المقاومة للاحتلال والمشاركة في العملية السياسية الجديدة وطرد وتحجيم وضرب عناصر القاعدة والعناصر الإجرامية وفرض سيطرتها ومسك الأرض خلال الأربعة أعوام الماضية على الرغم من بقاء الذيول او ما يسمى بالخلايا النائمة وهذا يعتبر انجازا مهما للحكومة العراقية والجهات السياسية المشاركة في الحكم والجهات الأمنية المتمثلة بالجيش والشرطة والأجهزة الساندة لها .
إلا إن هذا لا يعني آن خروج قوات الاحتلال نهائيا من ارض العراق او اختفاء العناصر الإرهابية أو المخابراتية الأجنبية بل إن خروج قوات الاحتلال بفعل المقاومة العراقية الشريفة والمفاوضة العراقية المدروسة وضغط الجماهير العراقية وضغوطات الدول الإقليمية الطامعة في العراق والتي تعتبره بمثابة البقرة الحلوب وتعتبر نفسها الراعي او الوريث الشرعي له .ما تسبب في دخول العراق في احتلال غير مباشر من قبل القوى الإقليمية الكبرى لتقاسم الغنائم والمناصب والحدود والمناطق والقوميات والعرقيات فيما بينها وكان العراق تحول إلى ضيعات صغيرة بفعل تدخلات هذه الدول المستمرة التي تدفع بعناصرها الاستخباراتية والمخابراتية والميليشباوية والسياسية داخل العراق.
ولا يخفى على احد مالهذه الدول الإقليمية من نفوذ وسلطة وهيمنة واضحة على القرار السياسيي العراقي وفي شحن الشعب طائفيا ودفعه لحروب ونزاعات طائفية وقومية وعرقية لكي تعطل عملية البناء والأعمار والاستتباب الأمنية وبناء الجيش العراقي واستعادة عافيته .فهذه الدول مهمهما كانت علاقتها بهذا الطرف أو ذلك لا يروق لها أن ترى العراق قويا من الناحية الاقتصادية والأمنية كونه سيشكل رقما عالميا مهما وعمقا استتراتيجيا وحيويا اذا ما حدث ذلك .
ولذلك إن خروج القوات المحتلة أسس لاحتلال إقليمي جديد قديم غير مباشر للعراق والشعب العراقي الذي كان يتمنى فعلا الخلاص من العهود الديكتاتورية وسنوات الاحتلال المقيتة الا انه وقع ثانية بين فكي الكماشة الإقليمية التي وعلى ما يبدو اخطر بكثير من القوات الغازية الأجنبية كونها رحلت بفعل المقاومة الشريفة وكونها تعرف ان بقائها قصير وعسير ومكلف إما هذه الدول الإقليمية فبحكم الجوار والجغرافية والتركيبة السكانية والعقائدية والمذهبية والقومية ووو فسيكون خروجها او قطع اذرع تدخلها في العراق أشبه بالمستحيل بل خيال ..مادام العراقيون قد اتفقوا على أن لا يتفقوا وفقدوا الثقة بأنفسهم وفيما بينهم وسمحوا لأنفسهم آن يكونوا عملاء على شعبهم وبلدهم وأداة عدوان وتخريب وتخريج وتهريج بيد هذا الطرف او ذاك فضاع العراق وضاع شعب العراق واختلط الحابل بالنابل حينما ضاع الحق والشعور بالمسؤولية الوطنية تجاه الوطن المعطاء حتى انطبق عليهم قول احد الحكماء : هؤلاء قوم ضيعوا دمهم بين القبائل ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -دبور الجحيم-.. ما مواصفات المروحية التي كانت تقل رئيس إيران


.. رحيل رئيسي يربك حسابات المتشددين في طهران | #نيوز_بلس




.. إيران.. جدل مستمر بين الجمهوريين والديموقراطيين | #أميركا_ال


.. مشاعر حزن بالفقدان.. إيران تتشح بالسواد بعد رحيل رئيسها وتبد




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مدينة بيت لاهيا