الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيش المختار ضرورة لابد منها

عبدالناصرجبارالناصري

2013 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


جيش المختار ضرورة لابد منها
لازالت جروح العراقيين لم تندمل من ممارسات النظام الصدامي ولازالت الإهانات والإنتهاكات تمارس الى يومنا هذا بحق العوائل الشريفة التي عارضت سياسة البعث وسياسة صدام حسين الدموية على الرغم من مرور أكثر من تسع سنوات على سقوط النظام الإجرامي السابق
لقد نست وتناست الحكومات المتعابقة على حكم العراق الجديد ممارسات البعثيين وبدأت تكافئ الكثير منهم وزادتهم في الكثير من المناصب والمهمات وأشركتهم في صنع القرار العراقي الجديد لأن حكام العراق الجدد بدأوا يتصرفون بسياسات مشابهة الى حد كبير الى سياسات وممارسات البعث الكافر لابل أن الكثير ممن تصدوا للعمل السياسي هم من اتباع صدام حسين ومن المؤيدين للبعث إلا أن العملية السياسية الجديدة جاءت بهم نتيجة للأخطاء الكارثية التي وقعت بها هذه العملية
الكثير من المتعاطفين مع البعث لايعرفون ماهو حجم الضرر الذي لحق بحق العراقيين الذين أحرقوا بنار البعث وهؤلاء المتعاطفين مع البعثيين لايعرفون ماهوالشعور الذي يصاب به العراقي الذي ظلم أبان تلك الفترة المظلمة وهو يرى نفس الوجوه لازالت تعمل في الدولة العراقية الجديدة والذي تحَمل من أجل رؤيتها كل العذابات والمأساة الحقيقية
نحن كمظلومين من البعث ناشدنا وطالبنا ونبهنا من خطورة تواجد البعثيين في مؤسسات الدولة العراقية الجديدة الا أن جميع الآذان صمت عن سماع مطالبنا ولن تؤخذ مطالبنا على محمل الجد ... لابل راح الكثير منهم يسخر من مطالباتنا ويتجاهل الرد على مكالماتنا ... ويستنكف من مقابلتنا ... وسدت جميع الأبواب بوجوهنا
أتذكر رجل مجاهد من المجاهدين العراقيين الأبطال الذين قاوموا صدام وزمرته أتذكره حينما خرج من المعتقل وهو في حالة نفسية مدمرة وقد أصيب بأمراض نفسية كثيرة جعلت من جسمه يرتعش ويسيل لعابه عندما يتكلم من شدة التعذيب الذي تعرض له ... هذا المجاهد أمسك معاملته من أجل التعيين ولم يتم تعيينه وأصبح محط سخرية من القائمين على التعيين ولم يعيروا أي أهتمام لمعاناته وجهاده وهذا نموذج من ملايين النماذج التي لاتزال مهمشة الى يومنا هذا
أما وسائل الأعلام فهي الأخرى إقتصرت على اعلاميي صدام حسين والذين كانوا يعملون في قناة الشباب التي تدار من قبل عدي صدام حسين في ذلك الوقت وان اغلب العاملين في تلك القنوات السابقة هم نفسهم الان يديرون الكثير من القنوات الحالية والتي ترفض رفضا قاطعا استضافتنا لكي نشرح معاناتنا ونوصلها الى الشعب العراقي ... فأنا طالبت كل القنوات الحالية بأن بالأستضافة ولم تتم الاستضافة بمجرد ان يعرفوا بأني من المجاهدين ومن ابرز الكارهين لصدام حسين والبعث وسوف ننشر أسماء القنوات والاعلاميين الذين يرفضون استضافتنا
في بداية سقوط النظام كنا نعول على الدكتور احمد الجلبي وكنا ننتظر منه ان يطهر العراق من البعثيين لانه استلم ملف اجتثاث البعث في ذلك الوقت ولكن آمالنا ضعفت تجاه هذا الرجل وذلك لانه تعرض الى ضغوط جعلت منه يتنازل عن الكثير من الاسماء البعثية وعمل على ارجاع الكثير من الأمتيازات لهم
وعولنا على ابراهيم الجعفري وقلنا بأن الجعفري سوف يجتثهم ولكنه هو الاخر قدم لهم الكثير من الأمتيازات واعاد لهم هيبتهم
اما المالكي فحدث ولاحرج لقد عاش البعثيون في عصر المالكي وكأنهم يعيشون في عصر صدام حسين لأنه اعاد الكثير منهم الى وظائفهم وأعطاهم وزارات ومراكز مهمة جدا وزرعهم في جميع مفاصل الدولة وجعل البعثي صالح المطلك نائبا له لكي يشرف على ملف التقارب بينه وبين البعثيين وهنالك الكثير من الشواهد الحية التي تؤكد بالدليل القاطع على التعاون البعثي بين حكومة المالكي والبعثيين وآخرها ملف مشعان الجبوري
التقارب من البعثيين لن ينتج عنه الا الانقلاب والدماء ولنا في تجربة عبدالكريم قاسم عبرة تأريخية يجب ان نتذكرها ولاننساها ابدا وان نسيانها يعتبر بمثابة غباء سياسي واضح ... وهذا مايبدو واضحا في هذه الايام ومانشهده اليوم من تظاهرات هو عبارة عن ترجمة حرفية للتقارب الذي ابداه المالكي مع البعثيين وجاء الرد منهم إنقلاب عن طريق المظاهرات لان سوق المظاهرات مربح هذه الأيام في العالم العربي وإن هؤلاء البعثيين لو كتب لهم النجاح فلن يسكتوا ولم يقنعوا الابرأس المالكي
من كثر مطالباتنا أصبحنا لانعول على المطالبات وحان الوقت الذي نقضي فيه على قض وقضيض البعثيين ولنا في العراق مجاهدين متمرسين على قتال البعثيين ولازالت بنادقهم التي قاتلت البعثيين على أهبة الأستعداد ولازالت جاهزة لإطلاق النار على كل من ساهم في إعدام مواطن عراقي في عهد صدام
لقد حان الوقت لتشكيل جيش المختار وبدوري أحيي السيد البطاط وأحني رأسي أحتراما وأجلالا له ولجرأته وشجاعته التي أعادة للعراقيين المظلومين من البعث هيبتهم وبدأوا يتنفسون الهواء بعدما حاول البعثيون تضييق الخناق عليهم مرة اخرى بسبب جبن الحكومة عن محاربة البعثيين
جيش المختار لايمكن أن يحسب على أنه مليشيا وأن أعتبر مليشيا فهي مليشيا شرعية تستمد شرعيتها من تأييد الشعب لها لأنها تريد أن تقدم للعراقيين درسا مفاده ان كل من يجرم بحق الشعب العراقي فسوف لن يفلت من العقاب مهما طال عليه الزمن .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الجيوش العراقية الدينيـــــــــة
كنعان شـــــــــماس ( 2013 / 2 / 8 - 14:14 )
تحية يا استاذ الناصر ... لااتفق معك فالعراق يكاد يختنق بجيوش الارهــــــاط الدينية واحدها يركب الاخر والكل يدعي انه يجاهد في سبيل الله ونبيه ... واغلب اموال وارزاق هذه الجيوش الدينية هي من دول اجنبية ( خيانــــــة عظمى ) الافضل توكيل الامر الى شركة اوروبية او امريكية تتعهد بمصادرة اموال واســــــلحة هذه الجيوش بالقوة ثم حشـــــر هذه الارهـــــاط في انتخابات ديمقراطية وهناك يظهر ابو الكـــــروة . ان اكبر حزب ديني او قومي في العراق لم يحظى باكثر من 40 كرسي في برلمان من 325 كرسي . يعني اكثـــــــر العراقييين لايحبون هذه التجمعات المسلحة التي تسمي نفسها زور ا احزاب . هذه الحقيقة لطمـــــة او طامــــة في وجه من يدعي من هذه الارهـــــاط انه يمثل العراق تحية

اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر