الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


8 شباط الاسود وتاهيل البعث مجددا

رديف شاكر الداغستاني

2013 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


اكبر كارثة وقعت على الوطن والشعب العراقي حين قدمت الامبريالية الامريكية البعث هدية فاشية الى شعبنا انتقاما من ثورة تموز التحررية فقتل قادة تموز بابشع صورة كذلك القيادات وكوادر الاحزاب الوطنية والحزب الشيوعي قيادة وكوادر واعضاء وانصار ضناٍ منهم انهم سيقضون على الحركة الثورية الا ان الحياة اعطت دليل ان المناضلين كالزرع كلما تحصده ينمو ويتكاثر هكذا كانت فترة سوداء مظلمة بتاريخ البعث الفاشي وان استمر الى ستة اشهر انقلب عليهم عبد السلام فامسو كالجرذان يهربون من مناطقهم بلباس العباءة النسائية واخرين يسلمون السلاح عبر نساءهم وتبين من اي معدن هم ..
وما ان انتهت الحقبة العارفية خاصة العارف الثاني الذي سمح بشكل او باخر بالنشاط العلني المهنية واجراءات اتخذت في تنظيم انتخاباتها وكل المؤشرات على ان المد الثوري آت للسلطة ارتعدت الامبرالية من لهيب الشارع وجنوحه نحو اليسار فاعيد استخدام البعث كونه خير من ينفذ المهمات الصعبة وفي هذه المرحلة اتبع الاسلوب المنظم وعلى نار هادئة في تصفية المعارضين له او الذين يختلفون معه بالراي من نفس البعث(البعث اليساري) فكانت سياسة الثورة البيضاء حصان طروادة في العلاقات مع المعسكر الشرقي والشيوعية التحريفية المحلية فاستقطبها فالتفت به التصاقا وجعلو من صدام يشبهونه بكاستروا العراق والامل فيه بان يتجه بالعراق نحو الاشتراكية وهكذا اكلو الطعم بعدما قدموا كل التنازلات له من ايقاف نشاطهم في الجيش وكل الاتحادات المهنية من ثم تم انشاء ما يسمى بالجبهة الوطنية وهي الفصل الاخير من المسرحية الهزلية التي انتهت بتصفية الحزب الشيوعي العراقي الذي اسند النظام لمدة عشرة سنوات حلما منه ببناء الاشتراكية سوية ..
انتهت الغشاوة عن عيون من خدعوا انفسهم ، واستمر البعث الصدامي بتصاعده في فرض التربية الفاشية الداخلية والخارجية فبعد ان قام بتصفية الداخل بدا يلعب على الخارج في محاربة القوى التقدمية في العالم العربي ويغتال المناضلين العراقيين والعرب ومن منهم يشتريهم ولا يخفى عن احد بداية العملية الكبرى في خدمة الامبريالية والصهيونية شراكة مع نظام الملالي في طهران احدثوا الحرب العراقية الايرانية وما تبعها من انتكاسات الى افضع منها في حروب اخرى ومن ثم الى حصار وبالتالي مهد لاحتلال العراق بعد ما افقد الجيش والشعب من روح المواطنة والوطنية وحتى بعد احتلال العراق وتخلي الامبريالية عن صدامها تم الحفاظ على الهيكلية العامة لحزب البعث ليكون ضمن اللعبة في يد امريكا للعملية السياسية وحسابات الطوارئ للدول الاقليمية ..وهذا اليوم يجري اعادة تاهيله تضامنا مع القاعدة وفي كل الالاعيب السياسية فهو متواجد بداخل العملية السياسية واجهزتها وخارجها واليوم يشد العزم ليلعب دوره القديم الجديد في اشعال الفتنة الطائفية ليحرق ما تبقى لهذا الشعب من انفاس ضاقت صدورهم من كثرة الاعيب السياسيين والعملية التخريبية ..
ان الشعب قد وعى وان اي عودة للبعث تعني انها الحرب القادمة ليس بين الاطياف العراقية كما يريدها البعث القاعدي بل بينهم والشعب العراقي كله بكل اطيافه لانه اساس البلاء على البلاد والعباد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال