الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرى الخمسون لإنقلاب الثامن من شباط

ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)

2013 / 2 / 8
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


تمر علينا الذكرى الخمسون لإنقلاب الثامن من شباط ( 14 رمضان ) ، بآلامها والجروح العميقة التي خلفها بسبب ما ترك من ضحايا سقطوا أبطالاً في قاعات التعذيب أو أغتيلوا غدراً أو أعدموا بسبب همجية لم تدرك حينها أن عمرها قصير ، وأن يوماً جديداً لا بد أن يبزغ . خلّف أيتاماً وأرامل بالآلاف وغيّر في مقاييس المروءة والشهامة حتى أصبح التفاخر بالرزايا والبطش سمة للذين إستلموا الحكم .

كتبنا وكتب غيرنا عن هذه الفاجعة خمسين عاماً ، ولكننا إنتقلنا فيها من عالم إلى عالم يختلف في نظرته إلى الأمور . فمَن كان قبل خمسين عاماً مجرماً سفاحاً لم يعد مخلّداً ويعيش ليعيد ما كان يفعل . خمسون عاماً تمثل عمر جيلين من أعمار أبناء العراق . وإن كنا نكتب عن عبد الكريم قاسم ؛ قائد ثورة الرابع عشر من تموز ونحصي المبادئ الخيرة التي كان يحملها ، وزهده ونقاءه ووطنيته ، فلا بد أن نذكر أهم مبدأ من مبادئه الإنسانية التي إعتمدها مراراً ( عفى الله عن ما سلف ) .

خمسون عاماً مضت ، والبعض لا يزال يسكب الزيت على نار تحرق الأحفاد الأبرياء لأولئك المجرمين بجريرة أجدادهم . إن إستمرينا في زراعة الحقد والضغينة بين الناس فسوف لن نجد الوسيلة التي توحد جهودنا للبناء .

إننا نعيش عصراً جديداً ، لا بد أن نتعلم أن للغير حقوقاً كما لنا ، وإن الأحكام على الغير ليست من حقنا ، إن كنا نتهمهم بجرم ما ، بل أن القضاء يجب أن يكون الحكم الفصل .

الشعوب ، في نضالها من أجل حياة أفضل تحاول أن توحد صفوفها بتوحيد أهدافها وتوجيه جهدها الموحد لتحقيق مصلحة الشعب كله . أن جهود البعض ، لغاية ما ، أو جهلاً ، لإدامة الفرقة ، وأخذ البرئ بجريرة جده المجرم لا يمكن إعتبارها سعياً إيجابياً ، مهما صيغت على صورة الحرص ، بل أن هذه الجهود تديم الشرخ في الصف الوطني وتؤجل الوصول إلى أهداف الشعب .

فهل نعي دورنا الحقيقي ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متأخرة
green ( 2013 / 2 / 8 - 06:25 )
بارك الله بالجهود الطيبة- المتأخرة- نصيحة يضيع فيها حق المظلوم وفيها نصرة للظالم,الذي لا يزال واقفا على رقابنا


2 - الاستاذ الكاتب المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 2 / 8 - 13:02 )
تحية وتقدير
شكرا واقول:مرت في21/12/2012 الذكرى99 لميلاد الزعيم الخالد وكانت الصدفه وحدها من جعلتني مع العشرات الذين وقفوا تحت او قرب تمثاله في شارع الرشيد لاني كنت في زيارة الى بلدي العراق وكانوا يحملون لافته كتب عليها
ليخجل سياسيو اليوم من نزاهتك
ووقفت وخاطبته صائحا
نم قرير العين نم
يا ايها الجبل الاشم
ستمر ذكرى ميلاده المائه في 21/12/2013 فهل سنساهم في احيائها و نستعد لها من الان واعتقد هذا جزء من الوفاء له
انا سأذكر بذلك في مناسبة وغيرها فهل تساعدني في ذلك وتنشر هذا الخبر بين الناس ليكون موعدنا القادم عند النصب المقام له في بغداد

اخر الافلام

.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني




.. The First Intifada - To Your Left: Palestine | الانتفاضة الأ


.. لماذا تشكل جباليا منطقة صعبة في الحرب بين الفصائل الفلسطينية




.. Socialism the podcast 131: Prepare a workers- general electi