الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا العنف داخل الجامعات المغربية؟ على خلفية احداث جامعة القاضي عياض الاخيرة

محمد الزيري

2013 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



في وقت قريب من ألان عكس ما يشاع لم يكن العنف مستشري في الجسم الجامعي كما هو عليه الان و حتى وان كان لم يكن بالحدة التي هي عليه ألان. ففي الوقت السابق "نتحدت هنا عن ما فوق 10 سنوات " الجامعات المغربية من خلال مجموعة من الجامعات التي كنا نتابعها كانت حدة النقاش وسط الفصائل الطلابية هي التي تفرض نفسها و حتى و إن اختلفت الآراء لم و لن ينزل المستوى حد المقارعة بالسيوف و الملتوف، بل العكس من ذلك المقارعة و الندية تكون بالكتب و من يناقش أكثر أو أحسن. لكن حال الجامعة المغربية اليوم اريد لها ان تكون كذلك؟
ففي الحقيقة العنف ظاهرة خطيرة تؤثر سلبا على الجو الدراسي داخل الجامعة وعلى امن الطلبة والطالبات ويعتبر في حد ذاته اخلالا بالأمن والاستقراء حين يتحول الى صراعات وتراشقات باليد وبالأسلحة البيضاء وغيرها وهذا المستوى المتدني من السلوك يعكس لنا مدى الهمجية ومدى التخلف الفكري ومدى الانحطاط الخلقي الذي لا يشرف بالبلاد ولا بالطلبة الذين ينساقون وينجرفون الى التيارات التي تغرس نار العداوة والفتنة بينهم علما انهم كلهم مغاربة ينتمون إلى بلد واحد توحدهم الأعراف والتقاليد والقيم الوطنية والدينية.
هذا السلوك المشين يعرقل الامن الداخلي للجامعات ويعطينا انطباعا سلبيا عدوانيا، يعكس لنا المستوى المنحط و التوجيه السلبي والمسار المعوج الذي يجر عليهم ويلات لا حصر لها حين تؤخذ في حقهم إجراءات قانونية لان الجامعة لها حرمتها ولها مكانتها، منها احترام جو الدراسة واحترام الموارد البشرية والمادية الموجودة فيها، دون اخلال بالأمن ودون زرع الفتن والقلاقل التي تحصد بالأخضر واليابس الظالم والمظلوم.
الجامعات المغربية اليوم وحتى لا نعمم يعيش البعض منها حالة احتضار علمي وسط انتشار تصرفات لا اخلاقية و غزو المخدرات و انتشار الفكر الظلامي الذي يحاول رواده جر الحرم الجماعي الى الوراء كل هذا يجعل من المستحيل القيام بإصلاح معين اذا لم تتضافر كل جهود الفاعلين الجامعيين من اعلى الهرم وصولا الى محور الاصلاح أي الطلبة. فالكل مدعوا الى الانخراط في معالجة ما يمكن معالجته قبل ان يقع ما لا يحمد عقباه و تصبح جامعاتنا غارقة في بحر من ألظلمات، وسط برك من المخدرات.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العنف الفصائلي
ابولؤلؤة ( 2013 / 2 / 8 - 12:13 )
بما ان العنف يمارس من قبل الفصائل المرتبطة عضويا بتيارات سياسية ، فهذا يعني ان تلك التيارات هي التي تمارس العنف . ويستوي هنا التيار او الفصيل القاعدي بمختلف عناوينه ، واليتيار الاسلامي بمختلف الوانه ، وهو ما يعني ان هذه التنظيمات ليست ديمقراطية ـ وتطمح الى التوتاليتارية .
الساحة الطلابية ،كانت دائما مسرحا للعنف الطلابي الفصائلي منذ سبعينات القرن الماضي بين الفصائل الماركسية وفصائل احزاب برجوازية الدولة . وبالرجوع الى الوراء ،نجد ان هذا الصراع كان تعرفه عملية انتخاب التعاضديات والجمعيات ، وكان يحصل اثناء الاعداد لانتخابات المؤتمرات الوطنية حيث كانت تنتهي دائما بانسحاب فصائل وبقاء اخرى .
الجديد ومنذ النصف الثاني من التسعينات التحقت بهذا العنف التيارات والفصائل الاسلامية خاصة فصيل جماعة العدل والاحسان والطلبة التجديديون مع الطبلة البرابرة والطلبة الصحراويين ان ممارسة العنف ظاهرة توحي بكبث سياسي يعاني منه المجتمع ، وعلاجها لا يكون الا بتطبيق القانون بشكل صارم .

اخر الافلام

.. كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش


.. مفاجأة.. الحرب العالمية الثالثة بدأت من دون أن ندري | #خط_وا




.. بعد موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار.. كيف سيكون الرد ا


.. مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري| #عاج




.. إعلان حماس يحرج نتنياهو.. هل يرضخ رئيس الوزراء الإسرائيلي لل