الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضح المفضوح من ملفات الفساد

احمد الجوراني

2013 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


يقول الأنجليزي" شريدان " خير لنا ان نكون بدون برلمان من ان نكون بلا حرية صحافة ،والأفضل ان نحرم من المسؤولية الوزارية ومن الحرية الشخصية ومن حق التصويت على الضرائب على ان نحرم من حرية الصحافة وذلك لأنه يمكن بهذه الحرية وحدها ان تعاد جميع الحريات ان عاجلاً ام اجلاً ....... وبناءاً عليه تعتبر الصحافة والأعلام رسالة تنويرية تنمي وعي الأنسان وتطلعه على مجريات الأمور، وتحافظ على فكره من التشتت ، ولأهمية هذه الرسالة وضعت ثوابت تتعلق بألمباديء الأخلاقية لممارسة المهنة الصحفية.
تعرَف الأخلاق المهنية في قاموس الصحافة والأعلام على انها مجموعة القواعد المتعلقة بالسلوك المهني التي وضعتها مهنة منظمة لكافة اعضائها حيث تحدد هذه القواعد وتراقب تطبيقها وتسهر على احترامها , وهي اخلاق واداب جماعية وواجبات مكملة او معوضة على التشريع وتطبيقاته.
لقدبدأت نشأة اخلاقيات المهنة الاعلامية عام 1918 بعد الحرب العالمية الأولى حيث كانت فرنسا السباقة في هذا المجال حيث كانت هذه اولى محاولاتها لوضع ميثاق لأخلاقيات هذه المهنة , وجرت بعدها محاولات أخرى سنة 1939 ببوردي للأتحاد العالمي للصحفيين حيث انبثق ما يسمى ب(عهدالشرف الصحفي) الذي ركز على ضرورة تحلي الصحفيين بالموضوعية , كما حدد مسؤولياته أزاء المجتمع المتمثل في القراء والحكومة وزملاء المهنة وعلى غراره عقد المؤتمر الأول للصحافة القومية للأمريكيين سنة 1942 في المكسيك , وكان التركيز في تلك الفترات على الصحافة الورقية وذالك لعدم ظهور وسائل الأعلام الأخرى أو قلتها , اعقبتها محاولات اخرى في دول العالم الغربية منها والنامية , في الهند مثلآ سنة 1958 ،مصر1958 و1960 ،دستورالأتحاد العام للصحفيين العرب أزاء المجتمع العربي عام 1962 وأيضاً استراليا،انجلترا، الولايات المتحدة الأمريكية عام 1975.
احد المباديء الأخلاقية لممارسة المهنة الصحفية والأعلامية هو الموضوعية في الطرح وأهم عنصر في الموضوعية هو احترام عقلية المتلقي عند مخاطبته اعلامياً ،مادفعني لسوق هذه المقدمة هو متابعتي وعلى مدى اكثر من عشرة ايام لماعرضته احدى القنوات الفضائية من ملفات فساد في وزارة الدفاع العراقية !!وكنت متلهفاً ومسروراً في آن واحد لمعرفة تفاصيل هذه الملفات اثناء الترويج لهذا البرنامج قبل عرضه بأيام كون موضوع البرنامج يتعلق بسرقة اموالي بصفتي احد افراد الشعب العراقي ، اضافة الى انه يفضح ملفات جديدة تساعد القضاء العراقي في ملاحقة الفاسدين وسارقي اموال الشعب ، ولكني فوجئت بان جميع الملفات المطروحة اما محسومة قضائياً اومعروضة على هيئة النزاهة او القضاء العراقي ، حيث لم يأت مقدم البرنامج او أي من ضيوفه بشيء جديد كأن حالهم كحال من فسر الماء بعد الجهد بالماء ، ولانعلم ماهي الغاية من فضح ماهو مفضوح ، ربما الأثارة الأعلامية !!.
جميل جداً ان تجد من يتصدى للفساد ويقوم بفضحه امام الناس ، ولكن الأجمل من ذلك ان يتم الكشف عن ملفات دسمة طازجة وليس بائتة لاقيمة لها وذلك حفاضاً على الحرفية واحتراماً لعقلية العراقي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي