الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا أبي .. ورحمك الله ..

محمود عساف

2013 / 2 / 8
سيرة ذاتية



وقف الفتى امام والده وهو يترقب ماذا سيقول له والده ؟ قد يوبخه ؟ قد يضربه ؟ قد يمنعه من الخروج لساعة معينة ، وبدأت الأفكار تتلاطم في راسه .
فقد عثر والده على منشورات حزبية كان ينبغي ان توزع في ساعة محددة في هذه الليلة واذا تأخر عن الوقت فقد اخفق بما اوكل اليه من مهمة حزبية يراها عظيمة .
اعاده صوت والده الى واقعه بسؤاله له : ما هذا ؟
نظر الى والده وقال له بكل هدوء انها اوراق وضعها زميل لي امانة عندي وسيأخذها غدا ...
احمّر وجهه وابعد عينيه عن عيني والده ... وقد عرف ان اباه قد اكتشف كذبه ...، ارتبك قليلا ... ولكنه استعاد في عقله كلمات رفيقه : ما دمت تؤمن بما تحمل من مباديء وفكر لن تنهزم ..
سأله والده مجددا : وماذا سيفعل زميلك بهذه الأوراق ؟ فقال له : لا اعرف
ابتسم والده ... وقال له اسمع يا ولدي .. اعلم ان هذه الأوراق ليست لزميلك وانما لك ، حين تكذب يظهر عليك ويفضحك وجهك ...
قل لي هل هذه الأوراق لك ؟ فأجابه نعم انها لي ويجب ان اوزعها الليلة بساعه محددة والا اكون قد خنت مبادئي وفكري وحزبي ... وانطلق لسانه بالقول الكثير الكثير باسهاب غريب انكره على نفسه ، وووالده يستمع اليه بكل هدوء الى ان انتهى من حديثه ونظر الى ابيه ليرى ردة فعله على ما قال ............
سكت والده وهو مبتسم لحظات كأنها ساعات طويلة قاتله ...
تقدم منه اباه واعطاه الأوراق ...........
وقال له كلمة واحدة .. انتبه على نفسك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار