الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يصحو الضمير ؟

ياسر كاظم المعموري

2013 / 2 / 9
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الأمثال الشعبية لها مدلولات حقيقية وكلمات مستنبطة من صميم الواقع وأهلنا عندما تصادفهم حالة فأنهم يصفونها بالأمثال الشعبية ويستذكرون هذه الأمثال على إنها قواعد أساسية في مطابقة الأفعال بالأقوال .
يراودني المثل الشعبي القائل (إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ,وان كنت تدري فالمصيبة أعظم ) والمصائب والأحداث التي تدور في الساحة السياسية فأن الذي يدري هو صاحب المصيبة العظمى والطامة الكبرى لكثرة تبعات هذه الفترة الحرجة من التاريخ المعاصر وما آلت إليه الأوضاع من تدهور ملحوظ وتنامي الظلم واستفحاله .
الرواية التي كشفت عن نفسها في الواقع المرير تروي أن ....
المشهد الأول ...يحكي عن قصة تهميش طائفة صغيرة وسلب حقوقها من خلال سن القوانين المجحفة بحقها حسب ادعائها أمثال قانون مكافحة الإرهاب والمساءلة والعدالة وقضايا المعتقلين والحكومة والدستور والقادم أكثر علما إن المطلب الأساسي واحد والذين يقرؤون ما بين السطور يجدون ضالتهم .
المشهد الثاني... يتضح إن من يرفع السلاح بوجه هذه الحكومة يكون صاحب شأن يسترد حقوقه وفوقها مثلما يقولون (بوسه)حيث تتشكل اللجان وعلى أعلى المستويات وتعقد المؤتمرات الخاصة بإرضاء هؤلاء وإقامة الولائم والعزائم وتلبية الرغبات حيت لا حقوق للمقتولين ومن سقطوا ضحايا في التفجيرات كونهم لا يستحقون الحياة وصار الحديث عن القتلى مجرد إشاعات ..لفت انتباه الجمهور يافطة معلقة على جدار المسرح مكتوب عليها (أخذوا كلشي بس عوفولي الكرسي) وفي نهاية المشهد صدر العفو الخاص ثم سيليه العفو العام والبقية تأتي من انجازات وإلغاءات , أما الفقير اذا أخطأ خطأ بسيطا فتقوم القائمة ولا تقعد الا بانكساره وهزيمته أمام بطش القانون وعنفوانه والتزامه بأستعادة الحق المغصوب مع العقوبة الصارمة المشددة .
حان الآن موعد المشهد الثالث ...نرى فيه إن الحكومة لا تستطيع أن تحفظ ماء وجهها فكيف بها تدّعي إنها تبني وتؤسس لدولة قانون ومؤسسات وان القسمه فيها قسمة تراضي ,وبعد أين حق المواطن والمواطنة في بلد ضاعت فيه الهوية الوطنية ما بين مهاترات السياسيين وجموح الجامحين نحو المشروع الإقليمي .ثم يتساءل المشاهدون أن المبادئ؟أين الإسلام؟أين الحق من الباطل ؟... انتفض احد المشاهدين صارخا متسائلا ... أين القانون من الأفاعي التي استفحلت في الوسط السياسي والتي تنفث سمومها ؟أين القانون من الحيتان التي ابتلعت الاقتصاد العراقي وصادرت حق هذا الشعب المظلوم سابقا وفي الوقت الحاضر ؟... أين القانون من عويل الأمهات الثكالى والأرامل التي اكفهرت وجوهها والايتام التي تبدأ بالبكاء من طلوع الشمس إلى مغيبها؟ أين حق شهداء الإرهاب وقد تناثرت أجسادهم لا لشيء إلا لأنهم مواطنون,أما شهداء النظام السابق ولا نستطيع أن نقول المباد لأن إذنابه لا زالوا يعشعشون على صدر العراق وذويهم فقد صاروا في خبر كان وقانونهم غير ساري المفعول في ما يسمى بدولة المؤسسات ؟... وأين وأين وأين...؟ أما أن الأوان لتكون هناك صحوة ضمير والانقلاب على هذا الواقع الفاسد ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا


.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا




.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2


.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع




.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم