الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل العراق في خطر؟

ماجد جمال الدين

2013 / 2 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


في مقال لأحد الكتاب من ذوي النفس الطائفي المبتذل مشيرا إلى ما قد تجر إليه المظاهرات والحراك الشعبي ألتي بدأت في وسط وغرب وشمال ألعراق وينضم إليهم بشكل متواتر حراك جماهيري متصاعد في المحافظات الجنوبية ، قال أن العراق في خطر !!!
فهل بالفعل ألعراق في خطر ؟ أم في خطر الآن السلطات التي تألفت على أسس محاصصة العصابات الطائفية والعنصرية التي حكمت العراق ؟ ، وكتبت في الغرف المغلقة دستورا يكرس هذه المحاصصة المقيتة ولتطرحه للإستفتاء بشكل سريع حتى لا يفهم المواطنون العراقيون ما يحوي بكل أجزاءه من تناقضات والغام ليس فقط تبتعد كثيرا عن مفهوم الوطن الواحد وإدارته كدولة فيدرالية موحدة يسودها القانون فعلا ، بل وتمهد عمليا لتقسيم العراق على أسس قومية وطائفية وحتى قبائلية عشائرية بحيث تكاد تلغي تماما مفاهيم المواطنة وحقوق المواطن رغم الشعارات الفارغة عن حقوق الإنسان والمواطن الواردة في الدستور بدون أي تفسيرات ومضامين قانونية عما تعني تلك الحقوق . ( للملاحظة فقط أن هذا الدستور إتفق أول مجلس نواب أنتخب على أساسه على تعديله وسد الثغرات فيه بشكل سريع ، مما لم يجري حتى اليوم .. بينما أنا نفسي في وقت كتابة الدستور وقبل إقراره كتبت سبع مقالات مطولة أفند فيها أهم تناقضات الدستور والإختلالات فيه ، وقد نشرت جريدة الصباح شبه الرسمية ألأجزاء الخمس الأولى ولم تنشر الأجزاء الأخيرة لتأخير إدار الصباح نشرها حتى جرى الإستفتاء المهزلة . )
نعود إلى السؤال : هل بالفعل العراق في خطر ؟؟ .. سؤال جدي يحتاج الكثير من البحث السياسي وتوازن القوى على الساحة ، والتحليل الإجتماعي ـ ألإقتصادي وعلى مستوى إمكانيات تطور العراق كدولة ، وفي نفسية ومشاعر عموم الجماهير العراقية ، والمقارنات أيضا .. ( مثلا : هل العراق الآن في خطر أكبر مما جرى أثناء حرب العصابات الطائفية وميليشياتها وأمراءها ضد المواطنين الأبرياء لتوكيك قوتها ومواقعها عامي 2006 ـ 2007 والتي كادت تتحول إلى حرب أهلية شاملة ؟ )

بداية ، ولتوضيح مواقفي ، أنا لا أنفي أن هذا التحرك الشعبي الذي بدأ في الفلوجة بدرجة كبيرة ربما جاء بتحريض ودعم مباشر من قوي البعث فاشية من أيتام النظام البائد لمحاولة إستعادة بعض مواقعها التي تفقدها حثيثا بعد هروب المجرم طارق الهاشمي وبيان أن حماية العيساوي ( وربما هو نفسه ) مرتبطة بعمليات القتل والإرهاب ، مما يضعف كثيرا مواقعها داخل حكومة المحاصصة المقيتة بين السراق والمجرمين من كل الأطراف . ( هذه المحاصصة التي بدأت بين الجعفري وحلفائة في ميليشيات بدر وجيش المهدي وغيرهم من العصابات التي حتى كانت تقتل الشيعة أنفسهم لمجرد توجيه الإتهام إلى القاعدة وحلفائها فيما تتعاون مع ألأخيرة سراً ، وبين جماعة وممثلي هيئة عملاء المجرمين من أمثال المجرم أسعد الهاشمي .. ) . ولا أنفي أن هذه البداية كانت بتوجيه وإلهام ودعم إعلامي وربما مادي من قوى في السعودية وقطر ممن يهمهما عدم إستقرار الوضع العراقي وكذا لتغذية آمالها بإقامة إمارات على الطريقة الطالبانية في العراق وخصوصا أنها كانت ومازالت تحلم أن ما يسمى جبهة النصرة ستحكم سوريا بعد إسقاط نظام البعثفاشية لبشار ( ألأسد على شعبه والأرنب في الجولان ) في سوريا .
ولا أنفي أيضا أن أن بعض ألشخوص من قادة العشائر ( والصحوات سابقا ) والتي كرس الدستور في بعض مواده دورها التمييزي على حساب نظام حقوق المواطنة المتساوية ، حاولت وتحاول إستغلال هذا الحراك لإظهار عنترياتها الشخصية وبإعتبارهم مدافعين عن ( مظلومية ) سنة ألعراق .. بدون تقديم حلول جدية للسير إلى أمام ليس فقط بالنسبة للعراق ككل والتخلص من نظام المحاصصة ومشاكله ، بل حتى على مطالب جماهير السنة أنفسهم ( مثلا ليس في أي من مطاليبهم وشعاراتهم تركيز على ما يتعلق بالتنمية الإقتصادية ومحاربة الفساد في مناطقهم وتبديل ممثليهم في البرلمان وإدارات محافظاتهم بإنتخابات ديموقراطية فعلا وليس على أسس البيعة الدينية أو العشائرية .

ولا أنكر من الجهة ألأخرى أنه في تلك البدايات حاولت حكومة المالكي رص قوى التحالف ( الشيعي ) الوطني لتجييش جماهيره المغيبة ضد حراك جماهير المحافظات الشمالية والغربية بإعتباره حراكا محض طائفيا سنيا معاديا ، وتابعا متعاونا مع أيتام ألنظام السابق والتنظيمات الإرهابية ..، متغافلة عن أن مثل هذا الحراك بكل ألأحوال ومهما كانت مطالبه مشروعة أو غير مشروعة يمثل واجهة لسخط جماهيري على مجمل ألأوضاع .. هذا السخط الذي بألتأكيد له أسباب موضوعية فلماذا تلك المحافظات وجماهيرها الشعبية التي بنفسها طردت وطاردت القاعدة وأزلامها وبمساعدة من الجيش ألأميريكي أضحت ألان تميل إلى أعداء الأمس ؟
ولا أنكر أيضا في الجهة المقابلة للتدخل القطري السعودي ، مدى التأثير والتغلغل الإيراني في مفاصل الدولة والحكومة العراقية ، ليس فقط بتسليح الميليشيات التابعة لها والمؤتمرة بأمرها وهي كثيرة ومعروفة ، وتأثيرها على حرية أي من الإنتخابات الديموقراطية ونزاهتها ، ومحاولة صبغ كل كل نواحيى الحياة السياسية والثقافية والإجتماعية لتضييقها على النمط الخامنئي .. على سبيل المثال البسيط :: ( في أي دولة قانون يمكن أن تغطي اللافتات الطائفية واجهات الوزارات ومجالس المحافظات وكل المديريات الحكومية ، وكأنها لوحة إعلانات وهو ممنوع قانونا ؟ .. وكيف تخلصنا من صور صدام حسين لنجعل الشوارع تمتلئ بصور مقتدى وأبيه وأعمامه والمرحعيات الشيعية ؟ أليس هذا إستهزاء بمشاعر كل جماهير الشعب من الشيعة والسنة ؟ .. ومن هذا الكثير . )
ولا أنكر أيضا أن قيادة البرزاني العشائرية القومجية حاولت كل هذه الفترة ( وما قبلها ) أن تلعب على الحبلين وتغازل الفئات المتطرفة في الجهتين الشيعية والسنية ، ليس لإرضاء مصالح الشعب الكوردي الحقة بل لتثبيت سلطتها الدكتاتورية في الإقليم الذي لا يخلو من الفساد الإداري والمالي وتسلط الإستبداد العائلي الذي قتل الصحفي المناضل سه ره دشت .

المهم الحراك الجماهيري في الشهرين ألأخيرين إتسع بشكل كبير ، ورغم بعض المماحكات والخلافات بين الأقطاب العشائرية والطائفية أضحى ينتشر في المناطق الجنوبية من العراق لأن ماتعانيه لا يقل أبدا عما تعانية المناطق الغربية والشمالية .. فكيف سيتطور هذا الحراك الشعبي وما هي آفاقه وهل بالفعل من الممكن أن يشكل خطر على العراق ككل ؟ وما هي مواقف القوى الوطنية والديموقراطية ، وكيف لها أن تؤثر بشكل فاعل في تغيير مسار ألحراك الجماهيري بحيث يُبعد الأخطار والعنف ويتحول إلى قوة إيجابية فاعلة في تغيير ديموقراطي حقيقي ؟
هذا هو جوهر السؤال الذي أطرحه على المعلقين على هذا مقالي هذا في الحوار المتمدن ؟

وسأحاول بإختصار ألإجابة عنه بإعطاء نظرتي التفاؤلية لما سيجري في الأشهر اللاحقة :
أولا : قبل سنتين وفي المظاهرات التي قادتها بعض القوى الديموقراطية التقدمية في ساحة التحرير لم تستطع تلك القوى حشد الجماهير بكثافة تفوق بضع آلاف أو ربما مئات .. ( إضافة إلى محاولة بعض فلول النظام البائد وقوى إقليمية إستغلالها من خلال التغطية الإعلامية المسمومة والمغرضة وربطها بالربيع العربي القطري ) مما سهل على المافيات ألحاكمة محاصرة تلك التظاهرات والقضاء على تلك البذرة بعد أنوع من التاليب والكذب على القائمين بها وأهدافها . ولكن التظاهرات والإعتصامات وكل الحراك الجماهيري الحالي يشارك فيه مئات ألآلاف ، وقريبا ربما الملايين من أبناء شعبنا . وهذا يدعو القوى الوطنية الديموقراطية والعلمانية إلى المشاركة فيها بكل جرأة وسعة ومحاولة التأثير على الاهداف للحراك ككل بتغيير المطاليب المتفرقة وألآنية المتشتتة غير واضحة المعالم ( التي تستفيد منها بعض القوى الخفية التي تحاول إدارة الحراك من وراء الستار ) إلى مطالب سياسية عامة واضحة وإقتصادية ـ إجتماعية تبين مدى الغبن الذي يتعرض له المواطن العراقي من الموصل إلى البصرة سنيا كان أم شيعيا .
محاولة التأثير هذه وحتى الوصول إلى قيادة الحراك الجماهيري وإيصاله إلى إنتفاضة شعبية ديموقراطية سلمية لن تكون بدون مناورات تكتيكية ( بما فيها التعامل مع القوى العشائرية وغيرهم ممن يقودون الحراك حاليا ) وأيضا إعلام هادف ومكثف لتثقيف الجماهير بمصالحها الحقة . وما أقصده بالمناورات التكتيكية يمكن أن يتمثل بالموافقة على مبدأ إلغاء قانون إجتثاث البعث والمسائلة والعدالة ( الذي بالحقيقة إتخذته السلطات الحاكمة كغطاء لتمرير الكثير من كوادر فاسدة في النظام الصدامي إلى مواقع هامة في الأجهزة التنفيذية وألأجهزة ألأمنية ناهيك عن تبييض صورتهم لمجرد إنتمائهم إلى أحزاب السلطة المافيوية الحاكمة كحزب الدعوة أو جماعة مقتدى الصدر وميليشياته . ) وحتى الموافقة المبدئية على إلغاء قانون مكافحة ألإرهاب الإستثنائي ، لأن القانون الجنائي العراقي إذا ما طبق بشكل صارم صحيح يكفل في الكثير من مواده مكافحة شاملة لكل أنواع ألإرهاب والقتل الجماعي والجرائم الفردية وغير الفردية التي تقوم بها عصابات أو جماعات ذات أهداف سياسية أو دينية أو مرتبطة بقوى خارجية بما يمثل خيانة عظمى .. وغير ذلك . الحقيقة تشريع قانون مكافحة الإرهاب من قبل برلمان المحاصصة الطائفية كان مجرد ستار لتغطية عجز وتخاذل ألأجهزة الأمنية عمليا وحتى تعاونها مع الإرهابيين .
هذين القانونين تتخذهما بعض فلول النظام البعثفاشي البائد والمساندة شعاراتيا للحراك الجماهيري الحالي ، كما تتخذها سلطات المافيات الحاكمة ايضا كقميص عثمان أو محك لإثبات قوة مواقعهما السياسية المبدئية وتأثيرها الجماهيري .. فما أحرانا برفع هذا الغطاء عنهما وفضحهما .
ثانيا : بعد شهرين من المفترض أن تكون إنتخابات المحافظات والمجالس المحلية .. ( والكل يطمح أن تكون قاعدة لتقوية مواقعه ) .. ومن الجهة الثانية القادة الحاليون للحراك الجماهيري في ألأنبار والموصل وسامراء وكما منذ البداية أياد علاوي وبعض قادة كتلة العراقية ومنهم أسامة النجيفي ( بمركزه الذي من الناحية الديموقراطية الشكلية لا يسمح له بذلك بدون إتباع الإجراءات الدستورية ) يلحون على ضرورة إستبدال نوري المالكي في رئاسة الحكومة بشخص آخر ولو من التحالف الوطني .. لا أدري مدى أهمية إستبدال شخص بآخر وكأن السياسة كلها مجرد نزعات فردية ...
الغريب أن القوى الديموقراطية والعلمانية تتخوف وتتذبذب في آراءها بهذا الشأن أو لاتنطق بها بتاتا .. ولو أن اشخاص كثيرين ومنهم أنا إلى حد قريب ما قبل بدء الحراك الجماهيري وإتساعه ، وألأستاذ عبد الخالق حسين في مقالاته كنا نتخوف على إستقرار العراق ومسيرته المتعثرة من خلال هكذا تبديل مفاجي ومن غير إيجاد البديل الملائم الذي يحضى ولو بشبه إجماع شعبي .. ( بعد تشكيل إئتلاف دولة القانون حاز المالكي على 700 الف صوت ) .. ورغم أننا نعلم مدى النباهة والحنكة السياسية التي أبداها المالكي إلا أننا نذكر أيضا المثل القائل أنه من قلة الخيل .... .
المالكي نفسه وحزبه ومن قبل بدء الحراك إتخذ موقفا بان حل حكومته لابد أن يكون عبر الإجراءات الدستورية من خلال البرلمان ، ومن ثم إقترح حل البرلمان نفسه وإقامة إنتخابات جديدة ، وبفكرة بقائه هذه الفترة على راس حكومة تصريف أعمال ـ عمليا يكون من واجبها إدارة الإنتخابات من خلف الهيئة العامة شبه المستقلة للإنتخابات ، مما بالطبع يترك المجال واسعا لعمليات التزوير وتدخل قوى الميليشيات من شتى الأطراف في التأثير على نزاهتها ، وهو ما عرفه الشعب من الإنتخابات السابقة .. هذا بالطبع رفضته القائمة العراقية ( ليس من شدة حبها لإجراء إنتخابات نزيهة بل لأن مواقعها لا تسمح لها بمثل التزوير الواسع حتى في مناطق تواجدها بكثافة بمثل ما تستطيع ميليشيات التحالف الشيعي (الوطني ) .. وألأمر المر أن هكذا إنتخابات ستبقي على الإنقسام الجغرافي الطائفي بما لا يسمح للقوى الوطنية الديموقراطية الحقة والعلمانية بتبوء مراكزها الطبيعية في البرلمان القادم بشكل يحقق نسبة تواجدها الفعلي على الساحة العراقية ككل .
لذا أقترح على هذه القوى الديموقراطية التقدمية أن تستغل إتساع وتصاعد الحراك الجماهيري وتوحده اللاحق والمأمول للضغط من أجل إسقاط حكومة المالكي التحاصصية وإستبدالها بحكومة مصغرة وقوية من الكفاءات وتأخذ على عاتقها إدارة البلاد في فترة الإنتخابات ، ولا بأس أن يقود الحكومة شخص من دولة القانون من المستقلين مثلا حسين الشهرستاني .( من المضحك في حكوماتنا المتعاقبة أنه ربما لم يوجد أي وزير تتوائم مهام وزارته مع إختصاصه العلمي أو المهني . )
يا ترى هل تستطيع القوى الديموقراطية والمدنية أن تتفق مع بعضها أولا حول مثل هذا الأمر ومن ثم تتوافق مع القادة الحاليين للحراك الجماهيري على أسس النضال من أجل تحقيقه وتطبيقه عمليا لاحقا ، وهل يستطيعان معا التفاوض مع الحكومة الحالية وكل القوى البرلمانية ( ألتي ربما ستتخذ مواقف مختلفة تماما عما تعلنه الآن وتفصح عن أهدافها الحقيقية وليس الشعاراتية ) من أجل تنفيذه في وقت قريب لا يتعدى الصيف المقبل كموعد للإنتخابات النيابية ؟ .. ومن الضروري طبعا في هذه المرحلة إستغلال المد الجماهير للضغط بقوة على البرلمان الحالي لتشريع وإقرار قانون ألأحزاب السياسية الذي يمكن أن أن يقلل إلى حد كبير الفوضى القائمة .. مهمة صعبة جدا ومحفوفة بالمنزلقات .. ولكني كما قلت نظرتي تفاؤلية ..

ثالثا : لا خطر خارجي يمكن أن يهدد العراق إذا ما توحدت جبهته الداخلية .. والحقيقة أن أكثر ما يهدد هذه الوحدة هو ألإنقسامات العرقية والطائفية ومشعليها ومؤججيها من المراجع الدينية والمتلبسة بالدين ومن أحزاب الإسلام السياسي وأتباعهم من الجهلة والغوغاء . لذا أنا أعجبت جدا بمقالة الأستاذ ضياء الشكرجي الذي كان عضوا في حزب الدعوة سابقة ومن ألأكاديميين المتخصصين بالفقه الشيعي .. : ( هل الإسلام هو المشكلة ؟ )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?ecom=1&aid=344537

أعتقد أن توسع وتصاعد الحراك الشعبي وتوحده سيطرح الكثير من الأوهام التي تغلف عقول الملايين من أبناء شعبنا وتوجهها نحو محاربة أعدائها من المجرمين وسراق المال العام ومن المسؤلين عن الفساد الإداري وعرقلة النمو الإقتصادي والإجتماعي في وطننا بشكل أكثر تحمسا وصلابة .
هذا العراق ألذي يملك من الإمكانات البشرية والمادية ومن الموارد الطبيعية وعائداتها أضحى في أسفل قائمة ألدول شبه الفاشلة من وراء أمثال هؤلاء ، بينما شعبنا يستحق مكانا أفضل بكثير فقد تجرعنا إرث خمسين عامن من الردة الحضارية وعلينا أن نمضي إلى أمام من جديد ، وهذا ممكن فقط بمشاركة كل الجماهير في النضال والحراك السياسي الذي سيزيد وعيها بمصلحها الحقة .
ربما كانت البدايات في الفلوجة غير موفقة ولكنها إمتدت وأتمنى أن تتسع الحركة الشعبية أكثر لتحقيق أمنياتي هذه .

ملاحظة أخيرة : كل الفئات والطغم الحاكمة بشكل ديكتاتوري حين تشعر أن الأخطار تتهددها تقول : الوطن في خطر !
تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إعتذار ، ورد ! .. ورجاء !
ماجد جمال الدين ( 2013 / 2 / 10 - 14:45 )
أعتذر عن ألأخطاء الإملائية ألواردة في المقال ومنها :
توكيد بدل توكيك ، في اسطر ماقبل ألأخير من الفقرة الثالثة جاءت (وميليشياتها وأمراءها ضد المواطنين الأبرياء لتوكيك قوتها ومواقعها ) والصحيح بالطبع توكيد !
عاماَ بدل عامن ، في الفقرة ماقبل ألأخيرة جاء (فقد تجرعنا إرث خمسين عامن من الردة الحضارية ) والصحيح بالطبع عاماً .. بالمناسبة من معايشتي للتتار في وقت ما رأيت أنهم دائما يكتبون نون التنونين كنون عادية .
رد إلى السيد علي الراضي من الفيسبوك :
عزيزي ، أنا أعالج مهمات الوضع الراهن ، ولا يهمني أبدا تاريخ ألإدعاء بالمظلوميات ما بين السنة والشيعة ، فأنا أعلم أنه في الـ 14 قرنا الماضية جرت على أرض العراق مايقارب 20 حرب إبادة فيما بينهم . أحرى بنا كعراقيين أن نتخلص من تبعات هذا الدين الصحراوي لكي نستطيع أن نبني وطننا معا .
ألسادة في هيئة إدارة الموقع : هل اليسارية تعني أن أن الصفحة ألأولى تهتم أكثر بالمواضيع العامة أو التي تناقش أشياء من القرن التاسع عشر من ىالمواضيع التي تناقش الوضع الراهن في وطننا ؟ أرجوكم بحرارة أن تجعلوا مقالي هذا يتمتع بفترة كافية للإطلاع والنقاش حوله .
تحياتي

اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث