الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كرد العراق واشكالية العيش في عراق واحد موحد

روزا يوسف

2013 / 2 / 10
مواضيع وابحاث سياسية




عَبْرَ التأريخ ما أبدى الكرد يوما انتماءهم للعراق ولا يشعرون بأنهم مواطنون عراقيون يعيشون على تراب اسمه العراق , فقد تمسك الكرد بكرديتهم قبل عراقيتهم وكانوا يطمحون إلى تأسيس دولتهم القومية التي تمتد من الأراضي الإيرانية والتركية والعراقية والسورية وحتى إنهم يحلمون بضم أكراد أذربيجان وباقي كرد الدول الأخرى وهذه مقارنة بسيطة مع ما يطمح اليه اليهود بضم يهود العالم إلى دولتهم التي توسعت على حساب الأراضي الفلسطينية والسورية , فهم أي الكرد ينتمون إلى الهوية الاثنية والى الثقافة القومية . يتبنى القوميون في اقليم كردستان العراق سياسة التوسع وبناء سياج يضم مدن الشمال العراقي من دون الرجوع إلى الخرائط والعودة إلى التأريخ بل "إن البعض يحاول أن يقنع نفسه بحضارة كرديه وهميه كانت في زمن من الأزمان واقصد هنا الدولة الأيوبية". إن القوميين ومن ضمنهم القائد مسعود بارزاني ترك أثرا سلبيا على الحركة الكردية باستغلاله موارد الكرد من صادرات النفط ومن الإتاوات عن دخول البضائع عبر الشمال كما إنهم استحوذوا على كل ما يدخل الإقليم ناهيك من الوقوف المستمر والمتشنج والشكوك من حكومة المركز الذي قرر برلمان العراق بتخصيص مبالغ 17% من ميزانية العراق وهم يتنعمون من جانب ويتآمرون من آخر , فقدان الوعي والثقافة التي ترتكز على فهم الحقائق والوقائع بتحديد جغرافية الإقليم , قال (مارتن لوثر كينج): ‘‘لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك .. إلا إذا كنتَ منحنيًا‘‘ هنا نستطيع القول صراحة ان الكرد قد ركبوا رياح التغيير التي حدثت في العراق واستغلوا غياب قوة الدولة كما كان يفعل في زمن الأنظمة المتعاقبة ولكن استغلالهم والتكالب الإرهابي والدولي والانشقاقات والصراعات وتآمر دول الجوار مما سهل لهم الطريق لفرض شروط أخرى على حكومة المركز والوقوف على الضد من المشاريع التنموية والاقتصادية وحتى التسلح العسكري حسبهم دول الخليج مما إربك البرلمان وإربك الحكومة وأربك السلطة التنفيذية ووقفوا بالضد من القوات الأمنية في كركوك وظنوا بأن كركوك كردستانية , حتى لعبوا على ورقة كركوك وخلط الأوراق وبنوا مجمعات وقرى كردية في كركوك واشتروا العقارات من العرب الساكنين هناك شريطة نقل نفوسهم من دوائر الأحوال المدنية ان المتأمل لتأريخ الكرد وعلاقتهم بالمركز علاقة يحيطها الشك والتخوف ,فقد أسسوا لهم ملاذات آمنة من البيش مركه واستحوذوا على مناصب قيادية عسكرية وإدارية تفاديا لما سيقع في المستقبل , صحيح إن الأكراد قد ذاقوا الأمرين ليس فقط من النظام البعثي المجرم بل من جميع الانظمة السابقة التي تعاقبت على العراق واخيرا الجريمة الكبرى بحق الشعب الكردي في حلبجة وقبلها الاحتلال العسكري لقوات النظام وفرضهم النظام بالقوة الغاشمة , إننا كنا ندين ونستنكر ومازلنا كل عمل إجرامي ضد أي شعب واقلية ومكون ولكن السيد البارزاني لا يستنكر القصف الجبان على القرى الكردية من قبل القوات التركية , مالذي جعل مسعود يخرس ولا يستنكر الهجمات التركية على القرى الكردية ؟ هل رفع رايته البيضاء واستسلم لقوات اوردكان شريطة إقامة علاقات تركية كردية ضد حكومة المركز وهو يعرف بأن الأتراك لا يهمهم غير مصالحهم إضافة إلى حقدهم العثماني الذي رفع غباره اوردكان حتى كرس جل حقده على الحكومة المركزية التي التقى مسعود واوردكان بصياغة علاقاته مع الدولة العثمانية الجديدة وتدخلاتها المشينة في الشأن العراقي , فمن حقنا أن نتساءل عن الأسباب التي يساء إلى العراق عن طريق الكرد وهذا ما نراه من خلال التحركات المشبوهة للكرد باستقبالهم وزير خارجية اوردكان وذهابه إلى كركوك , لو كانت العلاقة مبنية على حسن النوايا لما ال إلى الكرد أن يبنوا علاقاتهم مع الأتراك على حساب المركز . استطيع القول إن الكرد لا يقرأوون التأريخ بل يركبون موج القومية الزاهق للعلاقات التاريخية بين الكرد ككل وبين العراقيين ككل أيضا فنحن نسعى لبناء علاقة إنسانية مع الكرد وهم يسعون لبناء دولة تساهم لهدم دولة بالتعاون مع مجموعات تشن نيران حقدها على دولة فتية وتجربة رائدة وكما اشعر إن مسعود البارزاني يبدو لا يقرأ التأريخ جيدا بل تمسك بشك لا يسمح لنفسه مغادرة مغالاته العدوانية والشكوك الوهمية التي تحيط تفكيره وتجعله في وهم بعيد.
" إنه جهل القادة الكرد في فهم التاريخي يجعل القضية الكردية تعاني التقهقر والتراجع شعبيا . فالتمسك بالسلطة وحب الغنى الفاحش ومصلحة هذا الحزب دون غيره من الأحزاب الكردستانية تأتي في المرحلة الأولى، لذلك يبرر القادة لأنفسهم أن يضعوا أيديهم في أيدي الأنظمة التي تحكم كردستان بالعلاقات الاستعمارية للحفاظ على عروشهم الخاوية، وإن دعت الحاجة إلى الاقتتال الكردي الأخوي ولو سالت شلالات من الدماء الكردية على مذابح الحزبية العشائرية القبلية. " الله يبعدنا هذا الشبح وهذا الطمع السادي . فالساسة الكرد ومواخيرها في بغداد يعملون دائما من اجل الكرد ويغدقون الاموال الطائلة من اجل شراء الذمم والاقلام التي يسيل لعاب كتابها على دولارات ماخورهم المشبوه سواء في جميع الصحف الكردية الصادرة في بغداد وصب الزيت على النار وتأجيج الوضع في بغداد لمنافع معلومة وفتن مرسومة .
الماخوريون كثر يعملون على شراء الأصوات والأقلام وامهر الكتاب كما كان يفعل صدام أيام حكمه واليوم يعاود القادة إسناد المسؤوليات لهذه الأقلام بالكتابة لتطرز مجد مسعود أولا وقبل الإمام جلال ....
نسأل الجميع كردا واتراكا وبرلمانيين كرد أن يفكوا إسارهم ويلتحقوا بركب الحرية والتحرر من المعونات المادية والمناصب وغدق الأموال من دون وجع قلب , فما دامت تصب في مصلحة الكرد فالأموال تهون .على جميع اليساريين أن يتمعنوا بما يصنعه قادة الكرد على جميع الصعد والمستويات والرهان قائم على كسب جولات الصراع البرلماني والحكومي وغضوا الطرف عما يعانيه العراق وشعبه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك