الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في التيه -للسوريين التائهين-

نضال عبارة

2013 / 2 / 11
الادب والفن


في التيه :
تستحضرُني داليةٌ فأغفوا على خصرها
و أنسىِ مكاني .. أنسى زماني
و أتشبثُ بحُلمي حتى آخرِ لحظة ..
في التيه : ظهركَ متاح لكلِ الخناجر
و لا خيار في مجالك ْ
غير رصيف و زاوية .. و لا مانع من قبعةٍ لتُكملَ مشهدَ الذلِّ ..
في التيه : أهذي كلاماً لا يفهمهُ إلا من كان على مذهب التائهين
"سأصلبُ قلبي على فخذِ مومس
و أمنحُ روحي لأبالسةِ الطريق
و أبيعُ وطني
سأبيعُ وطني
قمراً يابساً
خردةً
حطباً
ذكرياتٍ مستعملة
و أشتري خمرةً مغشوشةً
و أثملُ حدَ الإفراط في الضحك
و حدَّ البكاءْ
و أُدخنُ حشيشةً أفغانية
و أُحاولُ أن أُقنعَ نفسي
بأنّها تُمطرُ ماءاً
لا دماءْ " ...
في التيه :
أُحصي كل الإساءات
أحصي كل الإتهامات
و كلّ الشتائم و الإهانات
و أُخزنها بجرار الفخارِ المشوي جيداً
و أتفقدها كل صباحٍ و مساء
لئلا أنسى
و لن أنسى
و لن أنسى ...
في التيه : أستحضرُ قصةَ نبيِّ الله موسى
"آمنتُ بما حئتَ موسى
و سأدخلُ المدينة التي تريد
و أُحاربُ من تريد ..
فاطلب لي من ربنا درباً إلى هناك
من اسفلتٍ أو سحابٍ
أو ضباب"..
في التيه "لا مجال في مجالك" ...
شحذتُ سلاحاً من كل عواصم هذا الوطن المنكوب
و لم تجبني سوى خيبتهم ...
سألتُ كبار شيوخ النفاق في وطني درباً .. و بندقية أو خنجر و إن أكله الصدأ .. لا لأدافع عن كذبتنا الكبيرة
و لا لحزبٍ .. لا لفكرة ..
و لا لأسقط نظاماً تابعاً ليرتقي تابعاً جديداً بكرشٍ أصغرْ
لكن لأدافعَ عن حقي "بمكاني" ..
و كان الجواب : حيادَ الأتقياء ..
فقلتُ لنفسي لماذا أؤمنُ إن كان التقاءُ سلَّماً رمادياً .. فكفرتْ ..
في التيه ...
يكونُ الوقتُ
الحبُّ
الفنُ
الحلمُ
الأملُ
الفرحُ
العمرُ
أشياء ثانوية
و تكون أنتَ
هامشا غريباً
و قصةً مسائيةً بين المتسامرين
عن غريبٍ .. ضائعٍ بلا ملامح
و لا صوت .. و لا قدر ...
فيا أيها العالقون في التيهِ مثلي
تعالوا معاً
نعود معاً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا