الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عوامل انتصار لوبي الثورة الطائفية الاثنية المضادة الجزء الثاني تطور منظومة الازمة

عبدالصمد السويلم

2013 / 2 / 11
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


في زمننا المعاصر فقدت الشعوب ارادة التغيير جراء هيمنة الايدلوجية الشمولية للبرجوازية الصغيرة ذات الشعارات السياسية البراقة الزائفة والتي نشأت من راسمالية بدائية عاجزة متخلفة استوردت من الامبرالية الغربية بعض قشور النهضة الحضارية المعاصرة. في منتصف القرن الماضي كان الصدام بين الايدلوجية الاشتراكية والرجعية التي اتخذت من الدين سلاحا لكي ينتهي القرن الماضي ويبدا القرن الحالي بصدام الطوائف وصراع الاديان. مهما تغيرت اشكال الصراع في الظاهر الا ان البرجوازية المنتاجة للصراع ما زالت كما هي تنتج سمات مشتركة ثابتة تؤكد وحدة المسار التاريخي حيث ان الاحزاب القومية العلماانية الشوفينية تنتج الان صراعات طائفية سياسية. والسؤال الان هو لماذا حدث الانتقال من هدم الاشتراكية وتحطيم الروح الوطنية الى مرحلة هدم الدين وكيف تم الانتقال الى مرحلة صراع المذاهب والطوائف.نلاحظ هنا انهيار تماسك البرجوازية المتوسطة وانهيار دور الطبقات الكادحة الدنيا وظهور ادوار متطورة في الصراع لتيارات رجعية محافظة سياسية جديدة. اكدت التخندق الطائفي لهذا الطرف او ذاك منفصلة عن هموم الشعوب ومسقطة لتجارب زائفة من قشورسيادة القانون والسلم الاجتماعي والممارسة الديمقراطية الغربية. الانتاج السيياسي للبرجوازية الصغيرة في ثوب ديكتاتورية البرجوازية الصغيرة الجديد اعاد انتاج خطاب سياسي سطحي قديم متكرر نظرا لانفصالها عن الطبقات الكادحة الشعبية وعجزها عن القيام بالممارسة الديمقراطية وغياب العقلانية في العمل السياسي.لذا فهي طائفية او اثنية الحراك السياسي مما جعل الخلاف الاثني والمذهبي هو السائدفي الحياة الاجتماعية جراء صيرورة التوزيع الغير عادل للثروة القومية وسيطرة الراسمال الحكومي الشمولي السياسي البيرقراطي في بعض الانظمة اوالعسكري الصناعي في بعض الانظمة الاخرى لتنتج الراسمال الخاص الاسود خلال عقود من الزمن. وكل ذلك مهما تنوع وتلون شكل سيطرة الراسمال الا ان السمة الغالبة الدائمة المشتركة رغم اختلاف شكل الحكم هو الاستغلال البشع لاغلبية الشعب الكادح وفقدان الحرية و تكريس اللاعقلانية في اغراق فئات الشعب في صراعات داخلية طائفية او اثنية لاجل ابعاد عن الصدام مع سلطة الراسمال وتعميق التخلف الثقافي لاجل تحويل الطبقات الكادحة الى بيادق من اجل الصراع حول النفوذ والمزيد من السلطة . وبذلك انكشفت زيف الشعارات القومية والاشتراكية السابقة التي استبدلتها الرجعية الراسمالية بشعارات طائفية من خلال احتكار وسائل اعلام مؤدلجة مسيسة سطحية الثقافة التي تم فيها استغلال ضعف التعليم وتفشي الامية وتدني المعرفة الدينية وضعف الروح الوطنية للشعوب وتعميق ثقافة العنف بدعوى زائفة في الدفاع عن الحقوق والحريات والسعي لتحقيق العدالة. وهو امر انتج انهيار للسلم والتعايش الاجتماعي الشعبي الى الانتقال الى الصراع الطائفي والاثني المسلح في الحرب الاهلية وهذا الانتقال المصلحي في الانتقائية الامبريالية الممنهجية للصراع قد اتسعت لتعبر الحدود الوطنية من قبل فئات صغيرة من القيادات التي تقود الشعوب الجاهلة والمتصفة بالامية السياسية العدوانية في الصراع لتتحول المنطقة برمتها الى الحرب الطائفية والاثنية لتكون هناك حرب مناطقية ولتنقسم البلاد الى مناطق بحسيب الطوائف ثم ليتطور الصراع من خلال تكريس ثقافة الكراهية للاخر وغياب الوعي والحكم والتقييم الموضوعي للصراع الى صراع ولاءات داخل الطائفة او الفئة الواحدة ليمتد الانهيار الىة تفكك الاسرة الواحدة بل ليتمد اكثر الى صراع الفرد مع نفسه ليصبح المواطن وحشا هائجا طائفيا عدوانيا عنيفا ليس فيه من روح المواطنة والتسامح والاخلاق والعقلانية اي شيء وبالتالي سيكون هناك ضياع لكل القيم الانسانية و انهيارلكل شيء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #ترامب يهدي #بايدن أغنية مصورة و النتيجة صادمة! #سوشال_سكاي


.. التطورات بالسودان.. صعوبات تواجه منظمات دولية في إيصال المسا




.. بيني غانتس يهدد بالانسحاب من حكومة الحرب الإسرائيلية


.. صحفيون يوثقون استهداف طاي?رات الاحتلال لهم في رفح




.. مستوطنون ينهبون المساعدات المتجهة لغزة.. وتل أبيب تحقق