الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة ما بين السلطة والمعارضة في بلد الربيع العربي.

طلال قسومي

2013 / 2 / 12
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


ما أقذر لعبة السياسة وأحقر الديمقراطية في البلدان العربية يتجدقون بها زيفا، وينظرون لها نخبة تدعي أنها خيرة القوم وآخر الفقهاء في تاريخ البشرية.
من يحكمون في بلد عربي يضنوا في نفسهم الكمال ومالكو الحقيقة وآخر المخيرين والمعصومين، ومن يعارض يتعبدون كلمة (لا) حتي وإن كان لبد من (نعم) لخير المجموعة، بؤس نخبة نصبت أنفسها المتحدث الأوحد باسم شعب سلاله تآكلها السوس لكثرة ركنها في زوايا البيت عجزا على ملئها. بؤسا وسخطا للساسة لا تفقه أن سائس القوم هو خادمهم، بؤسا لسياسيين يرون الحكم والمعارضة شأن شخصي يحكمون لملئ جيبهم وتأكيد وجودهم بالديمومة ومعارضة تعارض نقمة وتشفي وآملا في سحب البساط
آلم تنجب الآمة نزهاء يعون ويقدرون الأشياء حق قدرها؟؟؟

ساستنا يا سادة متعطشون للأيقونات، ساستنا يا سادة جائعة سلطة، ساستنا يا سادة يسوسها الكبت والرغبة ساستنا يا سادة يتمعشون من فقر شعب ويسترزقون من نعوشه، ساستنا يا سادة لم يجدوا في ذواتهم مقدرة على إعلاء صوت الضمير والعقل فتسللوا عبر خطابات الوجدان والعاطفة .
ساستنا يا سادة لم يسخفهم حال شعبهم فأصبحوا يسوقونا خطابات عاطفية تملوقية ليسخفوا شعبهم ليعطيهم أصوته.
عن أي سياسة تحدثوننا؟ سياسة خالية من البرامج والطموحات ومجردة من الأفعال ساسة يتمعشون من وجدان وعواطف من ليس له غير العاطفة والوجدان ليسد رمق وجوع أبنائه ............
غريبة هي السياسة في أوطننا يسترزقون من عاطفة الإنسان بدل أن تستثمرون طيبة أبناء أرضهم لترتقي شيئا ما بقيمهم الإنسانية ومنها تكرسون خطاب الكليانية الإنسانية ويوجهون بها لعنة الإرهاب والتخلف التي ألسقوها بنا عنوة وطغيان أليس من الأجدر مجابهتهم بالحجة والدليل بدل تسويق صورتنا كالقطعان الضالة على تاريخ الإنسانية ونحن خير أمة أخرجت .

يحكموننا دون أي حضور لمفهوم المصلحة العامة فقط خطابات وأفعال نرجسية تطمح لديمومة الذات وتفريغها من تكدس الكبت والحرمان السلطوي زمن الدكتاتورية. ما أغرب السياسة فما الفرق بين دكتاتورية الأمس واليوم غير أن الأمس لم يخفى رغبته في السلطة وكرس وجوده بحد السيف ولم يخاطب الوجدان والعاطفة إلا يوم أدرك كونه راحل واليوم دكتاتورية جائعة وتسعى للامتلاء من السلطة ماديا ومعنويا .
عن أي سياسة نتحدث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس من الأجدر أن ننزع للسؤال عن حقيقة السياسة وأبعادها في بلادنا؟
وأن نرفد ملفات ساسة اليوم على طاولات الباحثين الاجتماعين والنفسيين ليقرروا أهلية هؤلاء بممارسة السياسة من عدمها؟
وهل نحن حقا أمام ساسة أم نحن أمام طفيليات تطفوا على السطح بعد كل الثورات؟
أليست بلداننا العربية في أحوج الحاجة إلى تغير المعطيات ودراسة الوقائع وتحليل المفاهيم قبل الخوض في غمار الممارسة؟
أو أنه يجب أن يكون انخراط قصري في الفلسفية التجريبية نزولا عند قول دافيد هيوم "كون التجربة هي أم العلوم"ولكن إلى متي ونحن مجتمعات مخبريه؟ أليس من حقنا أن نخرج من المخابر ؟
أليست السياسة كما عرفوها هي الإجراءات و الطرق التي تؤدي إلى اتخاذ قرارات من أجل المجموعات و المجتمعات البشرية أم أنها تبقي في فكر الساسة العرب هي مجرد مراوحة بين (لا) و(نعم) ؟
نبحث في وقعنا فلا نجد غير العبث بالرغم من ما قدمته شعوبنا من دروس راقية ونبيلة لنخبها، ولكنهم ظلوا لا يفقهون لا معارضة ولا حكم نخبتنا تعلمنا التقاذف بأبشع الألفاظ وأسخف النعوت ساستنا عندما يتخاطبون ويتحاورون من الأجدر أن نضع بجانب صور لقاءاتهم المتلفزة هذه العبارة التي تختصر رقي خطابهم وأهميته (-18) خشيتا على شبابنا وأبناءنا من خطورة الرسائل التي يريدون أن يمرروها لهم.
ما أحوجنا لساسة يسوسنا هؤلاء ويعلموهم السياسة وطرق الخطاب ويجعلونهم يدركون معاني الخطاب وأبعاده ومدى تأثيره في الأجيال فهل لنا ساسة أم سوس؟
حقا السياسة حمالة أوجه وقائمة على احتراف الكذب ولكن ليس كما هي عندنا تعري مفضوح وانكشاف كلي لرغبات الطغيان ونسيان باهت للدولة والشعب، بالرغم من كون الجميع يتجدقون بكونهم يمثلون صوته.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في يوم العمال..توتر واشتباكات بين متظاهرين والشرطة التركية


.. اشتباكات بين الشرطة التركية ومتظاهرين احتجاجا على إغلاق ميدا




.. اشتباكات في حرم جامعة كاليفورنيا بين مؤيدين لإسرائيل ومتظاهر


.. اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لإسرائيل وآخرين مؤيدين لفلسطين




.. أنصار إسرائيل يعتدون على متظاهرين مؤيدين لغزة بجامعة كاليفور