الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحذير واجب : من عوده العسكر للحكم

جمال عبد الفتاح

2013 / 2 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


منذ شهرين ,ومع احداث الاتحادية الاولى سقط الاخوان شعبيا ودخلت سلطتهم فى مزيد من المواجهات الدموية الواسعة مع الشعب والقوى الثورية مما فاقم من ازمة الحكم فى ظل ازمة اقتصادية واجتماعية طاحنة . وقد دفعت هذة الاوضاع قيادة المؤسسة العسكرية للتفكير الجدى مرة ثانية لتجهيز الشارع من جديد للعودة للحكم .وظهر ذلك واضحا فى الحديث الواسع فى الشوارع والميادين والفضائيات عن ضرورة عودة العسكر للسلطة بديلا عن الاخوان بعد فشلهم الزريع فى ادارة شئون البلاد واتساع هوة كراهية الشعب لهم وغضب الناس عليهم باسرع مما كانو يتوقعون .كما انفضحت فاشيتهم الدينية وتبعيتهم الذليلة للاستعمار الامريكى واسرائيل فى وقت قياسى . العسكر مازالوا مكروهين من القوى الثورية وقطاعات واسعة من الشعب لجرائمهم وما اقترفوة فى حق الثورة والشعب ابان حكمهم المباشر بعد الاطاحة بمبارك ,ولكنهم يروجون لحكمهم من جديد استعدادا لما قد تفاجئهم بة الثورة المستمرة والمتجذرة اكثر من اى وقت مضى . خاصة وان هناك قطاع اخر من الشعب المطحون من اجل لقمة العيش لم يشارك فى الثورة ويشكل رصيدا لقوى الثورة المضادة بغير وعى نتيجة لخضوعة للفكرة الدينية المتخلفة , وينشد الاستقرار المذل كما كان فى عهد مبارك , وتروجة الدعايات المسمومة لتحالف العسكر والاخوان الراهن . وهذا يشكل رصيداشعبيا لاحتمال عودة حكم العسكر ثانية فى حال اطاحة الثورة بحكم الاخوان . وان كان لايعنى بالضرورة نجاحة كما حدث فى المرة السابقة . فقوى الثورة اكثر قوة ووعيا ,وان كان ينقصها التنظيم الكافى الذى يجعل النتائج مفتوحة لكثير من الاحتمالات . وهنا ينبغى ان نشير الى ان الادارة الامريكية بما لها من دور حاسم فى ادارة الصراع ضد الثورةالشعبية المصرية والثورات العربية حتى الان بسبب تبعية الانظمة الحاكمة العربية بما فيها الاخوان والعسكر فى بلادنا . فتقديراتها ان العسكر قوى العنف الاولى المعادية للثورة والعمود الفقرى للنظام الراسمالى القائم وتربطها وشائج قوية بالمؤسسة العسكرية الامريكية الا انها قد فشلت سابقا فى هزيمة الثورة ودفنها فلا تريد ان تعرضها لهزيمة جديدة امام قوى الثورة على الارجح ستكون الاخيرة . وترى ان الاخوان القوى السياسية المنظمة الابرز فى الواقع الراهن , وتمتللك ركائز اجتماعية واقتصادية لا تتوفر لغيرها من القوى برغم سقوطها شعبيا .فمازال امام قوى الثورة شوطا لتحقيق الانتصار النهائى برغم الضربات القوية التى وجهتها لسلطة الاخوان وآلة الدولة القمعية . لذلك مازالت تراهن الادارة الامريكية على دور الاخوان فى السلطة لبعض الوقت حتى وان ام تستطيع هزيمة الثورة . ومهما يكن من امر فعلى القوى الثورية ان لاتنخدع فيما يروجة العسكر والانتهازيين وبعض مدعى الثورية فى هذة اللحظة من الترحيب بعودة العسكر الى السلطة للتخلص من سلطة الاخوان الفاشية الطابع . والصحيح لتطوير قوى الثورة النضال من اجل الاطاحة بسلطة الاخوان ,وقطع الطريق على عودة العسكر الى السلطة . فالعسكر والاخوان فى تحالف واحد دفاعا عن مصالحهما المشتركة وعن استمرار النظام القديم المعادى للثورة .
Like · · 13 hours ago








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكات| فيديو يظهر شجاعة مقاومين فلسطينيين في مواجهة جيش الاح


.. شبكات| مغاربة يدعون لمقاطعة مهرجان موازين بسبب غزة




.. عمليات البحث عن الرئيس الإيراني والوفد المرافق له


.. خبيرة بالشأن الإيراني: الدستور الإيراني وضع حلولا لاحتواء أي




.. كتائب القسام: استهداف قوات الاحتلال المتموضعة في محور -نتسار