الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثلاثة يستغلونها

صموئيل رمسيس سليم

2013 / 2 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


قدم الفن المصري ومازال يقدم لنا نماذج تتسم بالفكاهة الا انها للاسف تعبر عن واقع نعيشه في مصر سواء في السياسة او في الحياة العامة .

الثلاثة يستغلونها : قدمت السينما المصرية فيلم بعنوان الثلاثة يشتغلونها وهو فيلم استطاع ان يفسر ما يحدث الان علي الساحة السياسية في مصر فقد جسدت بطلة الفيلم حال مصر بل انها جسدت فكرة المواطن الذي يحاول ان يتغير بمتغيرات الحياة من حوله علي الرغم من عدم فهمه لكل الاحداث من حوله

فنجد المواطن المصري (البطلة) يمثل حزب الكنبة الذي ينفذ دون فهم او وعي كل ما يؤمر به بل تسعي تلك الفئة لفرض الفكرة علي الجميع فهي بالكاد تفهم ما يدور حولها ولعل ما يميز تلك الفئة هي انها كالة في يد مستخدمها .. الالة التي تعمل علي تنفيذ الاوامر .. ولعل ما ساعد علي وجود تلك الفئة في المجتمع المصري هو النظام السابق حيث صنع منها جداراً عازلاً يقف بين النظام والمواطنين من الفئة الثورية .. فقد كانت تلك الفئة تصفق للنظام وهي مغلوبة علي امرها فهي الفئة التي لاتملك القرارات بل هي فئة تابعة للنظام الحاكم

وجاءت البطلة لتجسد الفئة الثانية وهي فئة التيار الديني الذي يظهر امام الجميع انها تطبق شرع الله وان الجميع مسئولا منها فهي تمثل اتجاه ديني يبغض السياسة .. فنجدها فئة تتميز ظاهرياً بانها تطبق الشرع والشريعة الالهية ولكنها تمارس افعالاً تتنافي وشرع الله وتلك الفئة تحاول ان تجتذب اليها الفئة السابقة وهي فئة الاغلبية المطحونة تحت وطأة القوانين والاحكام ومساؤي الحياة ... وتعتمد تلك الفئة علي مبررات لافعالها فهي تعتمد علي فئة لاتتحدث في السياسة بل تنفذ اوامر سادتها ... وتبرر عنفها بانها تطبق شرع الله ... وتبرر ما يفعله وما ينطق به من يدعون انهم مشايخ علي القنوات الفضائية بانهم ينشرون الاسلام بل انهم يستخدمون من ايات القرأن الكريم ما يخدم مصالحهم وافعالهم واهدافهم كما انهم يقنعون متابعيهم بان معارضيهم هم من يعارضون الاسلام و سريعا ما تنكشف نواياهم السيئة... واستغلالهم للدين الاسلامي والاسلام برئ منهم

وجاءت الفئة الثالثة وهي تمثل جبهة الانقاذ التي لا تعرف عن الطبقة المطحونة الا القليل .. فهم امام الكاميرات نجدهم ثوار يتصفون بالبطولات ويظهرون بمظهر يرضي الكثير من افراد الشعب المصري الا انهم خلف الكاميرات يتنعمون في القصور ويشربون افخر المشروبات ويأكلون الكافيار واشهي الماكولات فهم سببا في القهر والطغيان للفقراء والمطحونين .... وخلف الكاميرات هم من كارهي تلك الفئة الفقيرة غير مبالين بصعوبة الحياة ومتاعبها .. وهدفهم هو الوصول للسلطة والكراسي لتزيد من طغيانهم وسلطتهم التي يستخدمونها لقهر الشعب .. واعتماد تلك الفئة في تأديهم علي الطبقة الوسطي التي ستزول اذا وصلوا هم للكراسي والمناصب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام