الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوبة خاتم

حيدر تحسين

2013 / 2 / 14
الادب والفن


بعد ان اهدتني (فينوس) خاتم.. اصبح العبئ قصة وأصبحت القصة سريالية جسد.. كنص مسرحي يطالب بنخبة، لا بجمهور يكتفي بمتعة المشاهدة في اعتيادية قابلة للملل،
اعيد ترتيب اعضائي واهيب بالذاكرة!
في اذنيّ تختبئ اغنية قديمة تخفي في كل ثانية عناق جسدين في ظل واحد، يهجر القمر افق النسيان ليجلس في شرفتي
ربما أدمن السهر؟.

عندما يتحول النسيان من ورقة عادية لا تطوى الى لوح طين اثري، تتحول الذكريات الى اثار وبدلا من اخفائها بمهارة نبحث عنها،
نكتشفها ونزيل عنها التراب، نستوضح معالمها.. نضعها في متحف بدل الهروب منها
حينها يتحول بنا صداع ما بعد الحب.. الى ألم دائم.

(فينوس) نائمة على سرير من غبار.. في الذاكرة الاكثر امتثالا للعطش العاطفي. تعشش في المنطقة ألا شفاء من جسدي
احاول اخراجها من فمي من ذراعي.. من اصابعي
واحيانا يصعب على اعضائي استأصالها..

جسد لا يعرف السماح يخلق النزاوت والغمام والمطر.
كل شيء ساحر هو عينيك
كل حلم قربك هو القدر

تفاحة تسقط فتقلب قوانين الفيزياء واخرى يأكل منها آدم لتنتهي الجنة،
و وجنتيك قضمة فردوس..
نصفك تفاحة ونصفك فينوس.
ارجو التوغل مرة اخرى في دهليز جوع وننتهي معا كدورة خاتم، كدت اقترب منك
انشدوة الرعاش والنزق مثل الربيع واحتفالية الروح يوقفها الجمال لحظة،
ما اعذبك.. كدت اهطل في الدروب،
كل شيء ساحر هو عينيك
كل حلم قربك هو القدر
العذوبة؟ ، عواطفك المشعة.. الحب اشرق في بغداد كاضواء مدينة.. شيء توجه في الطبيعة واتجه حيث الابد.. عصارتي اصبحت نزوة
عاشق تحولت روحه في قارورة جسد
تقفين غصة في الجدران والابواب
كحبة ندى تعرت في كاترائية..
انا "المطران".. اسألك الخطيئة!
ضعيني في الجديلة دون خوف او ثياب
اشربيني.. انا قطرة مطر غير مرئية.
وشكرا لعلبتك الشهية..!
حمراء هديتك.. خاتم فضي
عدت!..
تلك الشوارع داعبت وجهك ،
اين اذهب؟
اشتري غيمة واستقل ذاتي؟.. لم افرغ بعد من انسيابية عطرك
رحت امشي بعيدا كي لا يدنسني الوعي.. الوعور هائجة كحواسنا الدنيئة، اتمالك رجلي
ما زلت امتلك شيء مني
انساب عبر الخاتم، لأطمئن القشعريرة.
الهة الرغبة! نزق سري والغيب في مكان اللا وجود..
اهرب من فوضى الجنس وطريقي ملائكي لا يطهرني منك الليلة، خاتم واحد يسكن في عشرة اصابع..

كعادتك تشغلين الاحداث.. لا تدركين معنى الحب في زمن الحقيقة.. زمن يلبس ذاته الغليضة لا خوفا من الضمير وانما كي لا يصاب بالزكام،
لذا في يوم مثل هذا العالم السريع حيث لا تستطيعي اللحاق بشيء مني غير نوبة خاتم.. لنعتبر ان خطوة انسحاب واحدة تعتبر اكثر شجاعة من مواجهة حب لم يعد مناسب لنا، بدلا من التشبث بوهم في زمن الموت السريع،
لاانسى كيف كبدتني الاحداث بعراق ليس للراحة، سئمت حزني حبيبتي!.. كرهت ذاكرة الموت والبكاء
حبي للحياة صار مهزلة وباغتتني اجمل كذبة لاقول "الحياة سعيدة".. اشتقت لتلك الصفائح التي صنعنا منها مرمى هدف لكرة القدم..ظظطكظ-زززطكظ- اشتقت لتلك اللا أبالية بالتسديد في اي مرمى، كنا نركض بتلقائية اطفال لا يميزون بين صراع التراب والحصى.. اتسائل هل كبرنا حقاً واصبحت ركلاتنا اليوم تنتشي بنصرها في ثقب ابواب مدينتي لتنتشل احدى ارواح جارنا؟.. اخشى من كأس اخر، فتنهمر الدموع. لا اريد اضرام نهر ثالث بين جفن وعين.. ألا يكفي دماء في ضفتين عانت من اشباه الأغنياء وبضعة اغبياء؟.. كيف املك الحب في يوم اعلن الكتاب تمرده امام الواقع ان "لا تحكم على الكتاب من عنوانه" وباب منزلنا هزيل؟..
كان منزلنا.. عنوان لمن يريد الحب!
عذرا غاستون باشلار فجمالية المكان لم تعد تفلح لحب مسرحي! لم اعد اميز بين العقلانية والتطبيقية..
الشعور الانساني اصعب من المغامرات، فالحب ينتقده العقل والعاطفة.. كلهم قالوا لماذا يموت البشر، وحين ماتوا قيل " قد لا يموتوا بعد هذا اليوم"
فينوس في بغداد؟؟
ما بعد الحب احيانا نكره، تنتقد ونصاب بداء النكران.. لا لأننا نفكر بالانتقام من حبيب ما،
وانما لتعلم ذاتنا..ان ليس كل من يفقد شي يعتبر خاسر.. الخاسر الحقيقي ذلك الذي لا يمتلك شي ليفقده..
فشكرا للأرض لأنها مستديرة كي لا نرى كل الاشياء التي تقع خلفنا او امامنا فننسى من نحن واين نقف.. كي لا تختلط علينا كل الوجوه ولا تشتبك علينا جميع الاحداث.. هكذا لو تعلمنا ان الوقت والمكان مرتبطان معا بنفس الآلية
سنحضى دائما بيوم اخر سعيد!.. واجمل من وهم حلقة كانت يوما ما.. دورة خاتم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟