الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا نرفض التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد

كوسلا ابشن

2013 / 2 / 14
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني



بموازات الحملات العسكرية الاستعمارية تنشط الالة الاعلامية الاستعمارية لتبريرهذه الحملات العدوانية وتزييف اهدافها وتلميعها امام الرأي العام الدولي , وهذا بالضبط ما يقوم به ليس الاعلام الامبريالي الفرنسي فحسب بل كذلك ازلام فرنساالاستعمارية من اتباعها الفرنكوفونيين وقوى معادات حرية الشعوب لتبرير التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد تحت غطاء محاربة الارهاب وتحرير مالي من الجماعات الارهابية , واصبح الجيش الاستعماري قائد حملة التحرر وليست مهامه احتلالية واضطهادية وكل رافض لتدخل ملائكة الحرية الفرنسية يصبح ارهابي و متعاون مع الجماعات الارهابية الاسلامية الرجعية , وهذا ما يرجعنا الى الحملات الاستعمارية في القرن 19 وبداية القرن 20 حين هلل دعاة التقدم في اوروبا لحملات التحرر و التنوير والتقدم والعلم التي حمل لوائها الجيوش الاستعمارية لتحرير افريقيا واسيا من التخلف وتصحيح مسارها التاريخي وارجاعه الى سكة التحرر والعصرنة , وهكذا يبرر اقلام الارتزاق والتقدمية الزائفة التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد حتى مظلة محاربة الارهاب وتحرير شعب مالي ليس من النظام الانقلابي العسكري الفاشي والاضطهاد الاجتماعي والسياسي بل اقحامه في حرب استعمارية عنصرية خدمة لمصالح الامبريالية وبيادقها الماليين , الخدام الطيعين لفرنسا الاستعمارية , والتي تدخلت في ازواد وليس في مالي , حفاظا على مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية , والدفاع عن حراس هذه المصالح اقزامها الماليين .
وجود الارهاب الاسلامي في ازواد يرجع الى اكثر من عقد وبتخطيط من الجزائر ومالي واضعي استراتيجية بعيدة المدى هدفها منع استقلال ازواد , لم تتدخل فرنسا ّ الحرية ّ لمقاتلة الارهابيين لمنعهم على الاقل من خطف الفرنسسين او اطلاق سراح الرهائن الفرنسيين واعلان الارهاب في الصحراء الكبرى خطر على اوروبا لكن هذا لم يتم في وقته , وكل تحركات جماعة القاعدة وجماعة التوحيد والجهاد كانت معروفة لدى الدوائرالاستعمارية والاستطانية بالجزائر ومالي ولم تنتبه فرنسا المخادعة لخطر الاسلامويين الا بعد اعلان استقلال ازواد وتقرير مصير الشعب الازوادي , لتتحرك الجماعات الارهابية الاسلامية وتعلن عن هدفها الاستراتيجي في ازواد والمتمثل في منع الشعب الازوادي من تقرير مصيره بنفسه وبهذا يقود الارهاب الاسلامي الثورة المضادة بدعم من استطانيي شمال افريقي ومن عروبيي شرق اوسطي وتمييع فرنسي للقضية , وبهذا مهد الارهاب الاسلامي الطريق للتدخل الاجنبي واعادة التقسيم الاستعماري لجغرافية المنطقة الى عهده الاسبق .
دعاة الحداثة والتقدم والحرية الداعمين للتدخل الفرنسي وانهاء الارهاب غطوا الطرف على ان الارهاب مورس ضد الشعب الازوادي وكان بالاحرى المنادات بحرية ازواد ووقف الاضطهاد وطرد المستعمرالعنصري الباغض, وعوض تقديم الجاني في ثوب الضحية فمالي قوة استعمارية والتدخل الامبريالي في حقيقته لصالح الاستعمار المالي وبطبيعة الحال الدفاع عن مصالحه في المنطقة , كان عليهم انصاف الشعب الازوادي الضحية الاولى والاخيرة للمؤامرة الاستعمارية – الارهابية الاسلامية , فالشعب الازوادي يملك كل خصوصيات التميز عن الشعوب الاخرى وهو فوق ارضه وله كامل الحقوق في تقرير مصيره او الانضمام الى جهة ما في شكل كونفدرالي واخراجه من اي معادلة سياسية يعد خرقا لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ودعما لاضطهاد الشعوب واستعبادها وخنق حريتها .
الحقيقية للتدخل ولمصلحة من حدث التدخل , الموقف بني عن طروحات مجردة اسقطت على الواقع الازوادي, اسقاط الواقع الاوربي على الواقع الافريقي وحسب البيان على الوضع في مالي من دون اي المام بالبنى الطبقية في الصحراء الكبرى ولا بماهية الصراع الدائر هناك , جمل محفوظة على ظهر القلب تتداول في كل زمان وفي كل مكان , صراع احادي طبقي بين الطبقة العاملة والطبقة البورجوازية من دون معرفة اسس الطبقية لهذا المجتمع او ذاك وعدم الاعتراف باحقية الشعوب في النضال التحرري , والطبقة العاملة المخولة الوحيدة للتحررالطبقي , هذا التصور قد يكون صحيح في اوروبا , لكن ليس في لفريقيا اين توجد
الشعوب ما زالت تحت نير الاستعمار ولم تحقق حتى استقلالها السياسي , افريقيا التي لم يطرأ على اكثر اماكنها اي تطور في الانتاج ولا اي شرط للانتقال الى تشكيلة سسيو-اقتصادية رأسمالية مما ينتج على هذا بروزالطبقتين المضادتين الطبقة العاملة والبورجوازية , على دعاة اليسارية دعم الشعوب لتحريرها من الاستعمار وفي نفس الوقت تحريرها من الطبقة المسيطرة اقتصاديا وسياسيا عوض التحاليل المجردة وادانة قوى التحرر الوطني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أزواد؟
عبد الله اغونان ( 2013 / 2 / 16 - 19:18 )
من أنتم أولا؟ وماذاتمثلون؟ ونيابة عمن تتكلمون؟ وما هونفوذكم
لو أن فرنسا مالت الى مساعدة من تسميهم الأزواد لرحبتم بتدخلها
هم جماعة مسلحة تحالفت مع مسلحين اسلاميين فلما تدخلت فرنسا تقربوا منها هم أدوات
اختلط الحابل بالنابل
أوليس سعد الدين العثماني من أصل أمازيغي ووزير خارجية؟

اخر الافلام

.. هل ينجح الرئيس الإيراني المنتخب بتنفيذ وعوده؟


.. الحوثيون يطلقون -الطوفان المدمّر-!! | #التاسعة




.. روسيا والصين تنهيان الهيمنة الأميركية.. أين تقف الهند؟ | #ال


.. بريطانيا.. رئيس الحكومة الجديدة يتعهد بالتغيير | #غرفة_الأخب




.. مسؤول أمريكي: الغضب المتصاعد تجاه أمريكا بسبب دعمها العسكري