الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما قالته الفراشة لزهر اللوز ج(7)

ختام محمد

2013 / 2 / 15
الادب والفن


مرَّ اسبوع وانا لم اكتب لكَ تُرى هل جفَّ القلم
والفراشة لم تجد من الزهر رحيقاً لتروي عطشها ،،؟؟تتوافد على الاسئلة كقوافل وانا لسوء حظي لا امتلك اجابة فبعض الاجابات تبقى معلقة
كالروح في حلق القصيدة ..كم اتمنى ان اذهب للبحر وارى غروبكَ فيه حين يتم ابتلاعكَ على مدار ثلاثة شهور متتالية
كم أنا رقيقة وكم أنتَ قاسٍ تتمتم بالرحيل وكأن اللوز لم ينبتَ على اناملكَ يوماً ،،تمنح الناي وجعا حقيقيا والكلارنكيت دوما في بكاء
واصابع عينيكَ مصلوبة على دمع براءتي ،،رحيلك لم يكن دواء بقدر ما كان جرحاً عميقاً في قميص السماء ،،وحدكَ من جعل من رغوة الشتاء صخرا
ووحدكَ من نهبَّ ممتلكاتي بالخفاء ،،كيفَ لي أن أبقى راسي على الوسادة وانا اعلم ان الليل لا يختبئ خلفه غير وجوه السباع
وأن شفتيكَ التي أحرقتها القُبل لم تعد ،،غادرتني ولم تترك لي فتةٍ من الكبرياء ،،قل لي يا صانع الخبز ألا يصلح ان تضع السكر بدلا من الملح في كعكة الحياة
وأنتَ تُعدني بكل هدوء ألم تفكر قبل ان تضعني في مدفأتكَ لتجعلني أنضج اني قابلة للاحتراق ،،؟؟
لم تفكر مطلقاً أن أصابع الماء قد غادرتني وأن لسان الشمس الممتد فوقَ وجهي قد قُطع وان الاصيلَ لم يعد يأتيني كما عهدت ،،لم تدرك أن النضوج المبكر
في الحب لا ينتج عنه الا الحزن هكا انتَ يا فاعل الخير لفطيرة قلبي ،،وضعتَ فوق شفتيها الكرز وبعض من البندق للجفنين والتوت احتل الخدين
لكنكَ نسيتَ أن تضعَّ حبات القرنفل يسار ابتسامتي ،،ربما نسيتْ!!
لم تتركني العاصفة القطبية أن اكتب لكَ يا صغيري أطرافي كانت متجمدة بعض الشيء ،،لم تدعني اغفو فوق وسادتي بهدوء فأنفاسكَ منذ غادرتني
لم اعد اشعر بالدفء ومع كل عاصفة تمر تحمل معها رائحتكَ فأغفو على يدي التي لامست روحكَ منذ الف عامٍ ،،في الايام القادمة في تموز او حزيران
أو ربما اب أعتقد انه في نيسان لا تحتفل وحدكَ بمرور اعوام لنسيان ،،تذكر أن الراقصين على ابار الفرح الاندلسي لم يكونوا يرقصون من اجل الماء
بل رقصوا من اجل النساء ،،وأنتَ الذي لا اعلم اينَ أنتَ هل في قرطبة ام قربَ ابي الهول وربما كنتَ تحاكي افروديت
أرسل سلامي لدمي فيكَ ولنبضي وللنور الذي تركني ليبقى معكَ كدليل على الوفاء
تذكر قبل أن يُسدل النسيان اخر ستائره فوق ذاكرتكَ لاني مهما كنتُ امرأة لا تُنسى الا انني ما زلت احمل شغب الطفولة داخلي ،،أمسك بعروستي
وآتي بقطتي التي تُشبهكَ في المواء حين جوع واروي لهم حكايتي ،،فتغفو قطتي كقبلة على كتفي ،،لا تدعي الملائكية وانتَ بجواري فما ينتجه جسدي من عطر
قادر على جعلك ترتكب أكثر من الذنوبَ ،،واكثر من القبلات ولكن اقل من الخطيئة التي تُبعد بيني وبينكَ ،،وانتَ تقرأني الان هل شعرتَ بتناقضي
هذا ما رسمته خلال تلك الاعوام لطريقي ،،هذا ما انا عليه ،،امرأة ناضجة قابلة للتغير ،،للانصهار والتخزين ،،امرأة قابلة للتجميد عبر فريرز صمتكَ
ربما تدرك الان أن كل النساء أنا لكنكَ لستَ كل الرجال ،،انا السماء وانتَ الارض ،،أنا القمر وانتَ الصورة له في مرآة النهر ،،أنا النجمة وأنتَ المصباح
أنا امرأة أدركت كبريائها متاخرا ،،امرأة جمعت كل شموخ العرب في عنقها ،،ومع أنكَ لا شيء لهنَّ لكنكَ لي كل شيء ،،برغم ما احمله في قدمي من سلاسيل الغجر
الا أن الخلخال الاعمى قد أبصرَّ متأخرا ،،وشعري الغجري قد زاد تجعد ،،ورقصتي في ذاكَ الفستان الاخضر لا زالت كما هي ،،تنتظر ايحاءاتِ يديكَ
خلف الخصر وفوقَ الكتف،،لا زلتُ أبحث فيكَ عن شيئ لاكرهك لكني كلما زدتَ أنت تعلقا في المنفى زدتُ انا حباً بكَ ،،لذا لا تنتظر مني اغفاءة على ملامح صباح اخر
كما كنتَ تعتقد بل انظر للساعة التي امامكَ وقبل أن تشيخ أني أراكَ في الحلم تركض اليَّ وما على صدري الا أن يحتضنك //سواء رضيت ام لم ترضى
أعشق فيكَ الغضب ،،لكنكَ تُسحرني بهدوئكَ المستمر ،،أحبكَ دون انقطاع أو ملل ،،لاني احبك بلا أمل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل