الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في أنتظار من لا يجيء

وحيدة حسين

2013 / 2 / 16
الادب والفن


الصبح لايجيء ياأحمد،،
وبقيت أنتظر على رصيف ليلة كانت تكذب علي
وانت تشرع بالبصيص لتدفن دموعي في جثة التناسي الذي كان بعضا من عطاياك,
الصبح لا يجيء ياأحمد،، وجموحا من الاوراق سبقني اليك
وأخرى ركعت بين كفيها فوعدتك بالولادة.
وكنت تتكرر كالزيتون ،، وتحبني أشد من الانتظار كي تترك لي جبينك ..

صبأت يا أحمد ونسيتني ,, وصبأت يا أحمد وأحببتني
ومابين البحرين برزخ من عصافير تختصر قلبي
الذي صدق أن لك الاخرة
لماذا تزعم المضي وكانت حقائبك حبلى بدموعي
ولم تفند هواي المبحوح في قميصك
ولماذا زورتني لأربعين عاما قادمات ,, وقد صرعك صراخي المهرول وراءك
ولماذا يبيض هواي جدارا أو سكينا وتجفل منه ذاكرتك
فأذا بك تلملم نومك حتى لايستعيدك عبق أصواتي.

لن تنسى أكثر مني مهما أستبقت الى الشموع لانني تكاثفت لأكثر القرون
ومع هذا أحترقت في المدى،
أبتعت لي كل شيء حتى أمتلأت بأوراقك
وابتلت ذاكرتي حتى عينيك ،، ولهذا بدوت أكثر أصفرارا
وكتبتني نوازعك حتى تفجرت راحتيك عني ,,
وقبل ان تتكشفني سوسنة تشبه جبينك المنسي أو المتبقي ......
كففتها بندم الاولى أو ولع الاخير حتى ماتت سدى!

أحمد أذا أستضعفتني الى الفراق يحمحم في دمي، فأطيق الصبر مرة ،، ومرة
تشذ عني المرايا
واذا ما دخلت في صمتك ،، تستفزني الظهيرة في زاوية تستقيم قولا ..
أنك نسيتني
فأرسل خلفك قوارير ملأى بفضة الاسئلة
يسبقها التوق ،، ويسندها الرجاء على عكاز يتكسر عنه الخوف
ولا تجيب أنت
ولا تجيء الاسئلة ..
وكأنها على الرصيف تقف وفي لبها حيرتي
على أستحياء لا تريد ان تجرح اليدين المحملتين أنتظارا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع