الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن تعيين نجل الرئييس

نصارعبدالله

2013 / 2 / 16
دراسات وابحاث قانونية


عن تعيين نجل الرئييس د/ نصار عبدالله
هل يجدر بنا أن نتقدم بخالص التهنئة إلى نجل رئيس الجمهورية باعتباره مواطنا مصريا نجح مؤخرا فى الحصول على وظيفة كريمة ولائقة تتناسب ـ كما قيل ـ مع مؤهلاته وقدراته؟ أم أننا يجدر بنا أن نشعر ببالغ الأسى والغضب لأن مئات الآلاف ، بل الملايين من الشبان المصريين المؤهلين لم ينجحوا على مدى السنوات الماضية فى الحصول فى الحصول على وظيفة لائقة أو حتى غير لائقة رغم أن الكثيرين منهم يتفوقون فى قدراتهم وكفاءاتهم عن السيد نجل السيد رئيس الجمهمورية؟ وطبقا لما أدلى به السيد وزير الطيران المدنى، المهندس وائل المعداوى، من تصريحات صحفية نشرت فى عدد من الصحف والمواقع الإليكترونية فإن السيد عمر محمد مرسى، نجل الرئيس محمد مرسى حاصل على بكالوريوس التجارة من جامعة الزقازيق بتقدير عام جيد دفعة 2012 ( أى أنه خريج متوسط المستوى، لا هو بالمتميز ، ولا هو بالردىء )، ومع هذا ـ وطبقا لما صرح به السيد الوزير فقد تم تعيين السيد عمر مرسى بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، بعد تجاوز الاختبارات الخاصة بها، ومنها التفوق فى اللغة الإنجليزية والحاسب الآلى، والسؤال الذى يطرح نفسه الآن هو: هل تم تعيين جميع خريجى كليات التجارة الحاصلين على تقدير "جيد جدا" على مدى السنوات الماضية ؟؟، وهل تم تعيين الحاصلين على تقدير جيد ممن تزيد مجموع درجاتهم على مجموع درجات السيد عمر مرسى وبالتالى فهم طبقا للدستور والقانون أولى من سيادته بالتعيين؟؟... ربما يجيب السيد الوزير على ذلك بأن الإعلان الذى تم تعيين السيد عمر وفقا له هو إعلان داخلى يقتصر على العاملين بالشركة القابضة للمطارات التى قامت بعمل إعلان لشغل 10 وظائف بها، وأن نجل الرئيس تقدم بطلب مثل عدد كبير من المتقدمين لشغل وظيفة.وأن إدارة الشركة قد (فوجئت) بأن نجل الرئيس كان من بين المتقدمين لها!!، وبعد إجراء الاختبارات اللازمة تم اختيار من اجتازوها بنجاح حيث كان نجل الرئيس واحدا منهم، وهذا حقه ـ كما يقول الوزير ـ مثله مثل أى شاب آخر توفرت فيه الشروط وتجاوز الاختبارات التى تم تحديدها!، وهنا سوف نتساءل مرة أخرى: إذا كان الإعلان الذى يتكلم عنه الوزير إعلانا داخليا يقتصر فقط على العاملين بالشركة القابضة للمطارات ، فكيف تسنى للسيد عمر مرسى أن يلتحق بها أصلا وأن يكون واحدا من العاملين فيها وأن يتقدم للإعلان الداخلى عن الوظائف المعلن عنها بينما هو ـ طبقا لتصريح الوزير ذاته ـ متخرج فى دفعة يونيو 2012بتقدير عام جيد ؟؟ ، وهل أتيحت لسائر المتميزين من خريجى تلك الدفعة و كذلك للدفعات السابقة هل أتيحت لهم فرصة التقدم لأن يكونوا من بين العاملين الشركة تطبيقا لمبدأ تكافؤ الفرص الذى يسوى فى حق التقدم للعمل بين جميع المواطنين بلا استثناء بحيث لا يحصل عليه إلا من يثبت أنه الأكثر كفاءة ؟؟ هل أتيح لسائر المتميزين من الخريجين أن يكونوا من بين العاملين الشركة حتى يتاح لهم بالتالى أن يتقدموا للوظائف العشرة المتميزة المعلن في الإعلان الداخلى ... سوف نصدق ( رغم أن الكثيرين يصعب عليهم التصديق ) أن الإدارة قد (فوجئت) بأن نجل الرئيس واحد من المتقدمين للوظيفة، ألم يكن حريا بها والحال كذلك ، ألم يكن حريا بها درءا الشبهات أن تجعل الإختبار الذى سيجرى للمتقدمين اختبارا علنيا؟ وحبذا لوكان مذاعا بحيث يتاح للكافة متابعة وقائعه. ربما يقول قائل إن فى هذا الكلام مطالبة بما لم ينص عليه القانون ، وجوابى على ذلك هو أننا وإن لم يكن لدينا نص قانونى خاص يقضى بهذا فإن هناك مبدأ قانونيا عاما ومستقرا يقضى بأن العلانية هى من أهم ضمانات مراقبة الحيدة والنزاهة والعدالة ، لهذا السبب فقد أوجب القانون العلانية فى حالات معينة تكون فيها الحاجة إلى مراقبة الحيدة أمرا ضروريا ، على سبيل المثال : المحاكمات الجنائية،مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه، فرز بطاقات الإنتخابات ...الخ ، وتطبيقا لهذا المبدأ فقد كان حريا بإدارة الشركة القابضة أن تجعل الإختبار علنيا على رؤوس الأشهاد ، وبما أن ذلك لم يحدث، ولما كان الذين تعلو درجاتهم على درجات نجل الرئيس لم تتح لهم فرصة الإلتحاق بالشركة أصلا ولم يتح لهم بالتالى التقدم للوظيفة المتميزة وأداء الإختبارات المطلوبة، لما كان ذلك كذلك فإننى أطالب نجل الرئيس أن يعلن استعداده لأن يتسابق مع كل من يرى فى نفسه أنه أكثر جدارة منه من زملاء دفعته والدفعات السابقة وأن يؤدوا جميعهم امتحانا مذاعا على الهواء أمام لجنة محايدة ، فإذا ما فاز سيادته فى السباق فسوف أكون شخصيا أول المهنئين، أما إذا لم يفز فسوف نقول له : عفوا ياسيادة النجل ..أنت على الأرجح قد استوليت على حق غيرك بفضل نفوذ أبيك. ليس هذا فحسب ، بل إتك قد سلبت الوطن نفسه حقه فى أن ينتفع بجهد من هم متفوقون عليك .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إنه فرض شرعي.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 2 / 16 - 12:12 )
تحية لك أستاذ نصار عبد الله.
إنك تتحدث بلغة غير المسلمين، ولغة الحقوق التي وضعها البشر لنشر العدالة بين البشر، ومنها مبدأ تكافؤ الفرص، وذلك ليس من الأسلام بشيء، المسلمون على شاكلة مرسي وهم بالملايين، يتبعون قوانين محمد
تقول الدكتورة وفاء سلطان، إن حياة الشعوب إنعكاس لعقائدها الدينية، وبهذا الخصوص; هناك حديث شائع لمحمد( ألأقربون أولى بالمعروف )، ويقول محمد في حديث آخر( جُعل َ رزقي تحت ظل رمحي ) والقرآن يقول عن غير المسلمين ( يدفعون الجزية وهم صاغرون ).
متى ما إنتقد المسلمون هذه الأحاديث وهذه الآيات علانية، سترى الشعوب الأسلامية العدالة الأجتماعية ومنها مبدأ تكافؤ الفرص، وسيرون نور الحرية والديمقراطية، وهم واثقون.
إن َّ الفساد الأداري في الدول الأسلامية، هو بالأساس ناتج عن منظومة مفاهيم وقيم إسلامية فاسدة.

تحياتي...


2 - امر يثير الغثيان
مجدي سعد ( 2013 / 2 / 16 - 19:29 )
هذا رئيس المفروض انه جاء بثورة ضد الفساد قبل كل شيئ
فماذا نري؟
نراه في أشهر حكمه الاولي بغض النظر عن اي شيئ اخر ينحدر الي اسفل درجة من درجات الفساد بتعيين ابنه في وظيفة لا يستحقها بل يستحقها غيره الذي تخرج قبله وبتفوق عنه وما يزال عاطلا يبحث عن عمل
أول شعارات الثورة كان عدالة اجتماعية وابسط قواعد العدالة الاجتماعيه هو تكافؤ الفرص

كيف تقبل يا سيادة الرئيس تعيين ابنك في وظيفة لم يعلن عنها في الصحف القومية ؟
وكيف تقبل ان يكون هناك ما يسمي اعلان داخلي ؟ وهي طريقة غرضها الاول المحسوبية واستبعاد من يستحق لصالح من لا يستحق ؟

في كل المجتمعات المتحضرة تجرم هذه الألية في التوظيف ويقع من يطبقها تحت طائلة القانون
لماذا ؟ لانها تتنافي مع العدالة الاجتماعية و مبدأ تكافؤ الفرص ومنع المحسوبية

تلك المبادئ التي قامت عليها الثورة التي اختطفتها لك عصابتك

سيادة الرئيس ولا ادري لماذا اخاطبك بهذا القدر من التهذب

كيف لا تشعر بالخزي ؟

كيف لا تشعر بغضب شعب ظن فيك الخير فخزلته

وخنت الامانة التي وضعها في يدينك

وفرطت في الثقة التي اعطاها لك

ولائك لم يكن ابدا لمصر بل لجماعتك من تسميهم اهلك وعشيرتك


3 - سيدنا مرسي
الثائر ( 2013 / 2 / 17 - 15:02 )
لا تلقي بالا سيدي الرئيس لأقوال المغرضين ، قم بتعيين بنتك و ابن أخيك و ابن أختك و ابن عم صهرك و حتى معزة جدتك و لا مؤاخذة حمارة جاركم ، المناصب حق لكم يا سيدي الرئيس و الرعية لا تستحق سوى الفتات ، متى تساوى الرجرجة و الدهماء مع أبناء السيد الرئيس ؟ لا تأخذك رأفة بأعداء فخامتكم ، ارسلوا لهم الاتباع ليسحلوهم و يضربوهم و يقتلوهم ، و إذا أخطأت طلقات الخرطوش و أصابت واحد من جماعتكم فعليكم بإقامة جنازة مهيبة له و كما تعلمون سيادتكم أنه من الجنازة و إلى الجنة عِدل تنتظره إثنتين و سبعين حورية ذات قبل شهي و مؤخرة عرضها ميل ينكحهن بقضيب لا ينثني ... سيدي الرئيس اركبوا شعب مصر و من لم يطع الأمر و يخضع للركوب فطلقة خرطوش أو ضربة سيارة في ركن خفي كفيلة بتخويف الباقين ، اضرب المربوط يخاف السايب ... تهانينا يا ابن سيدنا و الوظيفة حلال عليك ، اركب كما ركب أبوك و جماعته و من لا يسمع الكلام عليك به بالجزمة و الكف و الشلوت و دامت أيامكم عز و أيامنا مركوبين و سلم لي على الشفافية

اخر الافلام

.. القسام للإسرائيليين: جيشكم قتل اثنين من الأسرى في القصف الجو


.. استشهاد أطفال في غزة نتيجة المجاعة واستمرار الحصار الإسرائيل




.. اليوم في #ترندينغ: جدل على مواقع التواصل بعد ترحيل لاجئين سو


.. We continue to call on all sides of the conflict in Sudan to




.. مسؤولة في الأونروا تصور مشاهد الدمار في غزة جراء العدوان الإ