الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف حزب العمل العراقي من تطورات الأزمة الوطنية الحالية في العراق

شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)

2013 / 2 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بسم الله الرحمن الرحيم

موقف حزب العمل العراقي
من تطورات الأزمة الوطنية الحالية في العراق
وسبل تفكيكها وحلها نهائيا

ناقشت قيادة حزب العمل العراقي في اجتماعها الموسع صباح اليوم السبت المصادف 16/2/2013 وبحضور ممثلين عن كوادر الحزب في بغداد الأزمة الوطنية الكبيرة التي يمر بها العراق في الفترة الحالية وأصدرت بيانات عدة ورسائل سنعلنها تباعا على جماهير شعبنا.

لا يختلف اثنان على أن الأزمة الراهنة في بلادنا هي أزمة من طراز خاص تتميز عن كل الأزمات الأخرى التي مررنا بها سابقا.
فهي :-
1- أزمة وطنية بشموليتها نظرا لأنها لا تتعلق بمكان أو مجموعة بشرية دون أخرى.
2- أزمة خطيرة جدا إذ تهدد في استمرارها واستفحالها وحدة البلاد والمجتمع العراقي كله.
3- أزمة قد تتحول إلى حرب أهلية ( يختلقها أعداء العراق ) تحرق كل ما تبقى من بلادنا مما لم تحرقة الأزمات والحروب السايقة.
4- أزمة لا يقوى على حلها زعيم واحد ولا حزب واحد ولا تحالف واحد مهما علت هاماتهم.
5- أزمة تؤثر فيها بشكل مباشر ومفجع دول إقليمية لها خططها الإستراتيجية البعيدة المدى تعمل على تقسيم العراق وإشعال الحروب فيه باستمرار.

ويجب علينا الاعتراف
بأن الأسباب الأساسية والمباشرة
التي تقف وراء هذه الأزمة
هي:-

1- الطائفية الكريهة ( بكل أطرافها ) التي يجهد على نشرها وترسيخها عتاة الفكر الماضوي والظلامي والمتمترس وراء قيم لا تمت إلى الواقع ولا إلى مصلحة البلاد والإنسان بصلة وتتقاطع بالكامل مع اي شيء يتصل بالمستقبل أو الحضارة أو التقدم أو السلام العالمي أو غيرها.
2- الطائفيون الجاثمون على صدور ابناء شعبنا في كل مناطق العراق تقريبا الذين يرون مصالحهم المتعددة الجوانب لا تستمر إلا باستمرار الشحن والتحريض الطائفي وإيهام الأتباع بعدو قادم يتمثل بأبناء الطائفة الأخرى.
3- غياب روح المواطنة وانعدام تام لأي مبدأ من مبادئ حقوق الإنسان وعدم اعتبار الإنسان قيمة عليا تخضع لمصلحته كل هموم السياسة والسياسيين بل هناك مواصلة لسياسة استخدام المواطن أداة تنفيذية بلا حياة ولا مشاعر بعيدا عن همومه كإنسان وكمواطن.
4- غياب تام لقيم المواطنة والشراكة الحقيقية وسيادة روح الإنتقام والإلغاء للطرف الآخر.
5- انعدام شامل للروح الديمقراطية الحقيقية.
6- عدم الإعتراف بأي عمل مؤسساتي من شأنه أن يحافظ ولو بالحد الأدنى على ما يسمى بالدولة. بل لا يكاد العراقيون أن يشعروا بوجود دولة لهم. وحلت محلها تنظيمات تنتمي إلى القرون الوسطى حصرا مثل المنظومات العشائرية والدينية ( بمعناها الطائفي حصرا ) وسيادة العسكر والهاجس الأمني الخانق مما حول السلاح إلى مفردة أساسية في اللغة الدارجة في حياتنا اليومية.

إننا نرى ضرورة المباشرة
بتفكيك الأزمة
وفقا للمعايير التالية :-

1- بروح المسؤولية عن عموم الوطن وكل المواطنين دون تفرقة بين المواطنين لأي سبب كان.
2- بعيدا عن روح المؤامرة والخداع والكذب والضحك على الذقون والمراوغة.
3- بعيدا عن الإستعانة بدول خارجية مهما كانت درجة " القربى " من هذه الدول.
4- بعيدا عن الإستعانة بالمندسين والعيون التجسسية.
5- بعيدا عن التمترس وراء مصالح شخصية وحزبية وعنصرية أو طائفية.

ونرى أن الحلول
تتمثل بما يلي:-

1- إصدار قانون مكافحة الطائفية الذي يحرم أي سلوك أو ممارسة ذات بعد طائفي أو تمييز بين المواطنين على أساس طائفي. وقد ورد هذا التحريم في المادة السابعة من الدستور العراقي.
2- تشكيل هيئة وطنية عليا لمكافحة الطائفية تأخذ على عاتقها متابعة تنفيذ مواد القانون المذكور أعلاه.
3- تشكيل لجنة نيابية في مجلس النواب تسمى بـ ( اللجنة النيابية لمكافحة الطائفية ). تأخذ على عاتقها مراقبة ومحاسبة الأحزاب السياسية والحكومة والمؤسسات والمسؤولين وفقا لروح قانون مكافحة الطائفية.
4- تتبنى المرجعيات الدينية من كل الأديان والطوائف موقفا شرعيا واضحا وصريحا يحرم الطائفية كنهج في التعامل بين أو مع أبناء الشعب العراقي.
5- إصدار قانون الأحزاب السياسية بروح حديثة تقدمية ديمقراطية يحرم فيه تأسيس أحزاب على أسس طائفية أو عنصرية.
6- فصل تام وحقيقي للسلطة القضائية عن السلطتين التنفيذية والتشريعية.

أما عن المفاوضات
بشأن المظاهرات ومطالب الجماهير
فنحن نرى:-

1. إلغاء كافة اللجان التي شكلت لحد الآن.
2. الكف عن إرسال الوفود والممثلين وغيرهم إلى ساحات الاعتصام.
3. تشكيل لجنة وطنية تتكون من رئيس الوزراء شخصيا أو من يمثله لكنه يزود بصلاحيات كاملة ويكون طرفها الآخر قادة المظاهرات والمعتصمين.
4. تكون مفاوضات اللجنة هذه علنية أمام كافة وسائل الإعلام المعتمدة في العراق.
5. تجري المفاوضات بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي ومنظمة الدول الإسلامية وجامعة الدول العربية وإقليم كردستان ورئيس الجمهورية.
6. تتفق الأطراف قبل كل شيء على مسلمات أولية تشكل المشتركات الوطنية العليا للمتفاوضين جميعا مثل:-
- العراق وطن الجميع بلا استثناء .
- لا أفضلية لأحد على احد بسبب المذهب أو الطائفة أو المنحدر القومي .
- رفض تدخل دول الجوار.
- تحريم العنف واللجوء إلى القوة.
- تحريم تقسيم العراق.
- إقرار مبدأ قانون مكافحة الطائفية .

الدكتور شاكر كتاب
أمين عام
حزب العمل العراقي
بغداد في
16/2/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ