الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهزلة الجمعية الوطنية نتيجة منطقية لمهزلة الانتخابات

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2005 / 4 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بعد ما يقارب شهرين على انتهاء مهزلة الانتخابات، لم تستطع ما تسمى بالجمعية الوطنية من جمع اشلائها واعلان تشكيل الحكومة التي دقت لها طبول الاعلام الامريكي والمحلي المأجور تحت عنوان انتصار الديمقراطية على الارهاب. بل وان فشل اجتماع الجلسة الثانية للجمعية يعكس على عمق الصراع بين المجاميع الطائفية والقومية والعشائرية على اقتسام السلطة بينها.
ان ما اسفر اليوم في اجتماع الجمعية الوطنية وانسحاب العديد من اعضائها وفشله للمرة الثانية في التوصل الى اتفاق نهائي بشأن تشكيل الحكومة وتسمية رئيس الجمعية يؤكد من جديد على صحة موقفنا من الانتخابات التي جرت في نهاية شهر كانون الاول من هذا العام. لقد قلنا حينها لا تتوفر الحد الادنى من الشروط لاجراء انتخابات حرة تشارك فيها الجماهير لاختيار النظام السياسي. وما ستسفر عن هذه العملية ليس الا تعميق الصراع القومي والطائفي واضفاء الشرعية على الاحتلال الامريكي للعراق وادامة غياب الدولة والقانون و انهيار الاوضاع الامنية واستمرار غياب الخدمات الاجتماعية وظاهرة البطالة...ان هذه الجماعات الموجودة الان في الجمعية الوطنية لم تكتفي بالضحك على ذقون الذين توهموا بهمم وخداعهم وجرهم الى مهزلة الانتخابات بل راحت تعقد الصفقات السياسية خلف الكواليس ومن وراء ظهور من ادلى بالاصوات لهم من اجل مصالحهم الرجعية ضاربين بعرض الحائط حتى تعهداتهم لمن انتخبهم.
ان تأخير اعلان نتائج الانتخابات ثم اضافة اسماء الى الجمعية الوطنية لم تحوز على النصاب القانوني من الاصوات ثم الفشل في اعلان تشكيل حكومة تؤكد على ان جميع الصفقات السياسية التي ستبرهما هذه الجماعات لتشكيل الحكومة لا تكن الا هشة ومعرضة للانهيار في اية لحظة وستقوي من جديد الاستقطابات القومية والطائفية ويضع المجتمع العراقي ومصير الجماهير على حافة اندلاع الاقتتال القومي والطائفي.
لقد بات واضحا اليوم ان ما يجري اليوم هو عبارة سيناريو فرض حكومة قومية ودينية على المجتمع العراقي. والاكثر افتضاحا هي بعض الاطراف التي تصنف نفسها علمانية وخاصة الاحزاب القومية الكردية عند دخولها الانتخابات التي وعدت الجماهير في كردستان بسعيها بتشكيل حكومة علمانية، تعقد الصفقات وتلتف حول راية المعمميين وتتحالف مع اشد قائمة اسلامية رجعية على الساحة السياسية العراقية من اجل اهدافهم الرجعية. والادهى من ذلك ان هذه القوى تقف بوجه النزعات المناهضة لتشكيل حكومة اسلامية حتى في صفوف جمعيتهم المزعومة.
اننا ندعو جماهير العراق بعد اكتشافها لخداع وزيف الانتخابات وافتضاح ما في اجندة هذه القوى الى الوقوف بشكل حازم ضد محاولات هذه الجماعات وعدم افسام المجال لها في جر المجتمع العراقي الى اتون الصراعات القومية والطائفية. ان مستقبلا افضل للعراق مرهون بحضور الجماهير الى الميدان والعمل على حل جميع المؤسسات والادارات الناتجة عن الحرب والاحتلال الامريكي واقامة حكومة غير قومية وغير دينية والتي تستند على الارادة الحرة للجماهير.ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يحمل هذه الراية ويدعوكم للالتفاف حوله.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
29/3/2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة في حال انسح


.. مسعود بارزاني في زيارة لبغداد لحل الخلافية بين الحكومة وإقلي




.. مراسل الجزيرة يرصد أبرز ما ورد في مكالمة الرئيس الأمريكي باي


.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يريد استمرار الحرب وجعل غزة مثل الضف




.. العلاقات البريطانية الأوروبية حاضرة بقوة في برامج انتخابات م