الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضيه الجنوبيه مواقف واقلام

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2013 / 2 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


الغربه قاسيه وهي منفى اضطراري في كثير من الاحيان البعض يلجاء اليها لتحسين اوضاع المعيشه والبعض الاخر يقبل عليها مجبرا هربا من بطش الانظمه الديكتاتوريه و النوع الاخير من الغربه يسمى لجوء تقوم به جماعات المسمى باللجوء السياسي التي في الغالب تعمل على انشاء احزاب وحركات سياسيه معارضه مستقله الغرض منها التعريف بالقضيه ومحاولة حشد الرأي الخارجي ودعمه لها, وهناك من ينشئ احزاب تحت ضغط الدول المستضيفه التي تستعمل اللاجئ اليها كاوراق ضغط لها او لتنفيذ اجندات تابعه لسياساتها.
المعارضه السياسيه اليمنيه في الخارج ايضا لاتختلف عن المعارضات السياسيه الاخرى من حيث المنشئ والتركيبه والعمل , فيها الوطني وفيها من ينفذ اجندات خارجيه, فيها من يختلف مع الاخر ومن يدعم الاخر وفيها الوحدويون والانفصاليون فيها الفيدراليون على اساس شمال وجنوب وفيها فيدراليون على شكل اقاليم في الجزء الشمالي والجنوبي فيها كثير من الاتجاهات السياسيه والاهم في النهايه هو تحقيق الهدف لكن المأساه الكبرى حينما يكون تحقيق الهدف يمر عبر تشتيت وتضليل المواطن وخاصه فيما تنشره المعارضه السياسيه الجنوبيه في الخارج على صفحاتها المختلفه .
فقد برزت في الاونة الاخيره مقالات عدة لكتاب محسوبون على احزاب وحركات جنوبيه واعضاء في الحراك الجنوبي في الخارج تنتقد المكونات السياسيه الجنوبيه الاخرى وتتعدى بكلمات قاسيه على هامات في العمل السياسي والنضالي الجنوبي وتشكك في مصداقياتها ودورها في رفع القضيه الجنوبيه الى السقف الدولي , ويجهد هولاء الكتاب انفسهم ليس فقط في نقد عمالقة النضال السياسي في الداخل والخارج وانما المقزز في النفس هو اعتبار هولاء الكتاب انفسهم كتاب من العيار الثقيل لمجرد شعورهم بأن هناك قله من جهلة الوضع بشأن القضيه الجنوبيه وسير عملية ايجاد الحلول لها يرددون خلفهم نشيد الفتنه والمناطقيه والتفرقه على اسس المدن والقرى والاحياء وحتى الشوارع والتشكيك في اصول الاسر الجنوبيه ومرجعياتها.
كنت اتمنى من هولاء المتقفزون حاملي الافكار الديناصوريه المنقرضه ان يكفوا عن العيش في الماضي والتوقف عن الهجره السياسيه والانانيه الفكريه وعليهم ان يقرؤا التاريخ جيدا قبل ان يفقدوا بوصلة القضيه الجنوبيه ويغرقوا لوحدهم في مستنقع اوهامهم المريضه فالقضيه اكبر مما يتصوروا ولايمكن اختزالها في شخصيه واحده اما مهاجمتها ونقدها او مدحها والتغني بها القضيه هي وطن والمطلوب هو توحد المكونات الجنوبيه بصرف النظر عن اتجاهاتها السياسيه والعمل على إيجاد ارضيه مشتركه لعرض القضيه الجنوبيه بشكل اقوى ومقنع وراقي وهذا لن يتم إلا بوحدة الصف والقلم .
هناك شخصيات سياسيه جنوبيه معارضه في الداخل والخارج تتسم بالاستقامه والثبات على مواقفها وتسعى دائما لنشر القضيه الجنوبيه بطريقه حضاريه بحضور وهيبه وتبرز مايعانيه ابناء الجنوب من ظلم وتعسف وقتل وسرقة حقوقهم بكلمات مسؤوله ومقنعه ومثبته بالادله , ورغم قلة هذه الشخصيات إلا انها موجوده ومتواضعه وتعتبر من الرموز الجنوبيه القويه لان همها وخبزها ومائها وهوائها هو الجنوب وابنائه حتى انها كرست حياتها وقلمها للقضيه الجنوبيه.
الدكتور محمد النعماني الصحفي والاعلامي المعروف والمعارض السياسي في بريطانيا هو احد اعمدة المعارضه السياسيه الجنوبيه وحامل مشعلها الدولي اذ يعتبر قطبا ً اعلامياً وسياسياً قوياً ومؤثراً لما يمتاز به من صفات الثبات على المبادئ واللباقه في الحوارات والقدره على الاقناع رغم قلة الامكانيات و رغم الصعوبات المحيطه به وبالقضيه الجنوبيه .
الدكتور محمد النعماني اشتهر بمواقفه الشجاعه الذي عرضته لمحاولة اغتيال نجا منها بااعجوبه و يعتبر اول من نادى بمحاكمة المخلوع علي عبدالله صالح قبل سقوط نظامه بسنوات على ماارتكبه من جرائم بحق الجنوبيين , ومثل الجنوب في المحافل الدوليه وكان كذلك اول معارض سياسي جنوبي يرفع العلم الجنوبي في المؤتمرات الدوليه , كما ان كتاباته وكلماته في المقابلات الاذاعيه و التلفزيونيه على البي بي سي والجزيره والقنوات الروسيه والعالميه الاخرى تشهد على نزاهتة واستقامتة .
اتمنى من تكرار نموذج الدكتور محمد النعماني كمعارض سياسي جنوبي مثقف وحضاري كونه ينقل القضيه الجنوبيه كقضية شعب وارض , قضية جماهير تناضل من اجل استعادة ارضها ودولتها فالدكتور محمد نموذجا يُحتذى به لأنه يطالب دائما بوحدة الصف الجنوبي الداخلي والخارجي ولاينقل ا لقضيه الجنوبيه من منظور حزبي او شخصي فالجنوب وشعبه بيته واسرته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل جندي تونسي في هجوم على دورية عسكرية قرب الحدود الليبية


.. فرنسا: لـماذا تـوصف الانـتـخـابـات الـتـشريـعية بالتاريخية؟




.. خسارة لا يمكن تصورها.. عائلة في غزة تروي الكابوس الذي عاشته


.. د. حسن حماد: البعض يعيد إحياء الخلاف القديم بين المعتزلة وال




.. التصعيد في لبنان.. تحذيرات دولية ومساع اقليمية لمحاولة تجنب