الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لغة - الله-

لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)

2013 / 2 / 16
الادب والفن


"لو أنّي أعلم لغة " الله" لخاطبته..
و أوغلتُ كثيراً في شكواي..
أخبرته عمّن يحتكرُ الجنّة
و عن كلّ لسانٍ قتلَ الحلم..
عن كلِّ صغيرة زُفَّتْ قُرباناً للجنس..
 عن كلِّ كبيرة محاها حجٌ و طواف.."

كلنّا كفار.. إذا ما كان العقل هرطقة:

 أصبح الإنسان متهماً بمعاداته ل " الله" في أي كلمة يقولها، أو موقف يقوم به.. كأنّما الحرب اليوم بين السماء و الأرض!

أفيقوا يا معشرَ ( الحروب)..
الحرب أرض.. أرض، و السماء منها براء..
أنتم يا من تتكلمون بلسان " الله"  من يشنها على الكناية، البلاغة، الإعلام، الفن، الأدب، المخالف، و على كل ما قُيلَ في الحب و السلام.

" الله" ليس في حاجةٍ لمن يدافع عنه..
" الله" أكبر من جميع الأديان.. أسمى من الحروب.. و ليس لكم حق و لا حقيقة في احتكار الطريق إلى السماء.

قفوا على أبواب السفارات الغربيّة، و العنوا العولمة على ( الفيسبوك).. ثمّ افرضوا على من حولكم جملة ( السلام عليكم) و لا أعلم عن أي سلامٍ تتحدثون !
************


لو أنّي أعلمُ لغة الله لصرختُ بصوتي (العورة):
كلّ طغاةِ الأرض تقتلُ ثورة..
أذرعةُ الدين قتلتْ ثورة
التهديد.. التشهير.. الإرهاب
دمّر بلداً و صنع حدود

و الحزنُ صار الوطن الأوحد
حيث هناك 
يتساوى البشر..
العرب
العجم
الراء.. الغاء.. و لسان الضاد..
ففي الحزن أسنانُ المشط حقيقة 

و كل شعور الدنيا لن تتشذّب
إن فُرِضَ عليها نقاب".

كلنا كفّار.. إن كانت الأديان ملوّنة بطوائف متناحرة:

ليس المهم أي تمثال إن كان الوطن بكلّه يقدَّمُ قرباناً.. 

دوماً ينتظرُ الحمقى أن يكبر التنين.. بعدها يطالبون ببطولات تقتله.. 
تماثيل "المعريّ" و " طه حسين"  أصبحت بلا رؤوس.. و المتثاقفون ( الرؤوس) بلا شرف.

يقولون الرصاصة التي ستقتلك لن تسمع صوتها، و هذا خطأ مكرر في زمن التكرار الأعمى...

الرصاصة التي ستقتلك و ستقتل أحفادك غنتْ طويلاً أمامك، و أنتَ أيها ( الطائفي) بذاتك تغنيتَ بها.. و صفقتَ لجبروتها..

لهذا لن يصمتَ البسطاء.. لا للإرهاب تحت غطاء يدّعي التديّن و الحرية و هو من الحياة و من الأخلاق بريء...

نحن البسطاء من خليج التكفير ( المقدس) إلى محيط التفكير ( الممنوع) نتميز عن كلّ الكون في أننا نحترفُ " صناعة الأمل".. و سنفجر كلماتنا في طوائف و عمائم كرهكم للحياة.. 

عندها فقط سنكون على قيد الإنسانية.. و الإنسان وحده من يثور.
************



"لو أنّي أعلمُ لغة " الله" لارتحتُ قليلاً
و بكيتُ كثيراً 
و أعلنتُ قيامة إنسان"

كلنا كفّار.. إن كان الإيمان يتحدد بنقلك لأنصاف الحقائق:

الشرف في ناحية ما: أن تقف مع " الثورة" ضد الظلم  أيّاً كان مرتكبه..
أن تقف على الحياد في " الحرب الأهليّة"..
و أن تبقى دوماً مع أطفال " الوطن" الفقراء ضد تجّار الدين و البترول.
***********



"لغة " الله" مواقفُ و محبة
لا تشبه من يتكلم عنه
من يتحدث بلسان الرب..
يرجم و يكفرّ حسب دين جدِّ الجد..."

 
كلنا كفّار.. إن كان الطريق إلى " الله" يمرّ عبر غابات اللحى:

-البوصلة البعيدة لا تشير إلى الطريق الصحيح.. كيف تعرف أنها الحقيقة إذاً؟!

- إذا أعجبك نصفها.. لعنتَ النصف الآخر..
و أُعجِبَ عدوّك بما لعنته، و لعنَ ما أعجبك..ثم قمتما معاً بحملة شعواء على " الكاتب".

يتبع...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غالية شاكر تكشف أسرار مسيرتها الفنية في بودكاست أخبار الآن!


.. الفنانة السودانية مفاز بشرى تغني بصوتها العذب في صباح العربي




.. الفنانة السودانية مفاز بشرى تكشف لمذيعة صباح العربية عن معنى


.. -حريم سيتي-.. الفنانة السودانية مفاز بشرى تكشف عن أقرب الأدو




.. آمال.. فنانة تشكيلية مصرية سرقت أعمالها بسبب الذكاء الاصطناع