الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تثاؤب الخواطر

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2005 / 4 / 1
الادب والفن


تتثاءب نهود الكستناء ،
و ينزف الظلّ في وقت المساء،
و صمتٌ عجوزٌ يسير في ارتخاء.

مولاي !
يا مولاي!
تزورني بغصن من تراب ،
و خواطر انطفأتْ في الرماد .
أحداقنا تجري على اللظى ،
وتقتات من الظلمة و الهواء ،
لعلّ نسمة تبتسم لقمر في سهوب الجليد تشتهيه الذئاب.

يا مولاي !
هذه الكأس رحمة تنثرها أنثى النهايات فوق أمواج الظنون ،
هذه الكأس دليلنا بين أشجار المقابر و الشجون ،
و كلام كالشهد في أنامل يبوح لها الجيتار بأسرار عطش الأعاصير ،
ورؤى الجنون .
قبوي ينبض في الغيوم ،
والجدران تضفر إكليلا من ألوان الدخّان و النجوم .

يا مولاي!
هذه وصية شاعر :
" أرجوك، لا تدعْ جروح قلبي تندمل ،
لا تطفئ نيران عيوني ،
ودثرّ الناي بدفء الضفائر،
و اجعل الضريح من ضباب بين أشجار بللتها أمطار الصيف ،
و حِكِ الشاهدةَ عشا ّ للفاختة ، أزرق مثل الماء. "

مولاي!
شربتُ الليلة أكثر من أيّة ليلة ،
و عيوني تنهمر بأنسام القصيدة ،
ذكراك في رماد التبغ و في قعر الكأس تشتعل ،
و يتناهى إلى روحي صوت الناي من بين أحزان الدفاتر .
قل لي ! كيف صار البدر فراشة و ندى ،
و كيف عبرت رؤياي الجرح نحو ضفاف المحال ؟

يا مولاي !
ظلي ينكسر على ألوان الفجر ،
و تمسّ كفّي التراب و أوراقا التهبتْ في ملح الأحداق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان فضيل يتحدث عن جديد أعماله في صباح العر


.. الجزائر تقرر توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى الصف الخامس ال




.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر


.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى




.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا