الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تراجيديا البنفسج

هيثم كيرياى

2013 / 2 / 17
الادب والفن


ونبدأ

والبداية

غياب ينقسم الم ووجع

الم الانتظار

ووجع مدينة تسبغ شواطى

الترقب لهفة مواعيدنا

القبيل........

وكما على مواقيت القلب تاتين وكما نسجنا حضورك فوضى الانتظار على مواقيت الوصول

وكما طرق انيق تصنعينه على وسائد الروح وتنسلين عميقا فى مفاصل وعصب الحكايا

تاتين

والعودة قضية

تفتح اخريات الذواكر

القصية

وتلهب كل اطراف الغيم

وتجمع اشيائنا القديمة

الجديدة

افراحنا الغريبة

واحزاننا

الطويلة



وتاتين

وعلى حضن الوطن المرهق يتسامى البنفسج يمد حوافز الانتشاء على موائد النيل العطشى

ويمنح الخصب للعتمور وينشى قوس قذح على صدر الهباباى

ونبدأ

حين نسجنا على بتلات البنفسج بدايات الانتماء واخريات الربيع كنت اعلم ان الوطن ثنائى الجغرافيا

وثلاثى الابعاد لكنه يتجمع عندك ملمحا قدسى وبيتا من شعر ثورى وخيمة ثبات وبادية عشقا ابدى

هكذا تاتين ...................

سيدتى الانيقة وفى صعيدا أخر سيدة الغياب وفى منطقة خضراء سيدة البنفسج

وانت تضعين يمناك على مدارج الوصول كنت امارس غوايتى القديمة على حوائط المدينة الغياب

اكتب على جدرانها سر عناق الاجنة فى غياهب الغيب وانشر على ارصفتها ملح البحر ورمل الصحراء

وانفجر شوقا اليك

سيدتى ...........

احيانا احتاج لتواريخ جديدة تعلل فقه حضورك الذى تسلل بهدؤ كما غيابك العميق فى اغبية الانتظار

وانت الان حضور ضخم تتداعى له فواصل احتفالية وملمح انيق من عناق المطر لارض اصابها الجفاف والترقب الف عام وعام وعلى منطقة وسطة متفجرة دهشة اقف متساميا مع طين الارض ورحيق البنفسج ووطن صغير نسجناه على

مساحة حميمة من عشق ووجد

وطن يداعب احلامنا المستحيلة ويمد الدف لخيمة حنينة ضربت يمين الارض وراية مخضبة بحناء الشمس رفعت

يسار الوطن

سيدتى ..........

وحين عودة البنفسج لايذال ثمة حنين لفوضى الانتظار ورهق الدروب المتعبات على جنبات موانى الغياب ومدارج

الوصول وتلك المدينة العبثية التى احتوتنى بكل اذماتى وانكساراتى وتلك الذوايا المتقطعة من رزاز يبلل بعض جفاف

الروح من غيابك

سيدة البنفسج...........

المدن الضبابية لاتمنحنا غير رؤاها ومد ابصارنا يتجاوز حالة العشق المقسمة بيننا الى جوارا انسانى تصنعه

فكرة علقت بالقلب

سيدتى

وانت الان تعلنين حضورك وتلغين كل ملامح الرهق عنا ينشطر الفرح قسمان قسما يشغل حيز متماهى مع سيد الغياب







وشق يتخلل فرحة الاعياد لمدائن تنام على حزنها وجوعها

سيدتى

وانا اتلمس بقايا رحيق البنفسج على مقعد خشبى عند حديقة

ثمانينية كنت اؤقن بان عهودا ومواثيقا سطرناها هنا على

حتمية العودة والحضور وان تطاولت اذمنة الغياب

سيدتى

تعودين والوطن جرحا اخر

يغوص رهقا على سنا النضال

وتاتين

كما روعة الثبات والتحدى

ننفز معا كالسهام

نوقع على دفاتر الخلاص



لحن الوصول

الان الارض حبلى بفيض من جمال

وانت على صدر الوطن غيمة وسنبلة

وقطعة خبز

ونيل يشهد قران النخل مع الريح

وخصب لطين الارض

وسيدة بنفسج لسيد الغياب












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان