الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لجنة التنسيق بين الفعاليات العراقية اعلنت عن ماهيتها الحقيقية

عادل احمد

2002 / 10 / 17
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


                                                                                                     

لم يكن مستغرباً من لجنة التنسيق بين الفعاليات العراقية في كندا ما طرحته من أقوال وأفكار حاقدة ضد الحزب الشيوعي العمالي العراقي ومدى ما أشهرته من كره لاماني وتطلعات الإنسانية في العراق. وفي الحقيقة لم  يرد ببالي الرد على ما قاله لاحقا ممثل هذه اللجنة بعد ندوة احمد الجلبي الرخيصة في يوم 12 من الشهر الجاري في تورونتو، لان ما قامت به هذه اللجنة في تلك الندوة كان بمثابة رسالة واضحة وتعبيرا عن ماهيتها وكما فضحتها وسائل الإعلام الكندية بكل دقة. إن اضطراري للرد  ليس إلا للتأكيد على الماهية السياسية لهذه اللجنة وضيفها المأجور "الجلبي"والتي عبر عنها في بيانهم وبشكل واضح  سبق أن قلناه نحن في الحزب الشيوعي العمالي العراقي.

يقول البيان " أن سبق للجنة تنظيم كندا للحزب الشيوعي العمالي العراقي أن أصدرت بيانا رخيصا ضد استضافة الدكتور احمد الجلبي،..."

نتبين هذا بكل وضوح هو أن من يقول الحقيقة ويصرح بان المعارضة العراقية والجلبي يدافعون عن السياسة الأمريكية والحصار الاقتصادي وقتل الناس كما أشار الجلبي بكل وضوح في ندوته، بأنه يقول كلمات رخيصة؟!! نحن ما أتينا بهذه الأقوال من عندنا فهذا ما أكدته المعارضة العراقية و الجلبي مرارا وتكرارا طوال السنوات الماضية. إذا كان ذلك غير صحيحاً فقولوا لنا ما هو الصحيح؟!.  وقلنا بان المعارضة العراقية و الجلبي يدافعان عن السياسات الأمريكية بقتل الناس الأبرياء عن طريق القصف اليومي للطائرات الأمريكية لمنازل الناس وتدميرها على روؤسهم ويدافع عن حرب الولايات المتحدة لتدمير العراق!. بنظركم انتم، إن فضح سياساتكم تصبح الحقيقة رخيصة! ولكن لم لا تقولوا الحقيقة للناس؟ ألا يدل ذلك على رخص مبادئكم وعدائكم للاماني والتطلعات الإنسانية !!

تقول لجنة التنسيق في مكان آخر من بيانها " رغم إمكانية لجنة التنسيق العراقية في منع دخول هذه العناصر( أي عناصر حزبنا) إلى داخل هذه الصالة...." إن المرء يحتاج حقاً لشجاعة لكي يقول هذه الكلمات بهذه الصراحة بأنه كان بإمكانهم منع دخولنا إلى القاعة لكي نقول للرأي العام  الحقيقة. والصحيح لو كان باستطاعتكم منعنا من الدخول لما ترددتم  في القيام بذلك لحظة واحدة، كان حاضراً في حسبانكم جرأة وخطورة الحققة التي يمتلكها الحزب الشيوعي العمالي العراقي ولو فعلتموها لما كانت فضيحكتكم اقل مما الان . إن هذا تعبير آخر مضاف عن مدى عدائكم للحرية ومازلتم خارج السلطة ! ماذا يتوقع الناس منكم وانتم لا تتحملون المخالفة حتى بإدارة الجلسة كما طلب رفيقنا سمير عادل بأنه يريد التكلم بشكل مباشر وحر و ينتقد كتابة الأسئلة على الورق.

 ولعدم تحملكم إسماع  أصواتنا وآرائنا للناس , أرسلتم أفراد الشرطة لاخراجه من القاعة بتخطيط مسبق من لجنتكم وأظهرتم جواً من الرعب لم يسبق له مثيل إلا من ازلام  البعث الفاشي وفدائيي صدام.  إذا كنتم على حق فلماذا إذا تخافون من كلامنا ولا تحاججوننا،  أليس ذلك  دليل آخر على مدى عدائكم لحرية التعبير وكرامة الإنسان!!

 ويذهب البيان الى مكان آخر  " لقد تمادى هؤلاء بأسلوبهم الغوغائي واطلاقهم لشعارات أكل الدهر عليها وشرب.."  ان من كتب هذه الجملة أحمق ولا يجرؤ على التصريح بتلك الشعارات التي أطلقها رفاقنا ليتبين الناس ماهية شعاراتنا. لقد أطلقنا شعارات " لا للحصار... لا لصدام..  لا لأمريكا.." هل هذه الشعارات المعبرة عن مصالح وأماني الجماهير المسحوقة في العراق وكل إنسان شريف وحر في العالم قد اكل عليها الدهر وشرب!! أم اكل الدهر عليها بالنسبة لكم انتم لان لا رابط يربطكم بأي شئ من أماني الإنسانية وكونكم بعيدين كل البعد عن تطلعات الجماهير في العراق وقريبين جدا من همجية ووحشية سياسات الكاوبوي الأمريكية.؟  لماذا لاتقولون هذا بصراحة.

واخيرا أشير الى شيء آخر لم يرد في بيان لجنة التنسيق بل مارسوها في الندوة، انه حقد زبانية الجلبي " على المرأة ومناهضتهم لمساواتها مع الرجل. إن النساء الحاضرات من اجل الدفاع عن حقوق المرأة العراقية واللائى قمن باحتجاجهن ضد إسكات أصواتهن (واطلقنها بعد ذلك مع إذاعةCBC  الكندية خارج القاعة) . لكن كعاداة لجنة التنسيق ردوا عليهن بالاعتداء الهمجي والسباب والكلمات القذرة الواردة بتفاصيل حيلتهم اليومية أخلاقيا وسياسياً. لقد اعتدى أحد الزبانية القذرين من حماية الجلبي بالضرب على احدى النساء مع طفلها وهي خارج المبنى ولم تحضر حتى للقاعة.  إن هذا تعبير ساطع مخزي عن نهجهم ومبادئهم بحقوق الإنسان وتعبيرا عن مدى عدائهم لمشاركة المرأة العراقية في الشؤون السياسية. خلاصة كلامي أود أن أقول حقيقة بان ما حدث لم يكن يتلخص بما جرى في الندوة فقط، بل إن ما حدث اشمل واعمق من ذلك بكثير. فهناك جبهتان متعارضتان : أحدهما جبهة الحرب والتدمير والقتل وتجويع الناس عن طريق الحصار الاقتصادي وتدمير إرادة الناس وفتح جداولا وانهارا من الدم بحجة إسقاط صدام حسين والديكتاتورية. هذه الجبهة ليس بجعبتها غير ديكتاتور آخر مكان الديكتاتور الحالي لحكومة البعث. هذه الجبهة لا تتردد عندها بقمع أماني وتطلعات الإنسانية ولا يهمها انتهاكات حقوق الإنسان تحت حراب الجيش الأمريكي المعروف بهمجيته في تاريخنا المعاصر (مجازره في مدينتي هيروشيما وناكازاكي باستخدامه القنبلة الهيدروجينية عام 1945 و فيتنام بقصف أهليها بأنواع أسلحة الدمار الشامل!!) هذه الجبهة هي جبهة غير إنسانية تعبر عنها لجنة التنسيق والمعارضة العراقية وعميل ال CIA الجلبي.

اما الجبهة الثانية فهي الجبهة الإنسانية المناهضة للحرب والدمار والحصار الاقتصادي وقتل الأطفال جوعا" واحترام حقوق الإنسان على أساس هويته الإنسانية. ان هذه الجبهة عالمية بكل معنى الكلمة وتقوم يوميا بآلاف التظاهرات والاعتراضات في جميع أنحاء العالم ضد العسكرتارية الأمريكية بحق شعوب العالم . نحن نعبر عن هذه الجبهة الإنسانية ولدينا كلام ورسالة إنسانية واضحة للمجتمع ولذلك تخافنا كل القوى الرجعية المعادية للبشرية.

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا بعد الانتخابات.. كيف تنظر إليها دول الجوار؟| المسا


.. انطلاق الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في إيران




.. فرنسا: الفن السريالي.. 100 عام من اللاوعي والإبداع • فرانس 2


.. إسرائيل ترسل وفدا لاستئناف المفاوضات مع حماس بشأن الرهائن وا




.. ستارمر: الناخبون قالوا كلمتهم وهم مستعدون للعودة إلى السياسة