الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصلاة الموحدة لفرسان الطائفية المقدسة 2-2

حسن مشكور

2013 / 2 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


الصلاة الموحدة لفرسان الطائفية المقدسة......حسن مشكور
2-2

عملية بناء الدولة لا تاتي بالمغامرة او جمع العواطف المتناقضة ساحة التحرير - ساحة العزة والكرامة , الموضوع لايمكن ان يصاغ ضمن سياقات كلامية فلا يمكن ان تستعير نصف فقرة من مادة دستورية وتلصقها بنصف اخرى لتقول انها فقرة قانونية كما جرى لقانون البنى التحتية . لا يمكن قيام الدولة بالاستعارات النصفية لتصبح حلا وتكون نهاية للموضوع . مشكلة الذي يجري في المحافظات الغربية ليست مطالب مشروعة او غير مشروعة انما المشكلة هو الخلل في جوهر العملية السياسية المرتبط ببناء الدولة وخاصة حالة العراق المعطل اقتصاديا وبنى اجتماعية هشة .الموضوع يتطلب فريق عمل يكون قادر على تحديد المعضلات ورسم الطريق العام وليس ورقة اصلاح او طاولة حوار ينتهي مفعولها بانتهاء شرب الشاي .

منذ 2003 الى 2012 شهدت الفترة الكثير من اللقاءات والحوارات وكلها كانت تجري في محطات اقيمت على طريق غير صحيح ولذا هجرت هذه المحطات ولم يعد احدا راغبا في السيطرة على افكاره فمن الصعوبة التحاور على عمل لا وجود له يضاف الىذلك ان الكثير من اللقاءات غير موثقة او منظمة ولذا كانت نتائجها معكوسة وهذا يشمل كل الاطراف المشاركة في العملية السياسية وهنا لابد ان نشير الى " سقيفة اربيل " والتي من خلالها تشكلت الحكومة والذي ظلت بنوده شبه سرية والسخيف ان بعض الاطراف المشاركة هددت بنشر مواده اذا لم يجر تحقيق مطالبها اذا ماهو السر الذي اخفاه اتفاق اربيل كي يصبح موضوع تهديد ؟

الزمن الذي حدد به انجاز الاتفاق وهو في الواقع ادخال العملية السياسية في المغامرة بكون الاتفاقيات التي شكلت بها الحكومة 2010 اتفاقيات غير دستورية ولا تحمل طابع عضويا وانما طابع " اليأ " كي تمضي المغامرة اي تشكيل الحكومة والذي اهمل في هذا الاتفاق الالي هو المرحلة اللاحقة اي غاب تحديد البرنامج فالفخ الذي خشاه الجميع من عدم تشكيل الحكومة وقعوا فيه جميعا باستثناء رئيس الحكومة بكونه وضع اصدقاءه بنفس المكان الذي لم يجر الاتفاق عليه, وعندما بدا اعضاء القائمة العراقية يركضون باتجاه المكان الضروري وانهم في هذا قطعوا زمنا حاولوا انقاذ " فوزهم "في الانتخابات لكن الوقت فاتهم فرئيس الموكب قد وصل المكان قبلهم وعلى راسه التاج وبدا يمارس صلاحيات خولها لنفسه في الخطف والنقل والمطاردة والاسر والسجن ووضع العوائق امام البطل المعارض لابطاء حركته واصبح لصاحب التاج بحر وارض يابسة تلزمه لبسط سلطانه في البحرلتحطيم السفن وفي اليابسة للاسر والسجن والقتل .

المغامرة التي عليها العملية السياسية في العراق الان ليست لها خصا ئص بجوهر التغيير 2003 بكون الصدفة جلبت ناس اقحموا سسننهم ونظامهم وصلاتهم الخارجية ايران - تركيا - السعودية وضاع جوهر التغيير في التقسيم الطائفي والذي سهل هذا هو الطرف الذي قام بالتغيير وهو امريكا اذ لم تحدد شروط السلطة وتركت الامور سائبة وحالما سحبت قواتها برزت ظواهر الاستبداد والتسلط وقفز صاحب التاج الى احتلال وزارة الدفاع والداخلية والامن والسيطرة على المؤوسسة العسكرية واصبح عملية تامين السلاح اهم من تامين الخدمات بحجة محاربة الارهاب واصبحت السلطة متموضعة في خندق الطائفية فهي مهددة بالانهيار عندما يجد المتظاهر في المحافظات الغربية والمتظاهر المضاد في المحافظات الجنوبية بان ليس هناك ثمة روابط او علاقات تجمعهم فالقوانيين السياسية غريبة عنهم وهم لايعروفنها وهم في هذا لايجدون التزامات عليهم

هنا في الرمادي او هناك في كربلاء كل شي غريب فالبطل عند هؤلاء المواطنيين اصبح مختلف عليه واصبح لايوجد وصف لهذه البلاد بخصائصها واوجه اختلافها وروابطها بدول الجوار غير انها بلاد منشأت متفرقة ليس لها هناك صلات بالكل الاشمل وهو المواطنة .

شباط / 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل مستعدة لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة إذا فشلت المف


.. واشنطن متفائلة وإسرائيل تبدي تشاؤما بشأن محادثات هدنة غزة




.. التصعيد العسكري الإسرائيلي مستمر في رفح .. فماذا ستفعل واشنط


.. الصفدي: نتنياهو يتجاهل حتى داعمه الأول.. ومواصلة اجتياح رفح




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا 3 مسيرات من اليمن دون خسائر