الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مغزى صمت وخروج التيار الدينى الرجعى فى جمعة 14/2

جمال عبد الفتاح

2013 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


مع الهجوم الواسع والمكشوف والمستمر من قوى الثورة والملايين منذ احداث الاتحادية الاولى وحتى الان , وتوجية الضربات القوية والمتتالية لحكم الاخوان فى المدن المختلفة , السويس وبورسعيد والاسماعلية والمحلة وطنطا وكفر الشيخ ودمنهور والزقازيق والقاهرة وغيرها , وانفضاح عنفهم المباشر ـ ميلشياتهم الخاصة ـوعنف الدولة الاجرامى الخاضعة لهم , والتصفية المتتالية والاعتقال والتعذيب المنظم وغير السبوق للمناضلين الفاعلين على الارض . كل ذلك وفى ظل تردى الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية البائسة لاوسع الناس ادى لسقوط سلطة الاخوان شعبيا وباسرع مما يتصورون .
فلم يكن امامهم بد من تجييش الالاف من انصارهم بمساعدة السلفيين والجماعات الارهابية القديمة , وحشرهم فى جمعة اطلقوا عليها وياللمهزلة "معا ضد العنف" ,والحقيقة ان تاريخهم منذ نشاتهم يقوم على العنف والقتل تحت زعم الجهاد المقدس ضد الكفر والكفرة إإ والكفرة فى شريعة القتلة والسفاحين كل من يخالفهم فى الراى والعقيدة .
وقد ظللتهم فى جمعتهم هذة كما شهد العالم رايات السعودية وطالبان السوداء قبل اعلام الوطن والانسان . وارتفعت شعارات "اسلامية ـ اسلامية " وتطبيق الشريعة , والدعوة لاقامة دولة الخلافة عبر العالم على جثة الوطن والانسانية. كما علت صرخاتهم المشؤمة باهدار دم الثوار والشعب الرافض لشريعتهم وسلطتهم الفاشية , والمصر على استكمال ثورتة .بتحقيق اهدافها فى سلطة ثورية للكادحين من الميادين , والحرية والعدالة الاجتماعية , والقصاص من قتلة الثوار من مبارك حتى مرسى . وكانت دعواتهم لرئيس عشيرتهم عالية بالقتل والقمع وترويع الثوار فى كل ميادين مصر حفاظا على سلطة الاخوان المزعومة الشرعية . ورفضهم الجازم لحق الثوار الطبيعى او اى انسان اخر فى الدفاع عن حياته فى وجة ميلشياتهم والة الشرطة الاجراميتين تحت زعم رفض العنف , فالكل عبيد فى زمن مرسى التليد بعد ثورة 25يناير المجيدة إإ . فالعبيد لا يملكون حق الحياة او الدفاع عن انفسهم فى مواجهة السادة .
ان كل ذلك يعكس افلاس الاخوان ومجمل التيار الدينى الرجعى المعادى للثورة منذ بدايتها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والفكرية . ومحاولاتهم الدؤبة لخنق الحريات والشجاعة والوعى الثورى الذى تولد لدى اوسع الجماهير الشعبية انتزاعا بالثورة .
فلا حديث فى جمعتهم الكريهة عن الافقار والبطالة والتجويع المتزايد وغياب التعليم والصحة من حياة المصريين البائسة , وكيف ان حكمهم زاد الطين بلة . وكيف تعاملوا مع الثروات المنهوبةمن قبل قيادات نظام مبارك ورجال اعمالة وقادتة العسكريين وفقا لشريعتهم ـ شريعة الراسماليين ـبالتصالح مع رجال النظام القديم , واقتسام الثروات المنهوبة معهم . وبدلا من الضرب على يد المستوردين والمحتكرين للسلع الاساسية الذين يشعلون نيران الاسعار ويحرقون بها الفقراء الذين يمثلون 80%من المصريين يتركون الباب مفتوحا على مصاريعة لقيادة الشاطر وغيرة من ابناء الاخوان لمشاركة تلك الطغمة الفاسدة لامتصاص دم وعرق الكادحين والفقراء,الغالبية الساحقة من شعبنا .
ان هذا الافلاس المريع يفضحة سقوطهم شعبيا , وتحالفهم مع كل اعداء الثورة والشعب . فتسليمهم لقيادات المؤسسة العسكرية طبقا لدستورهم المشين بدور متميز كدولة داخل الدولة لا يحاسبهم احد , وبالاستحواز على مايقرب من 40%من اقتصاد البلاد كحقوق خاصة لهم يتصرفون بها كيفما شاءوا. . كما لاتخضع ميزانية القوات المسلحة والمنح الامريكية والخليجية وهى بالمليارات سنويا لاى مراقبة او تدخل من اى نوع او اى شخص مهما كان منصبة .
وقد فضح سلطة الاخوان اكثر تحالفهم مع العسكر وضمانهم الخروج الآمن لسفاحى الثورة , قادة المجلس العسكرى السابقين , وعمالتهم لامريكا واسرائيل . كما كشفت نتائج الانتخابات الرئاسية فى دورتها الاولى والاستفتاء على الدستور حدود قوة الاخوان , وانفضاض اوسع الجماهير التى كانت مخدوعة فيهم باسم الدين . بل وبدات تفرض نطاق من العزلة حول التيار اليمينى الدينى الرجعى اكثر من اى وقت مضى مما يفتح الطريق امام القوى الثورية والشعب لتطوير نضالاتة الثورية بهدف الاطاحة بكامل النظام , واقامة سلطة الكادحين الثورية من الميادين .
ومهما يكن من شئ , فلن تنقذ جمعة النهضة وعشرات الجمع الاخرى سلطة الاخوان من مصيرها المنتظر ,
مصير مبارك وطغمتة الحاكمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنباء متضاربة عن العثور على حطام مروحية الرئيس الايراني


.. العراق يعرض على إيران المساعدة في البحث عن طائرة رئيسي| #عاج




.. التلفزيون الإيراني: لا يمكن تأكيد إصابة أو مقتل ركاب مروحية


.. البيت الأبيض: تم إطلاع الرئيس بايدن على تقارير بشأن حادثة مر




.. نشرة إيجاز - حادث جوي لمروحية الرئيس الإيراني