الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا في المزاد العلني...

إبراهيم الأيوبي

2013 / 2 / 19
السياسة والعلاقات الدولية


سوريا ليست بلد غنية بالنفط والموارد الطبيعية لكنها غنية بثقافتها وتاريخها وشعبها الحر المعطاء , دمشق الفيحاء عاصمة الخلافة الإسلامية قلب العروبة النابض على مر العصور تحتضر بأيدي أبنائها......!!!
خلط الأوراق وضبابية الرؤية
تضارب المصالح القوى العظمى والقوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وظهور إيران كلاعب إقليمي قوي له مصالحه الإستراتيجية مع النظام السوري ويتلاقى مع روسيا والصين في موقفها الرافض لتغير الحكم أو للتدخل العسكري الغربي في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا , حيث أن سوريا تمثل آخر معقل تحالفي لضمان مصالح روسيا في الشرق الأوسط التي فقدتها مع مقتل حليفها اللدود القذافي...
إن منطق التخبط في وتيرة السرد والتحليل الإعلامي الموجه والمبالغة المتعمدة في الفبركة وتشويه الحقائق , حتى أن المتابع ما أن يتأكد أن سوريا أصبحت في قبضة المعارضة حتى يفيق على تداعيات انتصارات وهمية كرتونية استعراضية , وحين نستمع للإعلام السوري الرسمي نكاد نجزم أن سوريا تعيش أفضل حالتها وكأن كل هذا الدمار والقتل في كوكب آخر...........!!!!!!!!!!!!!!
التدخل الأجنبي في سوريا
انتشار المقاتلين الأجانب في صفوف ما يعرف بالجيش الحر وتشكيل كتائب عسكرية من مقاتلين أجانب خارج نطاق سيطرة الجيش الحر يذكرنا بخريف ليبيا والنتائج المؤلمة التي ترتبت عليها وأهمها تفكك وحدة الأراضي الليبية وانهيار مركزية الحكم وانتشار ظاهرة المليشيات المسلحة بعد أن أصبحت ليبيا ملاذاً للإرهاب الدولي والهيمنة لبعض القبائل خارج مركزية الدولة يتوج كل هذا بالاحتلال الكولونيالي الأجنبي وتبديد مقدرات الدولة.
التدخل العسكري العلني لإيران وحزب الله في الصراع السوري أثر إعلان مقتل القائد في فيلق القدس الإيراني واعتراف حزب الله بمقتل ثلاث مقاتلين من الحزب في سوريا دفاعا عن النفس......؟!!!!!!!!!!!!
من المنتصر في هذا الصراع..........؟؟؟
سورية أخذت مكانها في سوق عكاظ الدولي بين السبايا والعبيد لتحل للمزايد الأوفر حظاً على فراش عبودية لجواري الكرامة العربية مربوطة بسلاسل من الذهب الأسود الخليجي.
مهما كانت النتائج فلن يكون هناك منتصراً في هذا الصراع الرهيب سوى قوى الظلام المطلق , الدم والدمار والذبح والاغتصاب والتنكيل باسم الوطن هو سيد الموقف والشعب السوري يستباح ويدفع الثمن غالياً يقتل ويشرد وتغتصب وتباع نسائه وأصبح لاجئاً بعد أن كان مأوى للاجئين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف