الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم لاحترام نتائج الانتخابات ..... كلا للمحاصصه الطائفيه والقوميه

انيس الامير

2005 / 4 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مهما يكن موقفنا من الاحزاب الدينيه التي فازت في الانتخابات العراقيه الاخيره ورغم مشاعر الكآبه والاحباط وخيبة الامل التي اصبنا بها بسبب استحواذ هذه الاحزاب على اغلبيه مقاعد الجمعيه الوطنيه . ورغم اننا كنا نتمنى ان تحصل القوى الديمقراطيه على عدد كافي من المقاعد في الجمعيه الوطنيه بما يجعلها طرفا" موثرا" في اللعبه السياسيه وفي رسم ملامح المستقبل السياسي لبلادنا. رغم كل ذلك فانني ارى ان احترام نتائج هذه للانتخابات هو امر مبدئي اساسي وجوهري من اجل انجاح العمليه السياسيه وارساء اسس النظام الديمقراطي في بلادنا . ان احترام نتائج هذه الانتخابات ( رغم كل ما احاطها من اجواء استثنائيه وبعيدا" عن الممارسات الخاطئه التي رافقتها) يعتبر امرا" لا مناص منه اذا اردنا احترام ارادة الجماهير التي عبرت عنه عبر صناديق الاقتراع واذا كنا جادين في تأسيس آليه جديدة لحكم البلاد على انقاض النظام الديكتاتوري الفاشي السابق.
واذا كان هناك ظروف قاهره رافقت هذه الانتخابات ادت الى حرمان قطاعات كبيره نسبيا" من الادلاء باصواتها فان هذا الامر يمكن ايجاد الحلول المناسبه له على ضوء الآتي:
1- اشراك ممثلين عن المحافظات التي لم تستطع المشاركه في الانتخابات في لجان كتابة الدستور وبما تتلائم مع الحجم السكاني لهذه المحافظات.
2- تشكيل مؤسسات السلطه التنفيذيه (مجلس الرئاسه والحكومه ) وفقا للاستحقاقات الانتخابيه وكما معمول به في البلدان الديمقراطيه مع مراعاة اشراك القوائم الانتخابيه ذات النفوذ في المحافظات المشار اليها وبما يعزز الوحدة الوطنيه
3- اعتماد معايير الكفاءة والنزاهه في عملية الاختيار بدلا من الالتفات الى الانتماءات الطائفيه او القوميه.
فلتبادر الجمعيه الوطنيه لممارسة اعمالها فورا" بأنتخاب هيئهتها الرئاسيه من خلال افساح المجال للجميع بالترشيح على قدم المساواة بعيدا" عن مبدأ المحاصصه المقيت ( الذي يحلو للبعض ان يسميه توافقا") ثم تباشر فورا" بأنجاز مهمامها الاساسيه وهي كتابة الدستور والتهيئه للانتخابات القادمه.
ختاما" اقول لـ (كارتل السياسه العراقيه):
اسمحوا لاعضاء الجمعيه الوطنيه اختيار هيئتهم الرئاسيه بكل حريه بعيدا" عن الصفقات الطائفيه خلف الكواليس والغرف المغلقه.
اسمحوا للسيد فاروق عبد الرحمن وغيره الترشيح لاي منصب كمواطن عراقي كامل الحقوق اذا كنتم ديمقراطيين حقا".
توقفوا عن المؤامرات والألاعيب السياسيه فشعبنا النازف لم يعد يحتمل المزيد من الآلام.
ارتقوا الى مستوى الجماهير التي وضعت ثقتها فيكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشييع شهيد سقط برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بيت فوريك بالضفة


.. رغم سيطرة الاحتلال على المنطقة.. القسام تنجح في تنفيذ كمين ض




.. موكب دراجات نارية بمسيرة لدعم غزة في النرويج


.. نازحون في غزة يستغيثون: -تحملنا فوق طاقتنا وكل يوم ناكل رمل-




.. وزارة الصحة السعودية تؤكد للعربية عدم تسجيل أي أمراض معدية ب