الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثوار في مصر يعيدون كتابة تاريخ المنطقة

عبد الجبار منديل

2013 / 2 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



منذ ان انقلب انور السادات على خط عبد الناصر الوطني التحرري القريب من اليسار ووضع الاخوان المسلمين في مواجهة اليسار واخذ يدعم خطهم واسمى نفسه الرئيس المؤمن اخذت حركة الاسلام السياسي تتصاعد في مصر والعالم العربي . فمن المعروف ان حركة الاخوان المسلمين هي الاب الشرعي وغير الشرعي لكل الحركات الاسلاموية المعتدلة والمتطرفة وصولا الى السلفيين وحركة القاعدة .

حركات التمرد القائمة الان في مصر ضد خط الاخوان المسلمين الذين يتربعون الان في دست الحكم انما تاكل من شعبية الاسلام السياسي الذي ظل يتنامى طيلة العقود الماضية .

لقد استلم الاسلام السياسي الحكم لاول مرة في مصر وكان يعد الناس طيلة العقود الماضية بان استلامه الحكم يعني ان تغرق مصر بالخيرات وفي اللبن والعسل . ولكن ما ان استلم الحكم برغم قصر الفترة حتى بدا يتخبط في قراراته وظهر ان العهود والوعود يخدر بها الجماهير البسيطة تبخرت في ظرف عدة اشهر وان الكلام النظري هو من اسهل الامور في حين ان التطبيق وتحقيق النظريات هو الفيصل الذي يفصل بين الاحلام والوقائع ومتطلبات الحياة .

لم يستطع الاسلاميون ان ينجزوا وعودهم ليس فقط في مجال السياسة بل وحتى في مجال الاقتصاد وظهر امام الشعب المصري بوضوح ان الكلام الجميل عن الاسلام هو الحل انما هو نوع من المزايدات السياسية التي هدفها الوصول الى الحكم .

حاليا وامام الفشل الذريع للاخوان المسلمين وامام هبوط شعبيتهم وشعبية كل الاسلام السياسي الى ادنى حد اظهرت كل النظريات السياسية الدينية فشلها في معالجة المشكلات المعقدة للاقتصاد العصري والحياة العصرية وستفتح الان ولاول مرة منذ عدة عقود البوابات امام طريقة جديدة لدى الجماهير العريضة من المصريين وتاليا من العرب والمسلمين جميعا بان طريقة معالجة المشكلات التي تفرزها الحياة العصرية تتطلب اساليب عصرية ايضا تتفق مع طبيعة الحياة المتغيرة والمتطورة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه