الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احذروا بحارة الانترنت!

حداد بلال

2013 / 2 / 22
الصحافة والاعلام


وانا اتجول في بحر من بحور الانترنت العميقة،لفت انتباهي لغز محير في احدي الشبكات الاجتماعية للتواصل ،التي راسلني اياه الاصدقاء او بالاحر متطفلون افارقة من بريدي علي الانترنت ،ولاني محب وملهم بالبحث عن كل كبيرة وصغيرة قررت اذن الغوص في عمق هذا اللغز المفخخ المتمثل في قصة خرافية يتداولها الكثير من رواد هذه الشبكات كالياهو والجيمايل عن طريق برائد الكترونية تاتيهم من مجهولين باسم فتيات يحاولن ايقاعهم في شباكهن بالتلاعب بمشاعرهم وفضولاتهم الحساسة
وكانت من بين هؤلائي المتلاعبات بالعقول ،فتاة تتدعي بان اسمها "امينة مانيكة" التي راسلتني به عبر بريديها الالكتروني علي الجيمايل من بلد السنغال الذي تقيم فيه كلاجئة ، بعد ان تم قتل جميع افراد عائلتها في الساحل العاج بلدها الاصلي، قررت ان تبحث عن شريك يقاسمها تركتها من الثروة الطائلة التي تركها لها والدها "غباغبوا"رئيس السابق للساحل العاج الذي اغتيل من طرف المعارضة حسب زعمها،لكن بعد ان تبين لها عدم استطاعتها الاستفادة من تلك الثروة بصفتها لاجئة وجب عليها البحث عن صديق من الخارج " حسب قولها"،ساكون انا بالطبع ذلك الصديق الذي ستؤخذ منه موافقتي لها المزعومة لترسلها الي بنك في احد الدول الاجنبية بالخارج حتي اقدم له معلوماتي الشخصية "الخاطئة" ليوجهني هو بدوره الي محامي ذالك البلد الذي تقيم فيه تلك الفتاة كلاجئة ،بعد ان ثبت لهذا البنك ان استخراج تلك الثروة لا يتم الا بخيط من هذا المحام ، ليحين وقت الحسم وهو طلب المحامي مني وثائقي الخاصة بمعلوماتي الشخصية وبعض الاموال التي ستكون فيما بعد سببا في الحد عليا في قضية اختلاس اموال لم ارتكبها انا قط في حق ذالك البنك،لكن الاهم من ذلك انها ليست المرة الاول التي ترسل فيها هذه الرسالة اليا والي كل المستخدمين لهذه الشبكات الاجتماعية كالياهو والجيمايل من طرف اشخاض مجهولين باسم فتيات افريقيات يحكيني نفس الحكاية التي روتها تلك الفتاة "امنة"انطلاقا من بلد واحد الي اسم لعائلة "غباغبوا" لتورطهم في قضايا اختلاس لاكبر بنوك العالم باسم الزواج ،فبطبع لن يكون لك ذلك الا ان تقبض الفتاة المبلغ المالي المراد به وتحل انت في القضبان
ولكن ما فاجئني و زاد استغرابي بالامس هو رسالة اخري وصلتني باسم زوجة معمر القذافي للمدعوة خديجة تخبرني فيها انها تريد استثمار مبالغ مالية طائلة ، بنفس الحكاية التي روتها الفتاة الاولي بدون زيادة او نقصان وبالطبع فالرسالة ايضا مرت علي عديد من الايمايلات علي الانترنت في العالم،بعد تم تاكدي من وصولها الي ايمايلي الاخر علي الياهو
فاحذروا يامستخدمي هذه الشبكات الاجتماعية من بحارة الانترنت لشباك ينصيبونها لاصتيادكم واحد تلوا الاخر فتصبحوا علي مافعلتم نادميين،علي غرار هذه الجرائم الالكترونية المسكوت عنها دون يوضع لها حد بعد فعلت ما فعلت بشبابنا المقبل علي هذا النوع من التكنولوجية خاصة الشواذ منهم الذين انخدعوا برغوة الزواج والمال الذي سيوهب له من طرف هؤلاء الاشخاص المجهولين المنتهزيين لغفلة امثال هؤلاء منهم الشباب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فراس ورند.. اختبار المعلومات عن علاقتهما، فمن يكسب؟ ????


.. 22 شهيدا في قصف حي سكني بمخيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا




.. كلية الآداب بجامعة كولومبيا تصوت على سحب الثقة من نعمت شفيق


.. قميص زوكربيرغ يدعو لتدمير قرطاج ويغضب التونسيين




.. -حنعمرها ولو بعد سنين-.. رسالة صمود من شاب فلسطيني بين ركام