الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إناث على ذمة الديستوبيا

أليانا الياس

2013 / 2 / 22
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


والديستوبيا هنا تعنى المكان السيىء ذات الطابع الكأيب فواقع الإناث في مجتمعنا العربى ووضعهن هو بمثابة مقياس تقويمي نحكم من خلاله على درجة معوقات النمط والمفهوم المتعلق بالنظرة السطحية والتقليدية لدورهن كالقهر الجنسي الإقتصادي والتمييزالإجتماعي والطبقي والإنعزال السياسي والتهميش التربوي والثقافي والإقصاء بإسم الدين الخ ... فهناك إناث ما زالت على ذمة الديستوبيا فقط لأنهن يحملن الصفه الإنثوية ورهائن المفاهيم المحنطة والمتشنجة والمتخلفة اجتماعياً ورهائن التسلط السائد بقنوات الوراثة في العادات والأعراف والتقاليد من قمع المرأة وحرمانها حريتها وحقوقها، وتعنيفها وصولا إلى اغتيالها بحجة الحفاظ على الشرف. فحسب تحليلي من ناحيى سايكولوجية بشأن المفهومين الذكورى والانوثى وما في الانثى من مكامن تهديد حسب اعتقاد الرجل المحكوم لمفاهيم وثقافة الفحولة السائده وخوفه من فقدانه ذكورته في حال تعززت الشراكة والأنوثة انتشت.فعلى حد تصنيفى على هذا وذاك وما توفره من إدراك لمفهوم الصراع حول النوع الاجتماعي وتقاسم الأدوار المعهود في مجتمعنا والتغيرات الحاصلة عليه.. فلم تسلم الإناث حتى من الأمثال الشعبية على حد قول الامثال التالية(البنت ما بتفتح فمها إلاّ للمعلقة)..( لها فم تاكل ما لها فم تحكي)..( دلّل إبنك بيغنيك , دلّل بنتك بتخزيك) هذه هى الصفات الحقيقيه المورثة فى باطن العقليه العربية وهذه تلك النظرة المعيبة التى ما زال يتشدق البعض من اصحاب المنظومة الدينية والذى منحهم ربهم الدلال الى اقصى حدود التجوال فى إختيار السرير الملائم لمضاجعهم فمن حق القرضاوى مثلا أوالمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ان يجامع الليلة السمراء والليلة التالية يلاعب الشقراء وسهرة الخميس يمضيها مع أم محمد صاحبة البشرة البرنزية على سنة الله وسوله طبعا, فعلى الرغم من كافة الجهود المناشدة بحرية العدالة والمساواة وعدم التميز,إلا أن العنف والأنتهاك والتعدد فى الزواج والكأبة بحقهن يبقى أحد مظاهر القهرالسائد فى واقعنا العربى كالقمع اللفظى والبدنى والعبث فى مشاعرهن واحاسيسهن . . فالقهر الجنسى أى (تعددالزوجات)وغيره من اللممارسات المسعورة والتمييز والظلم ما هو الا سلوك مجرد من المعانى الإنسانية وغير أخلاقي ويتنافى مع الحقوق البشرية والعهود المبرمة لحقوق الإنسان ، فمن المؤسف والمخجل علينا جميعا أن نحيا على هذه الأرض ولا يزال هناك إناث فاقدات لحريتهن وكرامتهن ومن المخجل اكثرالتخاذل والتواطؤمن قبل بعض المؤسسات الوطنية والحكومية ودورها الهابط فى بعض المجالات ولاأنكر هنا دور مؤسسات المجتمع المدني التى ساهمت وتساهم في الحد من مستوى العنف التي تتعرض له الإناث وذالك من خلال تشكيل الندواات والإرشادات والفعاليات والبرامج المناهضة للعنف والتمييز وإني على إصرار للدعوة دائمًا إلى فتح كافة المجالات الحياتية بشكل أكبر وأنضج لتطويرأداء تلك المؤسسات والقيام بدورها المطلوب منها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدور السلبي للمؤسسة الدينية
مصلح عوض علي مصلح ( 2013 / 2 / 23 - 04:55 )

Dr-Musleh Musleh الباحثة والناشطة العزيزة ايليانا قليلات هن من نذرن انفسهن لهموم امتهن وهموم الانسانية جمعاء . المواضيع التي تطرقتي لها هي مواضيع في غاية الاهمية وتشكل اس الداء في مجتمعاتنا ، لا احد يستطيع ان بنكر الوضع المزري الذي تعيشه المراة في مجتمعاتنا وهذا بسبب الموروث الثقافي والاجتماعي وتسلط المؤسسة الدينية التي اعطت لنفسها حق الافتاء والتشريع والتفسير واستطاعت على مدى القرون الماضية ان تكبت صوت كل ذي رأي وكل صاحب فكر سواء بالتعذيب او السجن او الاعدام بابشع الصور. حرقا وتنكيلا لم تر له البشرية مثيلا وبدل ان تعنى هذه المؤسسة بهموم الناس ومشكلات المجتمع سخرت نفسها لتعطي الفتاوي الجاهزة لاصحاب السلطة هنا في رايي يكمن السبب الرئيسي لتخلف مجتمعاتنا وهموم نسائنا .... شكرا سيدتي على مجهودك ومتابعتك لهموم مجتمعنا والى الامام

اخر الافلام

.. سيدات المهن الصعبة


.. المؤلف شريف بدر الدين: مسلسل مفترق طرق يتعاطف مع قضايا المرأ




.. منسقة مركز الدعم في منظمة كفى سيلين الكك


.. الرئيسة المشاركة في مجموعة العمل الجندري في هيئة الأمم المتح




.. المشاركة في الورشة منال أبو علوان