الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تونس : من - مؤتمرالانقاذ الوطني- الى- جبهة الانقاذ الديمقراطي-.

بيرم ناجي

2013 / 2 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



1- لقد كان رفع شعار "مؤتمر الانقاذ الوطني" دلالة على وعي عميق من قبل الديمقراطيين التونسيين - الجبهة الشعبية- بالمخاطر التي وصلت اليها البلاد بعد استشهاد شكري بلعيد الذي جاء نتيجة تراكم سياسة فاشلة للائتلاف الحاكم منذ 23 أكتوبر2011. رغم انه من الممكن النقاش حول نجاعته الاجرائية كموقف من التحوير الوزاري السابق.
لقد أنجر شعار مؤتمر الانقاذ مهمته الأساسية التي طرحت بعد الاغتيال، كرد على التحوير الوزاري، بأن فضح أعداء فكرة الانقاذ الوطني الجماعي و بين أن انقاذ تونس لا بد أن يتم بطريقة أخرى. لقد تبين بالمكشوف و للجميع أن النهضة و حلفاءها القدامى و الجدد ليسوا من قوى الانقاذ بل من أسباب الغرق. ولذلك لم تعد لهذا الشعار قيمة الآن.

2- لكن البلاد تحتاج فعلا الى قوى انقاذية لأن حالتها وصلت الى مشارف الافلاس المالي و الهاوية الأمنية و لذلك فان مهمة الانقاذ تبقى قائمة و لكن مع أطياف المعارضة الديمقراطية المدنية المختلفة و دون اقصاء الا لمن يلتحق بالائتلاف الحاكم أو لمن لا يزال يبرر استبداد بن علي.

3- ان تمسك اتحاد الشغل "بمؤتمر الحوار الوطني" الذي دعا اليه و لا يزال يمكن قبوله اجرائيا .و لكن على شرط الوعي بأن هذه الفكرة نابعة من منظمة نقابية تريد أن تنأى بنفسها عن التجاذبات السياسية و أن تتموقع في "الوسط" و تدعو الى التفاوض و الحوار بين الجميع. أما الاحزاب السياسية الديمقراطية المدنية فمن حقها بل وعليها واجب أن تذهب أكثر من ذلك بالعمل على تكوين جبهة انقاذ ديمقراطية للبلاد من أجل الاطاحة ديمقراطيا بالائتلاف الحاكم الحالي.

4- على الديمقراطيين التونسيين التراجع عن فكرة "مؤتمر الانقاذ الوطني" التي طرحتها الجبهة الشعبية و المساندة المشروطة لمؤتمر الحوار الوطني الذي دعا اليه الاتحاد و دفعه من ناحية الى التركيز على مسألة العنف السياسي الملحة (حل رابطات حماية الثورة ،الخ) و استعماله للضغط على الحكومة المقبلة لتحقيق أكثر ما يمكن من التنازلات . و لكن مع ذلك لا بد من مؤتمر للانقاذ الديمقراطي للبلاد تشارك فيه عموم المعارضة الديمقراطية و يستحسن أن يؤدي الى تشكيل جبهة الانقاذ الديمقراطية المدنية فورا.

5- بعد أن افشلت حكومة التكنوقراط التي دعا اليها حمادي الجبالي من قبل النهضة و المؤتمر. و بعد تعيين علي العريض لتولي رئاسة الحكومة المقبلة .و بعد أن تم اقرار صيغة الحكومة المختلطة التي ستوسع من التحالف الحاكم لا غير.لم نعد الى المربع الأول بل وصلنا الى ما هو أسوأ منه لأنه تم انقاذ النهضة و حلفائها من الأزمة و عدنا الى ما كنا نطالب به قبل الاغتيال. و لذلك فان الوضعية الحالية قد تكون أخطر من سابقاتها.

6- لقد كان الديمقراطيون على استعداد للجلوس – في مؤتمر الانقاذ- مع الجميع دون اقصاء بما في ذلك للمتسببين في الأزمة. أما الآن ، وبعد ما فعلته النهضة و حلفاؤها بمناسبة التحوير الوزاري و التفافهم حتى على مشروع رئيس وزرائهم فلم يعد هنالك من حل سوى الذهاب في مشروع الانقاذ و لكن بالتحالف بين كل الديمقراطيين وبالنضال ضد كل أحزاب السلطة وليس بالتحاور معها على الانقاذ الجماعي المشترك للبلاد.

7- ان مهمة مؤتمر الانقاذ الديمقراطي هي الضغط فورا على الحكومة التي ستتشكل من أجل تحقيق أقصى ما يمكن من التنازلات و المطالب التي تتفق عليها المعارضة الديمقراطية و توحيد الموقف مما سيطرح في مؤتمر الحوار الوطني خاصة حول العنف و توحيد المعارضة الديمقراطية ميدانيا و نضاليا من أجل المحافظة على مسار الانتقال الديمقراطي والنضال الديمقراطي الذي يجب القيام به داخل المجلس التأسيسي و خارجه و النظر في تكوين جبهة ديمقراطية مدنية للانقاذ الديمقراطي تحضيرا للانتخابات المقبلة التي يجب أن يكون الهدف فيها هو اسقاط التحالف الحاكم من السلطة و اعادة البلاد الى السكة الديمقراطية المدنية و تجذير المسار الثوري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة