الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هنا، أيتها الرصاصة / براين ترنر

حيدر الكعبي

2013 / 2 / 22
الادب والفن



إنْ كان ما تريدينه جسداً،
فخُذي إذنْ هذه العظامَ والغضاريفَ واللحم.
خذي الأمنياتِ المخبّأة تحت زنجيل الترقوة،
والصماماتِ المفتوحةَ للشريان الأبهر،
وتواثبَ الأفكار في شبكات الأعصاب،
خذي دفقةَ الأدرنالين التي تشتهين،
والطيرانَ الذي لا يمكن وقفُه،
والاختراقَ المجنون داخل الدفء والدم.
ولكنني أتحداكِ أن تُنهيْ ما بدأتِ.
فهنا، أيتها الرصاصة،
هنا أكمل الكلمةَ التي تجلبين،
وأنت تئزين في الهواء،
فيما أنعى الرقبةَ الباردةَ لماسورة البندقية،
وأقدح متفجراتِ لساني للرشاشات التي في داخلي،
ففي كل دورةٍ تدورينها تتوغلين أعمقَ فأعمق،
فهنا، أيتها الرصاصة،
هنا ينتهي العالم في كل مرة.





برايَن ترنر ولد في كاليفورنيا عام 1967. حصل على الماجستير بالفنون الجميلة من جامعة أوريغون قبل أن يلتحق بالجيش الأمريكي. أمضى عاماً من خدمته العسكرية (ابتداء من تشرين الثاني 2003) يقود حضيرة مشاة في العراق. حظيت مجموعته الشعرية الأولى (هنا، أيتها الرصاصة)، الصادرة عام 2005، والتي اخترنا منها القصيدة المنشورة أعلاه، باهتمام الأوساط الأدبية ومنح بسببها جوائز وزمالات عديدة. مجموعته الثانية (ضجيج الفانتوم) صدرت عام 2010، وهي الأخرى تحوي قصائد مستوحاة من تجربة الشاعر في العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل