الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نص مبتور الهوامش

خديجة بلوش

2013 / 2 / 23
الادب والفن


هي تصغرني..
بألف ربيع قيد البلوغ
أنا أكبرها
بألف جرح نازف قيد الاندمال
تخبرني ..
عن حلم يراود سفن طفولتها
المبحرة في اتجاه المغيب
تحترق كوابيسي..
أنا في انتظار الريح
تقذف بمركبي لغياهب الآتي
هي أنا حين كنت ..
هي ذات أنا
أنانية مضرجة بالغرور
أنا كنت هي
حين نسي القدر أن يذبح
خد فجر الهارب من المخاض
طلق...
وطلق..
و ولادة...
لم يرَ نهد الأنوثة
لم أجهض سوى نصف ما كنت أجهله
أنت...
منفى الفرح...
صرح فارغ ..
من أنا الملطخة بالحب..
باللعنات..
أنت ...فاصل محترق ...
فارس أعلن انهزامه
أمام بيادق حزني
نورس انشق عن شواطئ القلق
المشروخ في نصي ...
ثمة حقول للنقاء
لم يدنسها الحزن بعد...
ثمة قلب يملؤه الشوق
لاحتواء تلك..
الأنا..وال..هي..
ممسكا بوردة ندية
على رصيف الانتظار...
ثمة مساحة مهيأة
لرسم أحلامنا الممنوعة...
كيف صار لحزنك مخالب
وعطر نافذ
يحرق المساحة بين قلبي وجسدي؟؟؟
كيف تشظى الحرف
في مقلتيك.. ألف جدار ..
وغيوم شائكة؟؟
لن أزعج خراف يأسك...
فراشات الحنين
أحرقها الانتظار...
فنجان قهوتي...
لاذعة كوجعي البنفسجي...
حضورك الباهت هذا المساء...
غيابي أنا ..
وهي...
صور مشتهاة..
بألف لون صارخ..
بألف لون يحتضر...
ينقطع الاتصال لحظات..
تختفي كل الحكايا القاصرة...
كل النصوص المجهضة...
نلتقي على مشارف بوح آخر...
في لحظة انصياع
لتوترات الحرف
الغارق في بذخ الألم ...
قهوة بدون صباح....
يخذلني ظلك للمرة الألف...
يغمرني سقوط مطرز الهوامش...
يأس وخطيئة...
هذا خريف انتشائي...
أقابل نفسي
في مراياه المتشظية...
أنثى مثلي...
تكاد تكون أنا ..هي...
أرمق نظراتها..
توقظان التساؤل...
أيتها الأنا المغضوب عليك..
منهم...
مني...
لا أجد ما يقربني منك..
إلا هذا البؤس الصنم
أزحف في ظلك..
أمارس ذنوبي فيك...
ألبسك ثوب الحسرات...
تارة أنت الخاسرة...
تارة أنا المنتصرة...
محطمة تنهداتي
على شواطئ خيباتك..
محتضرة مسافاتي
على صفحاتك...
كيف يتحرر أحدنا من الآخر؟؟؟
أستحضر كل الطقوس...
أمارس كل التعاويذ...
أتقمص كل الأساطير...
أتلبس أرواحا تائهة...
أمنحني لماض يحاصر حاضري...
يغتاب الفرح المسكون بغدي...
في ملامحك يطفو حزنه العالق بذاكرتي...
أنظر إلي في المرآة...
يغرقني أيضا ألمي منك
أحملك داخلي
بذرة تبحث ..
عن أرض تمد فيها الجذور
ما أضيق العيش داخل أشياء تقتلنا...
يملأ الضجر شفاهك
تضيع أناملك ...
في جغرافيا الجسد
متاهات ..
تسكنها آهاتك المثقلة بالوجع
تنصهر كل ليلة
على مذبح عشق جديد
أشاركك ...
هذا الإرث الماجن
أتعرى من عمر ...
لم ينصف أحلامي المبتورة...
من كفي...
تنفجر ينابيع العطش ليديك
من دمعي...
يهطل غضب يغرق أرصفتك
سؤال ساذج
يترنح...
متى نلتقي ؟
كم محطة بعد؟
كم عابرا سينتعلني وأتدثر به ؟
كم لحظة أحرقها بين صمت وهمس وصرخة
على ضفاف الانتظار؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر