الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعونا نبدل الادوار

حداد بلال

2013 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


بعيدا عن الصراعات والنزاعات والخلافات والبطولات الثورية العربية وكواليسها ،دعونا نعش بسلام في معزل عن انظار العالم ولو لمرة واحدة مثلما حدث مع امريكا حينما اختلت بنفسها حيننا من الدهر في ايامها الخالية التي مرت بها انا ذاك،حتي كاد العالم ينسي وجودها ضمن قائمة كبريات الدول مساحتا وقوتا ،لتعاود النهوض من جديد فيما بعد بموجة من التغيرات، جعلت منها عمدة دول العالم في شتي المجلات والقطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتي الثقافية منها
فدعونا ناخذ بمثلها، ونبتعد عن الماكنات الاقتصادية الغربية التي اخذت من زهدنا الكثير بفرملاتها السياسية المحنكة ومستحضراتها الاقليمية ،التي لا نلبث الا قليلا ونستغيث بها في كل طارئ مطرق علينا ، حتي امست جزءا من شخصيتنا التي لا نبارحها بعد ان كبلتنا برؤوسها الثقافية التي عرت ثقافاتنا العربية خاصة والاسلامية عامة، لنذوب في ثقافتها وتاريخها الحضاري الذي نحن عليه الان
فماذا لو نبدل الادوار،فنصبح بمثل هؤلائي الغربيين وربما افضل منهم ،فنحن نملك ما لا يملكونه من ثروات باطنية وخارجية تؤهلنا لان نكون بمنزلتهم، فالنحيا اذن علي انفراد بما لنا من خيرات اقتصادية قادرت علي ان تؤطيرها وتسيرها نوابغ وطاقات فكرية وطنية واخري بالمهجر استطاعت ان تكتسب خبرات اضافية في تسير الماكنات الصناعية التي سنصبح بفضلها من الدول الصناعية ،زيادة علي ذلك نجهزها بطابق سياسي فعال لمتطلعات المستقبل وخاصة في مجال الاستثمارات التي لن تقف عندنا فقط بل حتي في البلدان الغربية ايضا ،مع عدم نسيان تفعيل حدودنا الجمركية عبر الغاء تاشيرات العبور فيما بيننا ونصبح كتلة واحدة نرفع بها نشاط اقتصادياتنا وسياحتنا علي اسس متينة مرهونة بمالنا من طاقات ابداعية وابتكارية ستزيد تجارتنا ربحا وفائدة ،لنصبح بذلك نحن بعدين كل البعد عن هؤلائي الذين يسمون انفسهم بالدول المتقدمة،فماذا اذن لوحدث حقا هذا؟
سيكون بالطبع هؤلاء الغربيين ميسوري الحال،بفشل وتبعية اقتصادية لا نظير لهما بعد ابعاد سياستها المحنكة في المحافل الدولية التي باتت غير مجدية، لتتبعها بعد حين من الدهر اضطرابات واحتجاجات شعبية يقودها ربيع غربي الي الاستئناسي بخبرتنا نحن العرب ،مفسحتا المجال لنا لتدخل في شؤونها الداخلية لرفع الضغط عنها ،ما يساعدنا اكثر علي استنزاف ثرواتها وخيراتها كما تفعل هي الان معنا اثر تدخلاتها في شؤوننا الداخلية با سم شعارات "مساندة الدول الضعيفة"،لكن هيهات لو كان لنا ذلك فقلوبنا الرهيفة و ديننا السميح لا يسمحان لنا بالاساءة الي جيرانينا سواء كانوا نصاري ام يهود،فنحن لسن بامثالهم
فمسك الختام لو تلاحمنا نحن العرب وحملنا همومنا علي اكتافنا دون معاونت من احد لما بقينا علي هذه الحال نركض دائما وراء كل متقدم ومتفوق علينا، في يوم كان فيه اجدادنا سادة هذه المعمورة، التي من واجبنا ان نعيد وجهة انظارنا نحوها ونتجند لها بعزلة تنسينا ذلك التاريخ اللعين بمثل ما فعلت امريكا في زمنها ،لاجل اخذي درونا الحقيقي في هذا العصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ