الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يطيح الجيش المصرى بحكم الاخوان ؟

هشام حتاته

2013 / 2 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


سؤال يتردد الان وبقوه فى الشارع المصرى ، بل ان البعض اكد حتمية حدوث ذلك واصبح السؤال المطروح : متى يتدخل الجيش ؟
الزوايا الثلاثة للمثلث الذى يريد الاخوان السيطرة عليه حتى يتيسر لهم الاستيلاء الكامل عل المحروسة او مايقال عليه " اخونه الدولة " هم : القضاء ، الشرطة ، القوات المسلحة .
فى مقالتنا على الحوار بعنوان ( جحافل الامن المركزى واليد الحديدية ) على الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=342125
قلنا ومن خلال ماعرفناه عن التجنيد الكامل لكل الشباب المتقدمين والغاء ارجاءات التجنيد السابقة ، ومع احتفاظ الجيش بالعدد السموح به دون تغيير ان كل هذه الاعداد ستصب فى قوات الامن المركزى خصوصا انه من الواضح حدوث تغيير فى منهج وزارة الداخلية بتجنيد المؤهلات المتوسطه بدلا من غير المؤهلين على ان يتم الاستفادة بهم فى قوات الامن كسائقين او جنود حراسه او مراسلة للسادة الضباط ( الامن المركزى يعنى قوات مكافحة الشغب ، وقوات الامن تعنى الادارات المختلفة للوزارة ) وقد راينا الزى الجديد لقوات الامن المركزى ، كما قامت بتوفير الاقامة الجيده لهم داخل لمعسكرات والمعاملة الحسنه من الضباط حتى لايتكرر انهيارهم مرة اخرى . وقلنا ان يوم يوم 25 يناير سيثبت ماقلناه ، وفعلا راينا جحافل الامن المركزى فى كل المحافظات وامام كل مرافق الدولة بكثافة عالية وفى وقت واحد وعلى الا يتم عملهم اكثر من 8 ساعات حتى يكونوا اكثر قدرة على مواجهة المظاهرات ولايتم انهاكهم كما حدث فى الثورة . وراينا الشراسة التى يتعامل بها الضباط والجنود مع المتظاهرين والقبض العشوائى وحفلات التعذيب التى ادت الى مقتل العشرات .
اذن ... ( عادت ريما الى عادتها القديمة ) واصبحت الشرطة بوزيرها الجديد وبقوات امنها المركزى المتضاعفة العدد والمؤهلة والمدربة تدريبا عاليا اداه القمع الذى استطاع الاخوان تجنيدها لصالحهم ، واكيد ان انكسارهم فى اليوم الثالث للثورة كان من ضمن المحفزات التى لعب عليها الاخوان لاسترداد هيبتهم وكرامتهم المفقودة والمنهارة .

القضاء يناضل بكل ما اتوى من قوة للوصول الى الاستقلال وعدم الانضواء تحت مظلة الاخوان . وان كان الاخوان استطاعوا من خلال تعيين نائبهم الخاص ( ماتم تعيينه ليس نائبا عاما للشعب ولكنه نائب خاص للاخوان ) الا ان شباب القضاه ووكلاء النيابة الشرفاء يخوضون ضده معركة فى منتهى الشراسه .

لم يبقى من المثلث الا القوات المسلحة وهى القوة الضاربة الوحيدة التى تستطيع انهاء حكم الاخوان من خلال ( البيان رقم واحد ) .
الاخوان ينطلقون باقصى سرعه نحو اخونه الدولة وصياغة القوانين التى تعمل لصالحهم ، والشارع يغلى ومرسى صامت صمت الاموات مثلما فعل مبارك فى السنوات الاخيرة من عهده ليقولوا مثله ( خليهم يتسلوا ) . الاخوان يراهنون على الوقت .... تمرير قوانينهم باسرع وقت والزج يقياداتهم داخل مفاصل الدولة للتمكن منها باسرع وقت فى خضم الاحداث الساخنه ، واضعين فى الاعتبار ان الثورة عليهم والشارع سيهدأ شيئا فشيئا حسب الطبيعه المصرية القديمة ( تبات نار تصبح رماد ) عندما يجد ان الاخوان تم لهم مايردون ويصلوا الى حالة اليأس .

لم يعد امام الناس الا العصيان المدنى بجانب استدعاء القوات المسلحة ، حاول لاخوان تسليح بعض عناصرهم ( ميليشياتهم ) بحجة حماية مقارهم ورفض وزير الداخلية السابق المحترم احمد جمال الدين فتمت اقالته واصبحت الداخلية بالكامل فى ظل وزيرها الجديد ميليشيا للاخوان . اقترح مرسى عمل حرس ثورى على منوال الحرس الثورى الايرانى ولكن الجيش رفض بالاضافة الى بياناته المتتابعة :
الجيش يعلن انه يسمع ويراقب ويعلن انه لن يوافق على تمزيق مفاصل الدولة المصرية ، ويعلن انه جيش الشعب المصرى وليس جيشا لفصيل معين ن ويعاود العملية نسر للقضاء على الجهاديين فى سيناء ويغلق الانفاق مع غزه مما اثار الجماعات الاسلامية وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة وتبيت النية على تطويعه من خلال وزير على الهوى كما حدث مع الداخلية ، فتخرج اشاعه من مكتب الارشاد باقاله الوزير السيسى لقياس رد الفعل فى الشارع وداخل المؤسسة العسكرية توطئه لالتهامه مع كبار قادة هذه المؤسسة .
وكان رد الفعل العنيف من الشارع والتذمر من معظم ضباط هذه المؤسسة ما اجبر الرئاسة عن نفى الخبر والاشاده بالفريق السيسى وقادة الجيس وفى تلون حربائى يخرج المرشد ليشيد بالجيش المصرى .

اذن الجيش ينتظر ويراقب ويعى جيدا اصول اللعبة وموازين القوى الداخلية والخارجية ...
انه يراقب القوى الثورية والمدنية وهى تكبر وتزداد عنفا كل يوم
ويراقب فشل حكومة قنديل ( للاسف اسمه هشام هههه ) والتى تنتقص كل يوم من رصيد من جاءوا بها .
والازمة الاقتصادية وهى تتصاعد كل يوم وغلاء الاسعار الذى يعقبها
ويرى حلفاء الاخوان من الاسلاميين ينقلبون عليها وعلى رأسهم حزب النور السلفى.
والحرب الشعواء التى ينظمها التيار الدينى وشيوخه على قادة المعارضة والدعوة الى تصفثيتهم .
حزب الكبنة بدأ يتحرك ويرفض الاخوان وهى كتله لاتقل على 40 % من الشعب
رصيد الاخوان فى الشارع يتناقص كل يوم ، وان كانوا بالتزوير سيصلون الى مايمكنهم من تشكيل الحكومة فى البرلمان القادم
اذن ... بقت ثورة الجياع مع حزب الكنبه مع الاحزاب الثورية والثوى المدنية لتصل الى اكثر من 75 % من الشعب وسيقابلها عنف متزايد من الاخوان وحلفائهم من حماس والجهاديين ( فهم يحاربون معركتهم الاخيرة ) ، هنا ستكون مصر على ابواب حرب اهلية ... هنا سيأتى للجيش الضوء الاخضر من صاحب المقام الرفيع فى البيت الابيض .
الى الآن امريكا لاتستطيع الا ان تكون مع شرعية الصندوق وان كان يشوبها التزويرالتى وللاسف ساهمت فيه ودفعت خمسون مليون دولار لوصولهم للحكم ، ولكن فى حالة الثورة العارمة والحرب الاهلية التى بدات بوادرها من الان ومع العصيان المدنى وثورة الجياع سيكون النظام قد فقد شرعيته امام المصريين والعرب والعالم ولن تقوم بعدها قائمة للتيار الدينى ليلعب مرة اخرى لعبة الاسلام السياسى فيبتدخل الجيس لاسقاط النظام وعمل دستور جديد والاشراف على انتخابات حرة نزيهة ثم يعود مرة اخرى المى معسكراته مجللا بالحب والفخروالاعجاب بدلا من عودته المرة الاولى تحت شعار ( يسقط حكم العسكر )
صدقونى انها ليست احلام العصافير ، ولكن من قرأ لى ومن يتابع مقاتلاتى يعلم اننى دائما استطيع ان اقرا الواقع واخرج منه برؤية واضحة للمستقبل . وكما قلت فى كتابى الصادر فى عام 2007 ان الاخوان سيصلوا الى السلطه خلال خمس سنوات وهو ماتحقق بالفعل وما تقوقعته من زيادة جحافل الامن المركزى واستعمال اليد الحديدية ضد المتظاهرين ..... اقول الان انه باقى من الزمن سته شهور .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم نعم
عاشق للحرية ( 2013 / 2 / 23 - 19:26 )
ياااه و حشتنا يا استاذ هشام-طمننا عليك انا على اعصابى من المقال اللى فات
اعتقد ان وجهة نظرك هو الافضل فيما يوافقك وضع مصرنا حاليا

المعطيات الحالية لن تقبل القسمة على 3- إما استمرار الحال على ماهو عليه و النتيجة خرابو انفجار
او
تفاقم للوضع فيدخل الجيش معنا فى المعادلة لانقاذ الوضع كما تقول

استاذ هشام هل تعتقد تونس تسير معنا على الدرب ايضا (النهضة سال لعابها على السلطة على الملأ و على عينك يا تاجر و موضوع شكرى بلعيد)

نعم امنا 6 شهور او سنة على اقصى تقدير و سنرى اى من الطريقين فى تعليقى اعلاه سنسلك.

دمت بخير و طمننا عليك يا استاذ هشام من بعد ما غيبت عننا.


2 - عزيزى عاشق الحرية
هشام حتاته ( 2013 / 2 / 23 - 20:58 )
اطمئن ياصديقى فأنا بخير والاحوال على مايرام واجهز نفسى للسفر ولكن الحصول على التاشيرة يستغرق بعض الوقت .
اخوان مصر هم اخوان تونس مع الفارق الحضارى بين الشعبين وان كان الفارق فى الدرجة وليس فى النوع ...... سيثبت الاسلاميين فشلهم على كافة الاصعدة وهاهى الاحوال تسير من سئ الى اسوأ
وانا اعتقد انه من الاساب التى جعلت اريكا تساعدهم على الوصول للسلطه هو ان ينكشفوا امام الرآى العام المخدوع بالحل الاسلامى ناهيك عن اسباب اخرى
تحياتى اخى العزيز وارجو دوام التواصل .


3 - اتمنى ان يفيقوا
على سالم ( 2013 / 2 / 24 - 03:44 )
استاذ هشام اتمنى ان يحدث هذا فى اقرب الاوقات ولكن عندى شكوكى فى الفريق السيسى ,اعلم انه ابن احد مشايخ الاخوان المجرمون ,لاتنسى ايضا ان المجرم العياط نجح فى تجنيد واخونه عدد لايستهان به من قيادات القوات المسلحه ,وضع مصر فى غايه التعقيد ,اميركا تريد الاحتفاظ بالعياط الزنيم لانه يتحكم فى عصابه حماس وبالتالى فان اسرائيل فى مامن من صواريخ حماس بسبب ارتباط العياط بهم ومنعهم من اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل ,اميركا اهم شئ عندها هو امن اسرائيل حتى ولو كان الثمن هو ذبح المصريين جميعا ,عندما تنضج قياده الجيش المصرى من هيمنه اميركا بل ورفض اوامرها وعمل انقلاب على عصابه العياط الجاسوس الاثيم ووزير داخليته الاسلامجى والمجرم المتوحش وتخليص البلد من شرورهم وغباؤهم وتخلفهم ,هل تعتقد ان يقدم الجيش على هذه الخطوه الجريئه


4 - فلنفعلها ثانية
عاشق للحرية ( 2013 / 2 / 24 - 18:04 )
تحياتى و انا سعيد انك بخير و سلامة_اتمنى لك التوفيق فى موضوع السفر_بس ما تقطعش عننا اخبارك و لا تحرمناش من مقالاتك. (طلب غلس شوية و انا عارف انك بتبقى مشغول الآن او مستقبلا-بس ده من معزتك عند قرّاءك)

اذن لنفعلها ثانية-دائما هنا نطرح توقعاتنا و قراءتنا للواقع و المستقبل القريب- نحتار ما بين متفائل و متشائم و مستغرب و غيره - فعلناها المرة السابقة فى حدودة ان توحد جبهة معارضة مدنية (او تيار تالت مدنى)
والمرة دى شكلنا هنا فى حوارات الواقع السيسى فى مصرنا الحبيبة حنعملها تانى بس مع موضوع دخول اطراف جديدة فى المعادلة تتصدى لاستحواذ تيار الاسلام السياسى و حقيقة مشروعه الخطير على الحياة المدنية فى مصر

اما عن تونس اتمنى لها التوفيق لان الوضع فيها مشابه لنا نوعا ما-وتياراتهم المدنية انتفضت من جديد_بقية الدول العربية ده موضوع تانى بقى بالهيصة اللى فيها.

مودتى

اخر الافلام

.. اليمين المتطرف في فرنسا يعتزم منع مزدوجي الجنسية من شغل مناص


.. تركيا تدعو سوريا -لاستغلال الهدوء- للتقارب مع المعارضة والتح




.. VODCAST الميادين | حمة الهمامي - الأمين العام لحزب العمال ال


.. غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي




.. نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين