الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة قبل فوات الاوان

عقيل الواجدي

2013 / 2 / 24
مواضيع وابحاث سياسية




لماذا اعتدنا التبعية !! لِمَ لايكون لنا صوتنا الخاص ، قناعاتنا ، تطلعاتنا ؟! لماذا نكون دائما اداة تنفيذ لمن يستغلنا ويهمشنا ويضطهدنا ؟! لم لانكون بمستوى ان نتفق او حتى ان نختلف !! لكن وفق قناعاتنا ، لماذا نحن مسيرون دائما ؟! نُوهم انفسنا ان مايراه الاخرون هو الصواب ! والاخرون وحدهم القادرون على ان يميزوا الاشياء ! لماذا اعتدنا السمع والطاعة دون ان نعي ماهية الاوامر ! ولماذا اعتدنا ان نغالط انفسنا والاصرار على الخطأ دون ان نمتلك الشجاعة على التصحيح او حتى القدرة على الاعتراف به – الخطا - مابيننا وانفسنا على الاقل !!
كثيرة هي الحالات المتناقضة ، هي حصيلة اعوام الاضطهاد ، اعوام الالغاء ، اعوام الحرب النفسية التي تراكمت حتى اثّرت في الجانب السايكولوجي من طبيعتنا الاصيلة التي تختلف جذريا عما عليه العراقيون الان ، حتى بتنا لانصدق ما يسرد لنا التاريخ من مواقف لرجالات العراق ودورهم على مر العصور ، فهل يمكن ان نكون نحن ورثة اولئك !!! ورثة اصحاب الحضارات العملاقة على هذه الارض ! وهل يمكن ان نكون امتدادا لقوافل الشهداء الذين قدموا انفسهم قربانا لقضاياهم ، لهذه الارض !!
الامر يحيلك الى الشك وان تواترت الاخبار في نقله ...
فلماذا نؤدي الان الدور المهمش في زمن يحتاج منا ان نكون اكثر وعيا وايمانا بدورنا ، بواجبنا تجاه انفسنا والاجيال المقبلة ، لماذا نؤمن بالتبعية منقادين عاطفيا لتوجهات تيارات نجهل مغزى وجودها اصلا !
لم لم نفكر ولو للحظة هل هي فعلا المعبر الحقيقي عن آلامنا ، عن مصالحنا ، عن غدنا ؟! هل هي بالفعل انموذجا يعتدُّ به ؟ هل تنظر الى الجميع نظرة المساواة بعيدا عن القومية والمذهبية والحزبية ؟! هل اتفقت شعاراتها المرفوعة مع الواقع ! ام نعود لنصبح ضحية الشعارات المستنسخة ؟
صعوبة الفرز يتطلب منا التأني ، والتروي قبل المجازفة في ان نكون القنبلة التي تنفجر في يد صاحبها !
نحتاج الى من ينظر الى العراقيين على قدم المساواة ، فالضبابية التي تسود الواقع السياسي العراقي الان تحتاج منا الى الحذر ..
تحتاج ان يكون الشعب هو من يقود لا ان يقاد ، لنكن اصحاب القرار كعراقيين لاغير.
ولندع من ينظر الينا على اننا عرب واكراد ، وشيعة وسنة !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقالك ... كالبلسم
بدري مصلصل ( 2013 / 2 / 28 - 06:34 )
أستاذ الواجدي .. بمقالك الرائع .. لامست جرح العراق ... وما من بلسم لهذا النزف المستمر إلا بإنتقاء الرجل المناسب المعبّر عن تطلعاتنا .. لا الرجل الذي يفرض علينا وفق هوى معين ... لنحرر إختيارنا ولنؤمن أن العراق ...أمانه في أعناقنا .. وعلينا أن تننتشله ... من الحمقى

اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات