الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اكاذيب صادقة True Lies

عبدالصمد السويلم

2013 / 2 / 24
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


(كلمة حق يراد بها باطل) ولا شيء غير ذلك هذه هي حقيقة الخطاب السياسي والسلوك السياسي العراقي المعاصر سواء في التباكي على الوطن والمواطن ام في الذرائعية البراغماتية التي يتقن فيها فن الخداع باسم فن الممكن من قبل الساسة القادة في النظام المعاصر ولا ايمان في الثوابت عندهم ان هي الا بضاعة في خطاب لايتقن فيه الا فن التسقيط والاتهام والتبرير. الكل هنا محل اتهام والقلة المخلصة من الضألة في الحجم حتى يمكن تنزيلها منزلة العدم الكل هنا يبررر فشله بعجزه وباعاقة الاخرين له في الاداء السياسي او الوظيفي. الحكومات المحلية محل اتهام وشبهة بالطائفية وبالفساد الاداري وهو قول حق والبرلمان محل اتهام انه لايفكر الا في خدمة اعضائه واعاقة اقرار مشاريع قوانين تخدم المصلحة العامة ومطاردة الحكومة لاجل ضرب الخصوم السياسين وبسبب من الفساد الاداري وهو قول حق ايضا والسلطة التنفيذية وزرائها معارضة يتهم بعضهم البعض بالفساد والاستبداد وهو قول حق ايضا واللصوص الشركاء اختلفوا فظهرت السرقة لاهم لهم الا زيادة الثروة الشخصية والتملق لقيادات الكتل والزعماء من القادة واعلان العداء للخصوم الاخرين ليس حبا في الشعب ولا رغبة في تحقيق العدالة انما هو طلب لمزيد من النفوذ والسلطة عن طريق الابتزاز السياسي في الحكومة والبرلمان والشارع وعن طريق التهريج والتحريض الاعلامي في الفضائيات وهذا القول هو قول حق وصدق ايضا والسلطة القضائية وما ادراك ما السلطة القضائية تشرع قوانين وتصدر احكام تحت تاثير الضغوط السياسية ولا غرابة في ذلك لانها كانت صدامية النشأة والولاء كما هو حال الاعلاميين والاكاديميين السياسين فالقضاء غير مستقل ابدا وعاجز عن فك الاشتباك بين الحكومة والبرلمان وايضا هو محل تهمة بانه واقع تحت تاثير فساد السلطات الاداري وقمعها لمعارضيها والقول بعجز القضاء قول صادق وحقيقي ايضا. والشارع وعوام الناس همج رعاع ينعقون مع كل ناعق اصابهم الجهل السياسي تسير خلف زعمائها دون ارادة في التغيير او مشاركة في القرار او وعي للمسار لا تعرف ماذا يريد زعمائها وماذا يفعلون ولاتسال ما هو المصير .الكل هنا ضحية وجلاد حاكم ومتهم وشاهد مدعي ومدعى عليه معارض وسلطة وحارس ولص وعميل ووطني والكل لايدري اين المصير ولا يريد حلا للازمة ولا يملك خيارا ولا ارادة تغيير ولا يوجد لديه اي بديل. لا احد هنا منا في داخله مقتنع بقادته في زمن تحولت فيه القيم الى بضاعة كاسدة وتحولت الرموز الى ايقونات وثنية للبيع انه زمن التلون والتملق والنفاق والابتزاز السياسي انه زمن تحولت فيه القيم الى وهم وهو زمن تحولت فيه الكذبة الى حقيقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ


.. مسيرة تجوب شوارع العاصمة البريطانية لندن تطالب بوقف بيع الأس




.. تشييع جثمان مقاوم فلسطيني قتل في غارة إسرائيلية على مخيم جني


.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش




.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا